شؤون محلية

نقص كبير بالكوادر العاملة…9000 خدمة صحية لمنظومة الإسعاف السريع باللاذقية في ستة أشهر

 اللاذقية- نهى شيخ سليمان : 

تشهد بعض القطاعات الصحية في اللاذقية نقصاً كبيراً بعدد الكوادر العاملة فيها ما يرتب أعباء كبيرة على الكوادر القائمة على رأس عملها، منها على سبيل المثال لا الحصر مشفى تشرين الجامعي التي يصعب على العاملين به الحصول على إجازاتهم المستحقة ما لم يتوافر البديل لهم، وكذلك منظومة الإسعاف في مديرية صحة اللاذقية والتي تعمل بوتيرة جيدة رغم صعوبة العمل الناتج بالدرجة الأولى عن نقص السيارات والكوادر العاملة، حيث قدمت المنظومة خلال النصف الأول من العام الحالي 9000 خدمة صحية، وفي هذا المجال ذكر الدكتور لؤي سعيد رئيس منظومة الإسعاف في صحة اللاذقية أن المنظومة استطاعت تنفيذ المهام المطلوبة منها، وهي تمضي بشكل دؤوب وبكفاءة مميزة، لافتاً الانتباه إلى أنها تعرضت خلال بدايات الأزمة إلى خسائر مادية وبشرية جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية، وأكد د. سعيد على وجود نقص كبير في كادر العمل، ونقص في عدد السيارات الأمر الذي يفرض ضغوطاً كبيرة على المنظومة وخاصة في ظل ازدياد حجم وأعباء مهام العمل المطلوبة ونوعيتها ومتطلبات تنفيذها، وأضاف: إنه ونظراً للظروف الضاغطة لجأت المنظومة إلى وضع خطة عمل تعتمد على مضاعفة جهود العاملين فيها، وذلك من خلال زيادة عدد مناوبات الممرضين والسائقين، مشيراً إلى أن معظم العاملين يضطرون للعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة لمدة تزيد أحياناً على ثلاثة أيام بلياليها، وفي مقارنة رقمية لفت لأعمال المنظومة في عامي 2014 و2015، حيث بلغت في العام الماضي 19000 خدمة إسعافيه، على حين وصلت إلى ما يزيد على 9000 خدمة خلال النصف الأول من العام الحالي، وأوضح أن خدمات المنظومة شملت كلاً من حوادث الطرق، أزمات قلبية، تسممات، نسائية، طلق ناري، حروق، داخلية، أطفال، كسور ورضوض إضافة إلى حالات أخرى، مشيراً إلى أن هذا يفرض زيادة الاهتمام بموضوع طب الطوارئ.
وألقى د. سعيد الضوء على بعض المطالب والمقترحات الملحة التي من شأنها زيادة ورفع فاعلية المنظومة والمتمثلة بتشجيع عمل طب الطوارئ على كل مستوياته، وبجميع السبل لتطوير عمل الإسعاف، زيادة طبيعة العمل الممنوحة للعاملين في طب الطوارئ والإسعاف وعلى خلاف وظائفهم ودرجات تعيينهم، تشجيع التوسع في اختصاص طب الطوارئ على كل المستويات من: معاهد متوسطة – تمريض – أطباء باختصاص طب طوارئ، السعي الجدي الدائم لتأمين المواد اللوجيستية واللوجيستيكية الضرورية في عمل الطوارئ، تشكيل لجنة في كل مديرية لوضع خطة سنوية لتطوير خطط مواجهة حالات الطوارئ والكوارث بالشكل الذي يضمن استعداداً تاماً ودائما لكل متوقع، تأمين أماكن مناسبة لإقامة العاملين المناوبين في نقاط ومراكز الطوارئ بحيث تتوافر فيها كل المستلزمات الخدمية الضرورية من حمامات ومرافق ضرورية، وتزويد المناوبين لمدة 24 ساعة بوجبات الطعام، تشميل سيارات الإسعاف والعاملين عليها بالتأمين الشامل، توحيد نظام العاملين المناوبين بين كل المحافظات بشكل يضمن حقوق العاملين ويبين ما لهم وما عليهم بكل وضوح ودقة منعاً للشعور بالغبن لدى العاملين ومنعاً لإثارة التساؤلات وغيرها التي تتكرر بشكل مزعج ومحرج من دون أن نجد لها المخارج القانونية والمناسبة، وخاصة في ظل نقص العدد وزيادة الحاجة لمناوبات إضافية لتلبية جميع النشاطات والمهام والنداءات، تلافي صعوبة إصلاح سيارات الإسعاف والتجهيزات الطبية فيها بسبب نقص الخبرات المحلية وعدم توافر قطع تبديل لأن مصدر السيارات أوروبي أو غربي بأضعف الإيمان ياباني وبالتالي فإن موضوع الصيانة يتأثر بشكل كبير بموضوع الحصار والعقوبات، وتمنى د. لؤي سعيد أن تلقى تلك المطالب الاهتمام الصادق من ذوي الشأن والعمل الجاد على تأمينها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن