إحجام المتعهدين عن التعاقد يخرج 9 مدارس من الاستثمار في السويداء

| السويداء- عبير صيموعة

أدى عجز متعهدي الأبنية المدرسية في عدد من قرى السويداء إضافة إلى مدرسة الفنون النسوية عن إكمال بناء هذه المدارس والتي جرى تعهيدها منذ عام 2010 إلى بقاء تلك المدارس من دون إكمال رغم الحاجة الماسة إليها أمام الأعداد المتزايدة من الطلاب.
وأكد أهالي القرى ضرورة قيام مديرية الخدمات ومديرية التربية بالإسراع في حل الإشكاليات المتعلقة ببناء وإكمال تلك المدارس نظراً للحاجة الماسة بعد استقبال تلك القرى لعائلات وافدة من خارج المحافظة مما شكل ضغطاً على المدارس المستثمرة تعليمياً خاصة مع لجوء بعض المدارس في القرى المذكورة إلى اتباع دوام مسائي لاستيعاب هذا الكم العددي من الطلاب ليبقى سؤال الأهالي وهو مهما كانت المبررات هل تعجز الجهة المشرفة والمنفذة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإرغام المتعهدين على إكمال هذه المشاريع.
ويعيد مدير التخطيط في مديرية الخدمات الفنية في السويداء غازي الحلبي توقف العمل في هذه المدارس منذ نحو سبع سنوات إلى الأزمة التي ضربت البلاد وحالت دون قدرة المتعهدين على تأمين مستلزمات العمل من مواد بناء والموجودة في ريف دمشق بسبب الطرق غير الآمنة وعدم قدرة السيارات على نقل المواد ما أدى للتوقف عن إنجاز الأعمال، مشيراً إلى أن نسبة الإنجاز لم تتجاوز في بعضها 40 بالمئة في حين تجاوزت في بعضها الـ80 بالمئة.
ولفت الحلبي إلى سبب آخر لتوقف الأعمال يعود لعدم صرف مديرية الخدمات لفروقات الأسعار للمتعهدين ما أوقعهم في عجز وخسارة مالية الأمر الذي دفع مديرية الخدمات الفنية وبعد توقف المشاريع إلى الإعلان عن مناقصة وعلى حساب المتعهد كتعويض عن تبرير مدة التأخير في التنفيذ لعدم قدرتها على فسخ العقود إلا أن أحداً من المتعهدين لم يتقدم إلى أي من تلك المشاريع سوى مؤسسة الإنشاءات العسكرية التي تقدمت لإكمال مشروع بناء مدرسة الكفر، موضحاً أن توقف هذه المشاريع زاد من قيمة العقود المالية حيث لم تتجاوز الكلفة الإجمالية لهذه المدارس والبالغ عددها 9 مدارس ضمن العقود 179 مليون ل.س على حين تجاوزت حالياً قيمة الأعمال المتبقية 1.2 مليار ليرة.
مديرية التخطيط في مديرية التربية في السويداء أشارت إلى أن توقف الأعمال في المدارس المذكورة بحجة أن المتعهدين قد منحوا فروقاً في الأسعار غير مجزية لذلك قاموا بالادعاء لدى المحاكم ولم تفصل لتاريخه علما أن مديرية التربية بحاجة ماسة إلى المدارس المذكورة نتيجة الاكتظاظ الكبير في مدارس المحافظة بشكل عام.