سورية

خطة ألمانية تجمد اللجوء ولبنان يتحرك لإعادة من يستضيفهم

| الوطن- وكالات

على حين اعتمدت الحكومة الألمانية خطة جديدة حول استقبال اللاجئين، بحث الرئيس الألماني فرانك فالتر شتانماير قضية اللجوء السوري في لبنان، الذي كانت قواته الأمنية تغربل مخيمات فيه بحثاً عن مرتبطين بتنظيمات إرهابية، ويؤكد حرصه على إعادة اللاجئين السوريين.
ووصل ائتلاف التحالف المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد مفاوضات طويلة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى اتفاق نهائي بشأن قضية اللاجئين، أوضحت وكالة الأنباء الألمانية بأنه سيتم بموجبه وقف لم شمل أسر اللاجئين حتى نهاية شهر تموز المقبل، على ألا يتجاوز عدد الأقارب الذين يتم استقدامهم بعد هذا التاريخ ألف شخص شهرياً.
وبيّن المصدر، أن الاتفاق سيتيح أيضاً إجراءات استثنائية للحالات الخاصة، سيتم تحديد تفاصيلها النهائية خلال الأشهر المقبلة.
وكشفت دراسة بحثية أجراها الباحث الألماني في شؤون الهجرة هربرت بروكه منذ أيام، أن «عدد الأشخاص الذين ينتظرون لم الشمل العائلي من اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية في ألمانيا يتراوح بين 50 إلى 60 ألف شخص، معظمهم من سورية، على حين وصل إلى ألمانيا بين عامي 2014 و2016 أكثر من 600 ألف لاجئ سوري، وفق مواقع إلكترونية معارضة.
وفي لبنان أعلن الرئيس الألماني، «أن بلاده ستبقى إلى جانب لبنان ‏وتساعده في تحمّل أعباء النزوح السوري‎»، وأنه «يؤمن بأن بيروت نقطة تقاطع للكثير من المصالح المتضاربة».
وبحسب مواقع لبنانية، زار شتاينماير والوفد المرافق في اليوم الثاني من زيارته الرسمية لبيروت، ‏ رئيس مجلس النواب نبيه بري، وكذلك التقى ‏رئيس الحكومة سعد الحريري، وبحث معه في ‏مشاركة ألمانيا في المؤتمرات الدولية الثلاثة المقبلة التي ستعقد من أجل لبنان، وهي: «روما -2» لدعم الجيش والقوى ‏الأمنية، و«الأرز» في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني، و«بروكسل» المخصص لدعم الدول المضيفة للنازحين ‏السوريين.
الحريري وبعد استقباله شتانماير طار إلى أنقرة والتقى نظيره التركي بن علي يلدريم، مؤكداً له أن بلاده تدعم مساعي إنهاء الأزمة السورية عن طريق الحل السياسي الذي يضمن وحدة الأراضي السورية وحقوق شعبها وخاصة اللاجئين.
وأضاف الحريري في مؤتمر صحفي مشترك مع يلدريم: «تعلمون أننا نستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين الذين فروا من بلادهم، ونتمنى أن يعود هؤلاء إلى بلادهم بأمان، ونولي اهتماما خاصاً للمؤتمر الذي سيعقد بين بيروت وأنقرة بخصوص أزمة اللاجئين» (بروكسل).
بالعودة إلى لبنان فقد داهم الجيش اللبناني خمسة مخيمات للاجئين السوريين في منطقة «الجفر» القريبة من بلدة عرسال.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة قام الجنود اللبنانيون يرافقهم ممثلون من «لجنة التنسيق والمتابعة»، بحملة تفتيش واسعة طالت معظم الخيام، بحثاً عن أسلحة وبنادق حربية ومطلوبين من الشبان السوريين بتهمة ارتباطهم وتواصلهم مع جهات «إرهابية» مسلحة وتم اقتيادهم إلى الداخل اللبناني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن