الأولى

«غصن الزيتون» تضاعف عدد سكان مدينة عفرين ولا أزمة غذائية

| حلب – خالد زنكلو

ضاعف عدوان «غصن الزيتون» العسكري التركي عدد سكان مدينة عفرين ليصل إلى مليون ونصف مليون نسمة جراء حركة النزوح النشطة من أرياف المنطقة إليها مع عدم ظهور أزمة غذائية بسبب خطوط الإمداد التي ما زالت مفتوحة حتى أمس من حلب عبر بلدتي نبل والزهراء اللتين يسيطر عليهما الجيش العربي السوري.
وقالت مصادر محلية في عفرين لـ«الوطن»: إن نحو 750 ألف نازح وصلوا إلى المدينة منذ بدء العملية العسكرية التركية قبل 11 يوماً، وخصوصاً من بلدات راجو وبلبل وجنديريس والقرى المحاذية لجبل برصايا شمال إعزاز حيث تتركز هجمات الجيش التركي والميليشيات المسلحة الموالية له من «درع الفرات» و«الجيش الحر» وتشتد ضربات سلاح الجو والمدفعية التركية.
وأوضحت المصادر أن سبب لجوء المهجرين إلى عفرين بسبب إعلان السلطات التركية بأنها محيدة من عمليتها العسكرية التي هدفها حصار المدينة وليس اقتحامها، ولفتت إلى أن استهداف المدينة أمس من الجيش التركي ولأول مرة وسقوط اثنين من الضحايا المدنيين وجرح 8 آخرين قد يؤزم الموقف فيها ويضيق على السكان الذين يتخذ الكثير منهم الملاجئ مأوى لهم.
وأشارت إلى أن الكثير من النازحين إلى عفرين من العرب السوريين الذين قدموا إليها في وقت سابق أثناء عملية «درع الفرات» منتصف آب 2016 في ريف حلب الشرقي بالإضافة إلى مهجرين من إدلب فضلوا مغادرتها حين سيطرة جبهة النصرة الإرهابية على معظم مساحتها في تشرين الأول الماضي.
وأكدت المصادر أن أهالي بلدتي نبل والزهراء يواصلون إمداد عفرين بحاجتهم من المواد الغذائية، رداً لجميلهم بإمداد البلدتين بالغذاء خلال حصارهم الذي فكه الجيش السوري في تشرين الأول 2016، ونوهت إلى أن المواد الغذائية في عفرين لم تشهد أي ارتفاعات ملحوظة، بل على العكس انخفض ثمن بعضها، بسبب الكميات الوافرة التي تصلها منهما على الرغم من إغلاق طريق عفرين إدلب نتيجة للغزو التركي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن