رياضة

النقرش لـ«الوطن»: لم يفرض عليّ أي عضو وبديلي موجود … الوحدة يطالب بمعاملة خاصة وسنطبق الأنظمة في حال لم يلتزم أنور

| مهند الحسني

تمر السلة السورية بمرحلة صعبة في الآونة الحالية، خاصة بعد التشكيلة الجديدة التي خرج بها الاتحاد بأعضاء من المتوقع أن يعول عليهم أهل اللعبة الكثير، نظراً لخبرتهم الكبيرة، وحماستهم التي لمسناها في إمكانية العمل على تطوير اللعبة بجميع مفاصلها، لكن بالمقابل ما زال العديد من المنغصات يعترض عمل الاتحاد رغم أن خطواته في بدايتها، فأقاويل ومراهنات بدأت تأخذ صداها في اتجاهين، وكثيرون راهنوا على إخفاق هذا الاتحاد، وآخرون وجدوا فيه ضالتهم بالخروج من النفق المظلم، فهل سينجح الاتحاد بتقديم أفكار جديدة للعبة، ويسعى لتطويرها، أم إن الحال سيبقى على ما هو عليه من رفع شعارات بالية وأقوال لا تتعدى حدود التصريحات؟ فهل كانت هناك ضغوطات لتمرير وجود بعض الأعضاء بالتشكيلة الجديدة، وهل ستطبق الأنظمة والقوانين بحق العضو الذي لم يلتزم، وما سبب توتر العلاقة بين الاتحاد وبعض الأندية.
«الوطن» وجدت إجابات لكل هذه الأسئلة عند رئيس اتحاد السلة جلال نقرش من خلال الحوار التالي:

رضا وتوافق
هل أنت راض وبكل صراحة عن انتقاء أعضاء الاتحاد الجديد؟
أكيد أنا راض عن جميع الأعضاء في التشكيلة الجديدة، لأن الاختيار والتشكيل كان بين القيادة الرياضية وبيني شخصياً، والأعضاء الحاليون الجميع أشاد بخبراتهم وقدرتهم على تقديم أشياء جديدة للعبة في المرحلة القادمة.

يقال إن هناك من فرض بعض الأسماء عليك إرضاء لبعض الأندية؟
لا مطلقاً هذا الكلام غير صحيح، ولا يمت للحقيقة بصلة، كما ذكرت سابقاً جرت الأمور بالتوافق، ولكن أعطيت الأندية الفعّالة بكرة السلة المساحة الأكبر في التشكيلة الجديدة، والقيادة الرياضية تركت لي هامشاً كبيراً في عملية الانتقاء.

تكتيكات وتمسك
كانت هناك تكتيكات معينة لجميع الأعضاء فما التكتيكات التي اتبعتها أنت؟
لا يوجد أي تكتيكات لدي البتة، حيث كان همي منحصراً في عملية اختيار الرجل المناسب الذي يخدم المرحلة حسب الظروف الراهنة لا أكثر.

ما سبب تمسك القيادة الرياضية بك كرئيس للاتحاد؟ ألا يوجد في سورية من ينجح في قيادة اللعبة غيرك؟
الحقيقة شرف كبير لي تكليفي هذه المهمة من جديد من القيادة الرياضية، رغم أنني قد نجحت مرتين في الانتخابات لقيادة الاتحاد، مرة بوجود منافسين على هذا المنصب، والمرة الثانية بالتزكية لعدم تقدم أحد لهذه المهمة، أما بالنسبة لهذه المرحلة الحرجة التي نمر بها واختياري، فأعتقد أن القيادة الرياضية قامت بدراسة واستطلاع رأي أغلب الكوادر العاملة باللعبة، ووجدت إجماعاً حول شخصي كرئيس للاتحاد، وأكرر: هذا شيء يسعدني، ويحملني مسؤولية أكثر من السابق، ليس فقط لتسيير الأمور، ولكن للبدء بالبحث عن تطوير المستوى الفني العام للعبة، الأمر الذي تعذر علينا سابقاً لأسباب يعرفها الجميع، وردي على سؤالك ألا يوجد البديل غيري: أقول أكيد البديل موجود، لأن سورية بلد ومدرسة للقادة، وأكيد مرحلتي ستنتهي في يوم ما.

تفعيل ومحافظة
لماذا لم نر بعض اللجان ودورها في عمل الاتحاد بالمرحلة السابقة مثل لجنة الإعلام والتسويق؟
التغطية الإعلامية كانت موجودة دائماً في اتحاد كرة السلة، وكنا السبّاقين بين الاتحادات السورية لتحسين العلاقة بين الاتحاد، جميع وسائل الإعلام الرياضي، ولكن اليوم الأمور تغيّرت، وأصبح من الضروري مواكبة التطورات، وتفعيل لجنة الإعلام بكادر أوسع، وتغطية الإعلام الرسمي للاتحاد، والإعلام عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ويضاف إلى ذلك أن الاتحاد الدولي بدأ بتفعيل مواقع خاصة لنشر نشاطات الاتحادات، وتم انتقاء أعضاء للجنة من خارج وسائل الإعلام الرسمية والخاصة رغبة منا بالحيادية، أما بالنسبة للجنة التسويق فلم تفعل سابقاً أي شيء لعدم قناعة إدارة الاتحاد بوجود مثل هذه اللجنة بعد عدة محاولات غير مجدية مع شركات وطنية للتعاون مع الاتحاد في ملف التسويق، أما اليوم وبعد دخولنا في سباق التأهل لكأس العالم، وما يعنيه الأمر بالنسبة لكل وسائل الإعلام الداخلية والخارجية وجب علينا توسيع الكادر، وتفعيل هذه اللجنة وتكليفها مهام مختلفة.

أليس من المفروض أن تحافظ على بعض الخبرات بالتشكيلة السابقة وتدافع عنها؟
نحن بحاجة لكل الخبرات داخل مجلس الإدارة وخارجه، وأنا أول من يدافع عن الخبرات التي عملت معي في المراحل السابقة، وأرى أن التشكيلة الحالية للاتحاد، وجميع اللجان المنبثقة عنه تضم أفضل الخبرات السورية.

توتر وإنجازات
ما سبب العلاقة المتوترة بين الاتحاد ونادي الوحدة مع العلم أن النادي حقق إنجازات كثيرة في عهدكم؟
هذا صحيح لقد تأزمت العلاقة بين الاتحاد، وإدارة نادي الوحدة لأكثر من مرة، وبرأيي الأسباب مختلفة، ومتعددة أهمها أن الاتحاد يعمل للمصلحة العامة فقط، وتحت سقف القانون، ويعامل كل الأندية السورية بالمستوى نفسه، ولا يمكن أن يخضع لأي تأثيرات جانبية مهما كانت المغريات، على حين إدارة نادي الوحدة تطلب معاملة خاصة لكونها إدارة لناد يملك حضوراً جماهيرياً مهماً، والنادي ينافس دائماً للحصول على بطولات الاتحاد، ونحن بدورنا كإدارة للاتحاد نرفض هذا المبدأ ما يؤدي إلى التوتر من الطرف الآخر، واستخدام جميع الوسائل للضغط على الاتحاد، منها الضغط الجماهيري في الملعب، أو على مواقع التواصل الإلكتروني، واستخدام العلاقات الشخصية لبعض أعضاء الإدارة للتأثير في قرارات الاتحاد، والحقيقة أن هذه الحالة أصبحت واضحة لكل الأطراف المعنية، ورغم كل ما ذكرت سابقاً، فإن نتائج نادي الوحدة في السنوات السبع الماضية كانت مميزة، وحصد عدداً من البطولات في جميع الفئات يتجاوز عدد البطولات المحقق منذ تأسيس النادي حتى عام 2010، وإن دلّ ذلك على شيء، فإنما يدل على أمرين، الأول أن الاتحاد لا يتعامل بردات الأفعال مع أي جهة، ويتعامل مع الجميع على مسافة واحدة بعيداً عن المصالح الشخصية، والثاني يتعلق بالجهد الكبير لإدارة ولاعبي نادي الوحدة الذين استمروا بالعمل والعطاء للبقاء في المقدمة.

انتقاء البديل
ما رأيك في عدم التزام العضو أنور عبد الحي باجتماعات الاتحاد؟
وجود أنور عبد الحي ضمن فريق العمل الحالي ضروري جداً ومهم، وأتمنى أن ينضم بأسرع وقت، وفي حال وجود أي اختلاف بوجهات النظر، فبالتأكيد سنصل إلى توافق يخدم المصلحة العامة.

ماذا أنت فاعل في حال لم يلتزم عبد الحي باجتماعات الاتحاد؟ وهل ستطبق الأنظمة والقوانين أم إنك ستغض النظر كرمى لناديه؟
نحن جميعنا نعمل تحت سقف الأنظمة والقوانين، وكما ذكرت سابقاً سنحترم ذلك، لكن في حال لم يلتزم فسوف نسأل المكتب التنفيذي، ونقوم بتطبيق القوانين التي تنص باستبدال أي عضو لم يلتزم حسب اعتقادي بثلاثة اجتماعات متتالية من دون عذر رسمي.

ما رأيك بعدم التحاق المدرب هادي درويش مع كادر المنتخب رغم المطالبة الرسمية؟
لم يصلني أي رد رسمي بهذا الخصوص، ولكن وجود هادي مع المنتخب أمر جيد، وعدم وجوده لن يعطل عمل الاتحاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن