سورية

«إسرائيل» تريد استغلال وجود ترامب لضم الجولان!

| وكالات

بينما يسعى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى استغلال وجود دونالد ترامب في إدارة البيت الأبيض للحصول على اعتراف بالجولان العربي السوري، كـ«جزء لا يتجزأ» من كيان الاحتلال، قامت «إسرائيل» بتبرير عدوانها المتكرر على سورية بالقول إن دمشق هي المسؤولة عن «التصرفات الموجهة ضد إيران» في البلاد.
ويرى مراقبون أن الدعوة الإسرائيلية تلك تأت في محاولة لاستغلال تواجد دونالد ترامب على رأس الإدارة الأميركية، وخصوصاً بعد اعترافه بالقدس كعاصمة أبدية لكيان الاحتلال.
يذكر أنه بتاريخ 14/12/1981، اتخذت «إسرائيل» قراراً بتطبيق القانون الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل.
ولم تمض ثلاثة أيام حتى أصدر مجلس الأمن الدولي في 17/12/1981 القرار رقم /497/ الذي يرفض الإجراء الإسرائيلي جملة وتفصيلا ويعتبره ملغى وباطلاً ويؤكد هوية الجولان السوري معتبراً جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية لتغيير طابع الجولان السوري ملغاة وباطلة.
ودعا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، إلى الاعتراف بالجولان العربي السوري المحتل منذ عام 1967، «جزءاً لا يتجزأ» من كيان الاحتلال.
ولم يحدد أردان، في كلمة ألقاها أمس في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، الجهة التي دعاها لاتخاذ هذا الموقف، لكن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد قالوا في الأشهر الأخيرة إن «إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، في أي تسوية سياسية للمسألة السورية».
وأضاف أردان: «نحن في عهد ترامب، حيث ينبغي أن نقول ما هو الصحيح (..) الاعتراف بالقدس (عاصمة لإسرائيل) هو السبيل الصحيح للمضي قدما، ولكن علينا أيضاً أن نعترف بالجولان باعتباره جزءا لا يتجزأ من إسرائيل».
من جهة ثانية، فقد أشار أردان إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يسعى إلى «تدويل الصراع».
وقال: «إن رفض (عباس) أبو مازن التفاوض مع إسرائيل مسألة خطيرة، إن عباس يدوّل الصراع ويدعم حركة المقاطعة (الدولية لإسرائيل) ويضر بدولة إسرائيل، مع تجنبه المفاوضات المباشرة».
من جانبه، طرح وزير التعليم الإسرائيلي وزعيم حزب «البيت اليهودي» نفتالي بنية إستراتيجية جديدة تقضي بالتركيز على محاربة إيران وليس على من وصفه «وكلاء طهران».
وشدد الوزير الإسرائيلي أمس، أثناء مؤتمر سنوي نظمه معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، على أن بلاده بحاجة إلى إستراتيجية أوسع تجاه إيران، مشيراً إلى أن إسرائيل دفعت ثمن العديد من الضحايا على مدى العقود الثلاثة الماضية جراء محاربتها «الأذرع بدلا عن الأخطبوط».
وأوضح بنيت أن «حزب الله» حقق بين 2006 و2012 قفزة في عدد صواريخه التي تتجاوز اليوم 130 ألف صاروخ، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح لـ«حزب الله» بتحقيق «قفزة نوعية» أيضاً.
وقال بنيت: «إستراتيجية الأخطبوط تهدف إلى إجبار إيران وفيلق القدس ووكلائهما على دفع الثمن»، مشيراً إلى أن الحديث لا يدور بالضبط عن صراع مسلح، بل عن حرب دبلوماسية وإجراءات وقائية وعقوبات اقتصادية ووسائل تكنولوجية وغيرها.
وشدد بنيت على أن أي هجوم لـ«حزب الله» على إسرائيل من الأراضي اللبنانية «سوف يعتبر إعلان حرب على حكومة بيروت»، مضيفاً أيضاً أن «الرئيس السوري بشار الأسد سيتحمل المسؤولية عن التصرفات الموجهة ضد إيران الجارية في بلاده».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن