سورية

لمواصلة عملها في سورية وفلسطين … نداء من «الأونروا» لجمع 800 مليون دولار

| وكالات

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، التابعة للأمم المتحدة أمس، نداء من أجل جمع أكثر من 800 مليون دولار لبرامجها الطارئة في سورية والأراضي الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الأونروا سامي مشعشع خلال مؤتمر صحافي، وفق وكالة «أ ف ب»: أن الوكالة «تطلق اليوم (الثلاثاء) مناشدة طوارئ لجمع مبلغ يتجاوز 800 مليون دولار لخدماتها في سورية وغزة والأراضي الفلسطينية».
وأوضح، أن «نداءات الاستغاثة الطارئة ستمكن الوكالة من حشد الموارد المالية لتقديم الخدمات الطارئة».
وأشار مشعشع إلى أن 409 ملايين دولار من المبلغ المطلوب ستذهب إلى سورية، و399 مليون دولار ستذهب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأكد أن «مبلغ 800 مليون دولار هو الحد الأدنى اللازم للوفاء بالتزامات الوكالة الطارئة للاجئين الفلسطينيين».
وقال مشعشع: إن «توقعاتنا بأن يكون هناك عجز مباشر بقيمة 200 مليون دولار» عام 2018 مشيراً إلى تعليق الولايات المتحدة جزءا من مساعداتها المخصصة للوكالة.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت في 16 الشهر الجاري تجميد حتى إشعار آخر دفع 65 مليون دولار للأونروا من أصل 125 مليون دولار تشكل الدفعة الأولى لمساهمة طوعية أميركية مقررة للعام 2018.
يأتي هذا التجميد بعد أن توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد إعلانه الشهر الماضي اعترافه بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» مؤخراً الفلسطينيين بقطع المساعدة المالية الأميركية لهم ما لم يمضوا باقتراحاته بخصوص ما يسميه «الحل» على المسار الفلسطينى الإسرائيلي.
وأطلقت «الأونروا» حملة دولية تحمل عنوان «الكرامة لا تقدر بثمن» للتغلب على الأزمة المالية.
وقال مشعشع خلال المؤتمر الصحافي: إن «نحو 560 ألف لاجئ فلسطيني كانوا في سورية وتضرروا تضررا مباشراً بالحرب، 430 ألفا منهم مازالوا داخل سورية».
وأضاف: أن «من بين هؤلاء 418 ألفاً بحاجة دائمة إلى مساعدات غذائية وطبية طارئة بسبب الأوضاع التي هجرت أيضاً 250 ألف لاجئ فلسطيني داخل سورية، على حين نزح 120 ألفاً إلى خارج سورية منهم 32 ألفاً إلى لبنان و17 ألفاً إلى الأردن».
وأشار مشعشع إلى أن مناشدة الطوارئ تطلق بشكل متزامن من عمان والقدس وجنيف الثلاثاء لجمع 800 مليون دولار.
ونقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن مصادر في الوكالة قولها: إن «الإدارة الأميركية اشترطت على الوكالة إحداث تغيير في المناهج الدراسية والتزام الحياد، وذلك لضمان استمرار الدعم الأميركي للأونروا».
وأوضحت أنها «اشترطت تغيير المناهج، التي تُدرس في مدارسها، لجهة شطب كل ماله علاقة بحق العودة وقضية اللاجئين الفلسطينيين، وإسقاط هوية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة، وإلغاء ما يخص النضال أو المقاومة ضد الاحتلال، أو تعبير الانتفاضة الفلسطينية».
ولفتت المصادر إلى «شرط الحياد، عبر إلغاء الأنشطة والفعاليات المتعلقة بمناسبات خاصة بالقضية الفلسطينية، مثل وعد بلفور والنكبة والعدوان الإسرائيلي العام 1967 وغيرها، وعدم التعاطي مع أي نشاط سياسي».
ورداً على تلك المعلومات، قال المتحدث الرسمي باسم «الأونروا»: إن «الإدارة الأميركية صرحت بأن استمرار تبرعها للوكالة منوط بإصلاحات تتوقعها من الأونروا، كما أنها حددت رغبتها في صرف تبرعاتها من دون إقليمي لبنان وسورية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن