رياضة

كأس الجمهورية.. أرقام وحقائق … مفاجأة واحدة.. الصراع قادم وملاحظات عديدة

| الوطن

أنهت مسابقة كأس الجمهورية الدورين الأول والثاني وتأهل بنهايتهما إلى الدور الثالث 16 فريقاً ليبدأ الصراع الحقيقي على بطولة الكأس التي يحمل لقبها فريق الوحدة.
ولم تحدث إلا مفاجأة واحدة بخروج الوثبة من الدوري الممتاز أمام جبلة من دوري الدرجة الأولى، بينما جاءت بقية النتائج طبيعية، ونشير إلى فريق الكسوة الذي خرج من المسابقة بصعوبة أمام حطين بعد أن فرض عليه التعادل باللاذقية وأمام جمهوره 1/1، لكنه في مباراة الإياب خسر 1/2 على أرضه وقيل: إن هدف حطين الثاني مشكوك في صحته.
وساهمت القرعة نصف العمياء بتأهل النضال من الدرجة الأولى الذي لعب مع اليرموك من الدرجة الثانية ففاز عليه في المباراتين (4/1 و7/2) والشيء نفسه كان للفتوة الذي فاز على جاره اليقظة من الدرجة الثانية (2/صفر و4/2) فصار المتأهلون 13 من الدرجة الممتازة وثلاثة من الدرجة الأولى.

مباريات تنافسية
أغلب مباريات دور الـ16 ستكون تنافسية ومتكافئة بين الفرق مع استثناءات بسيطة، وسيحدد شكل الصراع ترتيب الأندية في الدوري الممتاز، فالأندية المهددة بالهبوط «مثلاً» ستولي الدوري جل اهتمامها، وستعطي الكأس اهتماماً أقل، وقد تحيله على هامش اهتماماتها.
ولن تخلو المباريات من المفاجآت وخصوصاً في مواجهة الفرق الكبيرة، فبطل الكأس سيواجه تشرين الذي يطمح للوصول إلى القمة بعد أن ضيع الدوري، والوصيف الكرامة سيواجه حرفيي حلب، وكم كان اللقاء بينهما صعباً في الدوري واستطاع الحرفيون الفوز بوسط حمص.
الجيش سيواجه النواعير المتجدد، ولن تكون بالسهولة المتوقعة، وخصوصاً أن النواعير له صولات وجولات عديدة مع فرق الكبار.
أما الاتحاد فستكون مواجهته من عيار السهل الممتنع مع فريق الفتوة، وهي مباراة صعبة بكل احتمالاتها.
المباريات المتكافئة التي سيكون حسمها بفارق بسيط هي مباريات الطليعة مع المجد والشرطة مع حطين، وقد تكون مباراة المحافظة والجهاد تحت هذا العنوان وخصوصاً أن الجهاد فرض التعادل على المحافظة بالدوري 2/2.
ونظرياً فإن أسهل المباريات ستكون مباراة جبلة مع النضال وهي مباراة بين متصدر لإحدى مجموعات الدرجة الأولى ومتأهل إلى التجمع النهائي وفريق متذيل لمجموعته، لكنه يلعب بفريق كله شباب بعد أن غادره أغلب لاعبيه إلى الأندية الأخرى.
المفاجآت ستكون واردة وخصوصاً أن الفوارق الفنية والبدنية بين الفرق ليست بذاك الفارق، ما يجعل باب المفاجآت وارداً وفي كل مباراة، وما يؤكد صدق وقوع المفاجآت هو سوء أرضية الملاعب التي تلغي عملياً الفوارق الفنية لأنه بمثل هذه الملاعب يتساوى كل اللاعبين بعد أن تضيع المهارات وتغيب الصبغة الفنية، نشير أخيراً إلى أن اتحاد كرة القدم لم يحدد موعداً لدور الـ16.

أرقام وحقائق
في الدور الأول شاركت عشرة فرق انسحب منها الجولان والمخرم، فلم تقم إلا ست مباريات وتأهلت خمسة فرق هي القلعة والتضامن وحرجلة والنصر الوطني وعرطوز والفرق الخمسة هذه خسرت مبارياتها في الدور الثاني وخرجت ولحقت بفرق شرطة حلب والجولان وعمال حماة والمخرم وجيرود التي خرجت من الدور الأول.
في الدور الثاني لم نشهد إلا انسحاباً ونصف انسحاب، وانسحابين قانونيين الانسحاب الكامل كان لفريق قارة أمام الاتحاد وبذلك كان فريق الاتحاد هو الفريق الوحيد الذي يتأهل لدور الـ16 دون لعب نصف الانسحاب كان لحرجلة الذي لعب مباراة الذهاب أمام النواعير وخسرها 1/2، ثم انسحب من لقاء الإياب ومتابعة البطولة.
الانسحابان القانونيان كانا لليرموك وعفرين، فالفريقان لعبا مباراتيهما مع الكرامة والنضال على التوالي بأقل من 24 ساعة ما يدل على نيتهما عدم الاستمرار، وخصوصاً اليرموك الذي انسحب مطلع المباراة بداعي الإصابة بعد أن أصبحت النتيجة 5/صفر، والذهاب انتهى 11/1 للكرامة.
أما عفرين فخسر ذهاباً 1/4 وإياباً 2/7 أمام النضال على الملعب ذاته في أقل من 24 ساعة.
أقيمت 6 مباريات من أصل عشر في الدور الأول و29 مباراة من أصل 32 مباراة في الدور الثاني.
أعلى نتيجة كانت فوز الكرامة على اليرموك (11/1 و5/صفر)، ومن النتائج العالية فوز الشرطة على البريقة 4/صفر و7/صفر وفوز الطليعة على مصفاة بانياس 7/صفر، والنضال على عفرين 4/1 و7/2 وفوز تشرين على القلعة 8/صفر و4/1 وفوز المجد على عرطوز 6/1 و4/1.
ملاحظات لابد منها
أهم ملاحظة لابد من الإشارة إليها هي تغيير مواعيد المباريات وأماكنها بسبب اتفاق الفرق على اللعب بأرض الخصم مباراتين، وهنا نقول: ما فائدة إقامة المباريات على مرحلتين إذا كانت الفرق الضعيفة تستسلم للكبيرة مسبقاً وهذا حدث في مباريات تشرين والكرامة والمجد والمحافظة والوحدة والساحل، لذلك نقترح أن تقام مباريات الكأس في الدورين الأول والثاني من مرحلة واحدة، وبدءاً من الدور الثالث تقام من مرحلتين وذلك ضغطاً للوقت والنفقات.
الملاحظة الدائمة هي الانسحابات التي لم يجد لها اتحاد الكرة العلاج المناسب والعقوبة الدائمة.
الملاحظة الأهم تتعلق بقدسية المسابقة، فنتمنى من اتحاد الكرة أن يحترم هذه المسابقة فيضع لها التوقيت المناسب والدائم، كما تفعل كل الاتحادات الوطنية في العالم، لا أن ينتظر فراغ الوقت ليمرر مبارياتها كما فعل في الدورين الأول والثاني فهذه المسابقة تستحق الاحترام، وعندما تعرف الأندية أجندة النشاط بشكل رسمي وثابت تحضر فرقها وفق هذه الأجندة، لا أن تفاجأ بالمباريات مفاجأة، وهذا ما يخشاه البعض في مباريات دور الـ16 التي ما زالت مواعيدها مجهولة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن