عربي ودولي

في خطابه الأول عن حالة الاتحاد جدد تهديداته بقطع المساعدات عن دول تعارض سياساته … ترامب يدعو الأميركيين لتنحية الخلافات

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، خطابه عن حالة الاتحاد أمام الكونغرس بعد عام على رئاسته، مشدداً على ضرورة الوصول لنظام هجرة جيد، وداعياً الأميركيين إلى وضع خلافاتهم جانباً.
ففيما يتعلق بملف الإرهاب، ادعى الرئيس الأميركي تحرير كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في سورية والعراق تقريباً، ناسباً الفضل إلى نفسه فقط مشدداً على ضرورة العمل أكثر لهزيمة التنظيم الإرهابي نهائيا.
وقال: «الإرهابيون ليسوا مجرد مجرمين هم قتلة وأعداء للأميركيين»، مضيفاً: «سنواصل المعركة حتى نهزم داعش تماماً».
كما تحدث عن مسألة الهجرة والثغرات التي يستغلها الإرهابيون للدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، مشدداً على ضرورة الوصول لنظام هجرة جيد لاختيار الصالحين الذين من شأنهم أن يقدموا إضافة للبلاد.
وأعلن ترامب عن توقيعه أمرا تنفيذيا لإبقاء مركز الاعتقال العسكري في خليج غوانتانامو، في كوبا مفتوحا، وذلك بعدما حاول الرئيس السابق باراك أوباما إغلاقه دون جدوى.
كما دعا كل الأميركيين، وخاصة الحزبين الجمهوري والديموقراطي، إلى «وضع الخلافات جانبا بحثا عن أرضية تفاهم».
وقال ترامب: «الليلة، أدعو كل واحد منا إلى وضع خلافاتنا جانبا، والبحث عن أرضية مشتركة، والسعي خلف الوحدة التي يجب تقديمها للشعب الذي انتخبنا لخدمته».
وبينما دعا ترامب إلى التعاون بين الحزبين فقد كانت دلائل الانقسام العميق بينهما واضحة. ففي حين كان المشرعون الجمهوريون يهللون بقوة، جلس الديمقراطيون في مقاعدهم غالباً دون أن يحركوا ساكناً.
كما جدد تهديداته بقطع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة عن الدول التي تعارض سياساته.
ودعا ترامب إلى تعزيز التشريعات التي تضمن أن تكون المساعدات الأميركية «مخصصة للأصدقاء فقط» على حد وصفه وقال: «لقد اتخذت الشهر الماضي قراراً بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» لكن بعض الدول صوتت ضد هذا القرار في الأمم المتحدة».
وأضاف: «أميركا قدمت أكثر من 20 مليار دولار من المساعدات لهذه الدول وأنا أطالب الكونغرس بأن يعمل لتكون هذه الأموال في خدمة المصالح الأميركية».
كما ادعى ترامب أن سعي كوريا الديمقراطية لامتلاك صواريخ نووية «قد يهدد قريبا جدا الولايات المتحدة» متعهدا بحملة متواصلة من الضغوط القوية لمنع حدوث ذلك.
وفي إطار سعيه لإرضاء مؤيديه المحافظين قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في تشرين الثاني تمسك ترامب بمجموعة من المعايير التي يعارضها الديمقراطيون بما في ذلك بناء جدار على الحدود مع المكسيك ووضع قيود جديدة على عدد أفراد العائلة التي يمكن للمهاجرين بشكل مشروع جلبهم إلى أميركا.
ونسب ترامب إلى نفسه الفضل في مكاسب اقتصادية أميركية منها الارتفاع الكبير لسوق الأسهم وانخفاض معدل البطالة وتفاخر بالنمو الاقتصادي الذي يعتقد أنه سيحدث نتيجة للتخفيضات الضريبية التي مررها الجمهوريون في الكونغرس في أواخر العام الماضي.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن