رياضة

في ختام الذهاب.. المتصدرون في مهام صعبة … وداع مسك.. وتنافس مثير لتحديد المصير

| ناصر النجار

يختتم الجمعة ذهاب الدوري الممتاز بلقاءات صعبة، تجمع أصحاب الصدارة بغيرها من الفرق الطامحة أو الغارقة بهموم المؤخرة وتأخذ بقية المباريات أهمية خاصة وهي تجمع فرقاً من المستوى ذاته في الترتيب والأداء والنتائج، لذلك ستكون مبارياتها مصنفة تحت بند النقاط المضاعفة.
مع حرص كل الفرق على الفوز وسحب النقاط فإننا سنتابع مباريات مثيرة وتنافسات عالية، نأمل أن يغيب عنها التشنج والعصبية حتى لا تفقد الفرق الكثير من ميزاتها بالطرد أو ركلات الجزاء.
كيف ستكون مباريات الأسبوع الثالث عشر؟ وما حظوظ الفرق فيها؟ التفاصيل القادمة تقدم لنا رؤية للمباريات ولمحة عنها.

عوامل الفوز
من يملك عوامل الفوز فسيكون له في اللقاء القوي الذي يحل فيه الجيش المتصدر ضيفاً على حطين، اللقاء مثير وقوي وصعب على الطرفين حطين المنتشي بفوز صريح على حرفيي حلب يود متابعة مسيرته المظفرة بلقاء الجيش وأي فوز أجمل وأطرب من الفوز على المتصدر.
حطين فريق جيد وبات يملك وسطاً يتميز بحسن الأداء والربط بين الدفاع والهجوم وروحه المعنوية عالية، لكن مشكلة الفريق تكمن باهتزاز الفريق أحياناً وتأثره بمجريات المباراة سلباً إن تقدم منافسه عليه.
الجيش فريق متكامل وإن كان يعيبه مشكلة التسجيل لعدم وجود القناص، المباراة بشكل عام ستكون متكافئة وتميل لحطين الذي يملك الأرض والجمهور، في الموسم الماضي تعادل الفريقان في الذهاب سلباً وفي الإياب تعادلا بهدف يوسف قلفا للجيش مقابل هدف هاني نوارة لحطين.

المفاجأة السارة
الوحدة بضيافة حرفيي حلب مفاجأة الدوري السارة يدرك صعوبة مهمته، فمستضيفه يملك جداراً عازلاً من الصعب اختراقه، ويملك هجوماً مرتداً اشتهر بلدغاته، ومدرب الوحدة بحاجة إلى أسلوب لعب قادر من خلاله على اختراق الدفاع المتين وتسجيل الأهداف ليبقى محافظاً على مركزه أولاً، ولعله يتصدر إن فشل منافسوه بتحقيق الفوز.
الوحدة يتمتع بهجوم قوي، لذلك فالمسؤولية تقع على دفاعه ووسطه لحسن قيادة المباراة وتحقيق المطلوب.
أصحاب الأرض ينتظرون المباراة بفارغ الصبر ليحققوا انتصاراً تاريخياً على الوحدة وليعوضوا إخفاق الأسبوع الماضي، وهم قادرون على ذلك إن استطاعوا مسك مفاتيح اللعب عند ضيفهم.
نظرياً المباراة للوحدة، وقد يفلح أصحاب الأرض بتحقيق التعادل.

المهمة الصعبة
الاتحاد مهمته لن تكون يسيرة لكنها لا تبلغ صعوبة منافسيه على الصدارة، المحافظة المستضيف لم يبلغ النضوج بعد، لكنه يملك مخالب يستطيع بها تحقيق نتائج جيدة ومباغتة، كما فعل مع الجيش سابقاً وفاز عليه 2/1.
المحافظة بات في موقع محرج للغاية وهو يجاور المركز الأخير، ولابد من قفزة نوعية حتى لا يغرق أكثر ويصبح في موقع خطر من الصعب الابتعاد عنه.
مشكلة المحافظة تكمن بعدم التوفيق أحياناً، ولاعبوه الشبان يحتاجون إلى خبرة أكبر، ويمكن بخبرة مدربه السباعي أن يتجاوز الكثير من العقبات والعثرات ليقدم مباراة كبيرة يوقع بها بمستضيفه.
الاتحاد يلعب المباراة بروح واحدة من البداية وحتى النهاية، وصحيح أنه مقل بالتسجيل لكنك لا تعرف أين ومتى يسجل، وله أهداف كثيرة في الدقائق الحاسمة وهذا ما يجب الانتباه إليه.
صفوف الاتحاد مكتملة أكثر، والأوراق الرابحة عند الاتحاد أقوى مما يملكه سباعي المحافظة، لذلك فإن المباراة هي أقرب للاتحاد ونترك للمستضيف حق الرد على هذا الكلام.
في الموسم الماضي تبادلا الفوز، ففاز الاتحاد ذهاباً بهدفي عبد اللطيف سلقيني وربيع سرور مقابل هدف أسعد الخضر، وفاز المحافظة إياباً بهدف أحمد غلاب.
النقاط المضاعفة
مباراة النقاط المضاعفة ستكون بين الشرطة وتشرين، والتنافس المثير سيكون عنوان اللقاء كما عودنا الفريقان بلقاءاتهما السابقة، لا تمايز بين الفريقين، فلكل فريق ميزاته ومكامن قوته، فتشرين يمتاز بالسرعة والقوة البدنية، والشرطة يمتاز بوسطه القوي القادر على ربط العمليات وإدارة المباراة بشكل جيد، نقطة الضعف في الفريقين مختلفة، الشرطة يعاني تخلخل دفاعه أحياناً، وتشرين يعاني المساحات الفارغة في خط الوسط، الفوز يأتي من استثمار نقاط الضعف، وهو متاح أمام الفريقين، وإلا فالتعادل سيكون سيد الأحكام، في ذهاب الموسم الماضي فاز تشرين بجزاء باسل مصطفى وتعادلا إياباً بهدفين لمثلهما، سجل لتشرين رامي لايقة وباسل مصطفى من جزاء، وللشرطة أمجد علي وياسر إبراهيم.

أهداف مختلفة
مباراة الطليعة والوثبة ينظر إليها الفريقان من منظارين مختلفين، فالطليعة يريد تثبيت قدمه في المركز الرابع بفوز يطلبه، والوثبة يريدها نجاة من موقعه المتأخر، الطليعة على أرضه سلطان، والوثبة سيبحث عن ثغرة يسجل بها ويغلق مرماه وهي الطريقة الوحيدة التي تؤهله للفوز بعيداً عن الحسابات النظرية التي تصب كلها بمصلحة الطليعة.
في الموسم الماضي فاز الطليعة ذهاباً بهدف عميد بصيلة، وتعادلا إياباً بهدف محمد منصور للوثبة وعادله عبد الله الشامي، مع الإشارة إلى أن المباراة ستقام بلا جمهور لعقوبة اتحادية على الطليعة.

ديربي خاص
الكرامة على أرضه يستقبل النواعير في لقاء حماسي يشبه الديربي، كلا الفريقين في وسط اللائحة وهما أقرب إلى مواقع المؤخرة من فرق المقدمة، لذلك فالمباراة ستشكل منعطفاً لأحد الفريقين، ما زالت مشكلة الكرامة بالنهايات السليمة وعدم التوفيق، أما النواعير فقد عالج مشاكله وبدأ من جديد كما يجب، وسيشكل ثقلاً على مستضيفه، احتمالات الفوز واردة لكلا الفريقين، والتعادل لن يكون بمصلحتهما، في ذهاب الموسم الماضي تعادلا بلا أهداف، وفاز الكرامة إياباً بثلاثية سجلها أنس بوطة وعبيدة السقي هدفين.

الأخير
فرصة المجد كبيرة للقفز خطوة نحو الأمام بلقاء الجهاد الضيف، المباراة ينطبق عليها مقولة السهل الممتنع، فالجهاد يلعب بلا ضغوط وللمتعة، ويدرك أن مركزه الأخير لن يخرج منه، ومع ذلك هو يبحث عن المفاجآت وتقديم أداء جيد ومنافس بكل المباريات، المجد من الممكن أن يدرك الفوز إن تعامل مع المباراة بجدية متناهية من دون استهتار بخصمه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن