سورية

خلافات حادة بين الإرهابيين بعد تكبدهم خسائر فادحة بسهل الغاب…السيطرة على تل أعور وتمهيد الطريق لاستعادة الهيمنة على المحور الشرقي لجسر الشغور

 إدلب- الوطن – حماة- محمد أحمد خبازي : 

مهد الجيش العربي السوري الطريق لاسترجاع سيطرته على المحور الشرقي لجسر الشغور الممتد على مسافة نحو 10 كيلو مترات، بسيطرته أمس على تل أعور الإستراتيجي وهو من أهم «التلال الحاكمة» التي توفر هامش تحرك عسكري باتجاه باقي تلال المنطقة التي انسحب الجيش منها الأسبوع الفائت. وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن تقدم الجيش في سهل الغاب واستعادته معظم المناطق التي تسلل إليها الإرهابيون ومنها محطة زيزون الحرارية، سهلت له مهمة السيطرة على تل أعور القريب منها ومتابعة عمليته العسكرية التي بدأها لانتزاع كل المناطق من سيطرة ما يدعى «جيش الفتح» الإرهابي الذي يقوده تنظيم جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية.
وتوقع متابعون للعملية العسكرية التي ينفذها الجيش، أن تتكلل بالنجاح في غضون أيام قليلة بالسيطرة على كامل المحور الشرقي لجسر الشغور على طريق عام أريحا- اللاذقية، بدءاً من تل حمكة وتل خطاب وقرية المشرفة، وانتهاءً بقريتي سلة الزهور وفريكة الإستراتيجية عند مدخل سهل الغاب، وبذلك يوجه الجيش ضربة قاصمة للمحور التركي السعودي القطري الذي يدعم «فتح إدلب» لوجستياً بالسلاح والمال لتنفيذ أجندته الرامية إلى تحقيق خرق مهم في سهل الغاب ونقل المعركة إلى الساحل السوري، وهو أمر بعيد المنال عن إرادة كل التنظيمات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لهم.
وأكد مصدر لـ«الوطن» أن عدداً كبيراً من الإرهابيين وقعوا بين قتيل وجريح في هجوم الجيش على تجمعاتهم ومواقعهم في زيزون وتل ملح والجبين والحماميات، وعرف من الإرهابيين القتلى «أبو إسلام» أحمد وهو متزعم مجموعة إرهابية مسلحة.
كما دمرت وحدة من الجيش مدفع جهنم شرقي الحماميات بريف حماة أثناء استخدامه من الإرهابيين الذين قتلوا فوراً، بينما كانت وحدات من الجيش تتصدى لهجوم إرهابيين على القرى المذكورة، والطيران الحربي يدك لهم تجمعات في جبل الزاوية بريف إدلب ويوقع بين صفوفهم أعداداً كبيرة من القتلى، عرف منهم 11 إرهابياً، بينهم متزعم مجموعة يدعى «عبد اللـه حويدري» وهو من أخطر الإرهابيين في جبهة النصرة، إضافة إلى كل من الإرهابيين (صهيب جورية، عبده الوهاب أحمد صطيف، أمين محمد أمين العبدو، محمد حسان عبد المجيد اللحية، عبد الرحمن صبحي الشعبان، مصطفى عبد العزيز، بركات الديب، صباح السيد يوسف، علي الدامور)، وهو ما أدى بحسب المصدر إلى نشوب خلافات حادة بين المجموعات الإرهابية وهي ما يسمى «تجمع العزة»، «صقور الشام» وأربع مجموعات أخرى لتكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد على هذه المحاور.
وأكد المصدر لـ«الوطن» أيضاً، أن من أهم قتلى المجموعات الإرهابية في ريف إدلب الجنوبي الغربي وفي معارك الزيادية هو القائد العسكري لما يسمى «أجناد الشام» الإرهابي السعودي أبو الليث المهاجر، ومتزعمو مجموعات منهم (ممدوح الشجير، لؤي عادل حلاق، أحمد طه الحمود، أحمد الوليد) وذلك في محيط زيزون.
في المقابل أطلقت المجموعات الإرهابية التي ترفع شارات جبهة النصرة وأحرار الشام 11 صاروخاً باتجاه قريتي «جورين وناعور جورين» بالغاب ما أدى إلى تضرر منازل الأهالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن