الأولى

العدوان التركي يتواصل.. و«سد 17 نيسان» في خطر … الجيش يستعيد بلدة «أبو الظهور» ويؤمن خاصرة مطارها

| الوطن

في وقت انشغلت فيه الأوساط الإعلامية والسياسية، بما يجري في «سوتشي»، كان الجيش العربي السوري ينشغل باستكمال انجازاته الميدانية، محرزاً المزيد من التقدم على حساب الإرهاب وداعميهم، لتسجل الساعات الماضية، إنجازاً ميدانياً كبيراً باستعادة ناحية «أبو الظهور» ذات الثقل الإستراتيجي الهام.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش تقدمت من منطقة وتل العزو، المتاخمتين لمطار أبو الظهور العسكري، لجهة الغرب إلى بلدة أبو الظهور، أهم معقل لجبهة النصرة بريف إدلب الشرقي، بعد تمهيد ناري كثيف جوي ومدفعي وخاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيي فرع تنظيم القاعدة في سورية، واستطاعت السيطرة على كامل البلدة وإيقاع خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوفهم.
ولفت المصدر إلى أن إرهابيي «النصرة» تخلوا عن سلاحهم الثقيل أثناء انسحابهم من أبو الظهور لقطع خطوط إمدادهم عن مدينة سراقب، التي تبعد نحو 20 كيلو متراً عنها، الأمر الذي زاد من تخبطهم وانهيار معنوياتهم وارتفاع عدد قتلاهم.
وتوقع المصدر أن يستعيد الجيش السوري بلدة الخفية، غرب ناحية أبو الظهور خلال الساعات القادمة، بعد انكشافها أمام تقدمه وسقوطها نارياً أمام أسلحته وبدء عملية التمهيد الناري لاقتحامها.
وأضاف المصدر: أن البلدة كانت القاعدة الأهم لأوكار «النصرة» وحلفائها من «أجناد القوقاز» و«الحزب الإسلامي التركستاني»، من الذين يمتثلون للأوامر التركية، وتعتبر الخط الدفاعي الأول عن مطار أبو الظهور العسكري من جهة الغرب وأهم مصدر لصواريخ التاو الأميركية المضادة للدروع.
وبسيطرة الجيش على «أبو الظهور»، تكون خاصرة المطار الغربية قد تأمنت، وفتح الطريق إلى مدينة سراقب الإستراتيجية، أهم عقدة طريق تصل شمال سورية بوسطها وحلب بالساحل السوري.
التطور الميداني النوعي الذي حققه الجيش، جاء على وقع استمرار العدوان التركي على عفرين، حيث أكدت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن قصفاً مدفعياً تركياً مكثفاً استهدف بلدة جنديرس والقرى المحيطة بها من الجهة الغربية والجنوبية الغربية لعفرين، بالتزامن مع اشتباكات على محاور ناحية جنديرس ومحيط كل من جبل برصايا وقسطل جندو، على حين جدد الطيران التركي استهداف محيط سد «17 نيسان» في ناحية شران شمال عفرين، وسط تحذيرات من مخاطر القصف، ولاسيما أن السد مسجل أصلاً ضمن السدود المهددة بالانهيار في سورية وفقاً للمصادر الأهلية.
وأكدت المصادر، أن جبل برصايا تحت السيطرة الكاملة للميليشيات المدعومة بالقوات التركية ولا صحة لأي معلومات حول استعادة «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية للسيطرة عليه.
ولفتت المصادر إلى أن الجيش التركي يجهز لبناء برج للمراقبة العسكرية ونقطة لتجميع الآليات والجنود على الجبل.
من جانب آخر أكدت مصادر ميدانية من عفرين، استشهاد 13 شخصاً من عائلة واحدة نتيجة القصف التركي، على حين أعلنت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تشكل «حماية الشعب» عمودها الفقري في بيان لها إسقاط طائرة تركية من دون طيار في منطقة عفرين على الحدود التركية السورية.
في هذه الأثناء تواصلت الاشتباكات العنيفة في الغوطة الشرقية ومحيط إدارة المركبات، حيث رد الجيش على خروقات الميليشيات الإرهابية في مزارع النشابية ومحيطها.
وفي بيان لها نقلته «القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية» قالت وزارة الدفاع الروسية: «ندعو القوات الحكومية لإجراء مفاوضات مباشرة مع تشكيلات المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية بهدف الإسراع بإجلاء المرضى، ونحن نعمل بنشاط لتطبيع الأوضاع في ريف دمشق بالغوطة الشرقية كما أنه في الوقت الراهن، أصبحت انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية المثبتة تتسم بطابع فردي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن