سورية

مزيد من الدمار والإجرام خلفه العدوان التركي.. وباريس تحذر أنقرة من استغلال محاربة الإرهاب … زاخاروفا: التطورات في عفرين تثير قلقاً جدياً

| وكالات

جددت موسكو الدعوة إلى ضبط النفس لجميع الأطراف ذات الصلة بما يسمى عملية «غصن الزيتون» العدوانية التركية، مشيرة إلى أن تطورات العملية «تثير قلقاً جدياً» لديها.
وفيما لم يحقق العدوان سوى المزيد من الدمار والإجرام بحق المدنيين، حذرت باريس أنقرة من استغلال مسألة محاربة الإرهاب كذريعة للتدخل عسكرياً في سورية.
وتطرقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي لها، أمس، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، إلى الوضع شمالي سورية، وقالت: «نحن نواصل متابعة التطورات في شمال سورية، وهي تثير قلقاً جدياً»، مضيفة: «نحن نجدد الدعوة لجميع الأطراف إلى ضبط النفس».
وجددت زاخاروفا، التأكيد على موقف روسيا المبدئي الداعم لسيادة ووحدة أراضي سورية.
من جانبه، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، وفق وكالة «الأناضول»: إن محاولات التشويه والتضليل التي تستهدف عملية غصن الزيتون، «محكومة بالفشل».
وبيّن أن قوات «غصن الزيتون» تمكنت من «تحييد أكثر من 700 إرهابي»، وأن الدائرة باتت تضيق على تنظيم «با يا دا/ بي كا كا».
وأكّد، أن تركيا «ستواصل حربها ضد الإرهاب بكل حزم»، وقال: إن «بلاده لن تقدّم أي تنازلات في هذا الموضوع، وأن محاولات أنصار التنظيمات الإرهابية محكومة بالفشل فيما يتعلق بتشويه عملية «غصن الزيتون»، في الداخل والخارج».
بدوره، جدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، تأكيده في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني سعد الحريري، أن الهدف من عملية «غصن الزيتون»، هو «تطهير عفرين من التنظيمات الإرهابية، وحماية المواطنين الأتراك وممتلكاتهم من قذائف تلك التنظيمات».
وفي معرض رده على سؤال حول تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن عملية «غصن الزيتون»، قال يلدريم: «يمكنهم فهم ما نسعى لتحقيقه في عفرين بالنظر إلى ما تم إنجازه في المناطق المحررة بعملية درع الفرات».
وكان ماكرون، قال في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، نشرت أمس، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «إذا اتضح أن هذه العملية تتخذ منحى غير محاربة خطر الإرهاب المحتمل على الحدود التركية وتتحول إلى عملية غزو فسيمثل هذا مشكلة حقيقية بالنسبة لنا».
وذكر ماكرون، بحسب «روسيا اليوم»، أنه يعتزم بحث هذه المسألة مرة أخرى مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مشدداً على أن طابع العملية التركية في عفرين يتطلب إجراء مشاورات «ليس بين الأوروبيين وحدهم بل وبين الحلفاء بالمعنى الأوسع».
في الأثناء، وصف العضو المستقيل من «الائتلاف» المعارض، عبد الباسط سيدا، «الاتحاد الديمقراطي – با يا دا»، في تغريدة على موقع «تويتر»: بأنه «مصيبة كبيرة مني بها كرد سورية قبل عربها، يطرح مشروعاً لا علاقة له بقضية الكرد ومطالبهم في سورية»، وذلك وفق جريدة «زمان الوصل» الالكترونية المعارضة.
وعلى المقلب العسكري من المشهد في عفرين، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن طائرات العدوان التركي قصفت قرية «كفري كر» التابعة لبلدة «راجو»، شمال غرب عفرين، وقرية «حمام» جنوب غرب عفرين، وقرية «بافليون» شمال شرق عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.
وفي وقت لم يحقق فيه العدوان التركي أي تقدم نوعي، ذكرت وكالة «الأناضول»، أن «موكباً يضم ناقلات جنود ومدرعات ودبابات وصل مركز كليس صباح اليوم (الأربعاء)».
من جهة أخرى، شهدت كليس أيضاً انطلاق موكب يضم مسلحين تابعين لميليشيا «الجيش الحر» إلى المنطقة الحدودية للمشاركة في العملية العسكرية. إلى ذلك، ذكرت وكالة «رويترز»: أن «صاروخين أطلقا من منطقة عفرين السورية سقطا على بلدة ريحانلي التركية الحدودية وأسفرا عن مقتل شخص».
من جانبها، ذكرت «روسيا اليوم» نقلاً عن وسائل إعلام تركية أن «سقوط قذائف صاروخية أطلقت من منطقة في عفرين، على منازل في مقاطعة هاتاي التركية أسفر عن مقتل شابة».
في المقابل، ذكر المكتب الإعلامى لـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» في بيان مقتضب، وفق موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، أن «الحصيلة الأولية لضحايا القصف الوحشي التركي وإرهابيي جبهة النصرة وصل إلى 12 جريحاً»، مشيراً إلى نقلهم إلى مستشفى «آفرين» شمال البلاد.
وفي السياق ذاته، قالت منظمة «الهلال الأحمر الكردي» في تقرير: إنها «وثقت مقتل 65 مدنياً وجرح 163، في قصف قالت إنه للجيش التركي والجيش الحر على منطقة عفرين، خلال 11 يوماً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن