رياضة

التمام على خير

| غانم محمد

لا أعرف على ماذا استند البعض في مخاوفهم بشأن مستقبل المدرب الألماني ستانج مع منتخبنا الوطني؟ ولماذا يعتقدون أن العقدة الأخيرة (التوقيع) ستكون عصيّة على الحلّ وأن ما يحدث مع ستانج يشبه إلى حدّ بعيد ما حدث سابقاً سواء مع طرح اسم مورينيو أم في رحلة اتحاد الكرة إلى بيروت للتفاوض مع نزار محروس وغير ذلك، وأنّ الهدف تخفيف حدة غضب الشارع السوري على اتحاد الكرة وبالأخير ولأتفه الأسباب ستكون العودة للخيار الوطني الذي ناسب أفق تفكير القائمين على كرة القدم السورية؟
لا أستطيع نفي هذا الاحتمال إلى أن يتمّ توقيع العقد رسمياً مع ستانج وأن يضع اتحاد الكرة صورة عن تفاصيل العقد في متناول الناس حتى لا نُفاجأ لاحقاً ببنود تقبل التأويل وينفذ من خلالها الخلاف بين الطرفين.
يهمّنا أن نبني على أسس صحيحة، أن نفكّر بالشأن العام وبما ينتظرنا من استحقاقات، وأن نحدد المسؤوليات بدقة ولا نترك أي شيء للزمن أو للاحتمالات فنستهلك جلّ أيامنا القادمة بالقول من دون الفعل.
العموميات مقتل أي توجّه وأي مشروع، وبالتالي لا نريد أن يبقى الحديث عن مهمة ستانج القادمة في إطارها، فالمنتخب الأول كيان مستقل كما كلّ منتخب آخر، ولا يجوز ومن غير الصحيح أن يكون ستانج هو المشرف على كلّ المنتخبات، لأن هذه الجزئية ستكون من ضمن مبرراته في حال الفشل لا قدّر الله.
الوعد أن يأتي ستانج هذا الأسبوع لتوقيع العقد مع اتحادنا الكروي وأن يتمّ الاتفاق على موعد المباشرة في عمله ونأمل أن تمضي الأمور إلى خواتيمها بالشكل الصحيح، فالمدرب الأجنبي في هذه الظروف وبغض النظر عن مستواه هو جزء من حلّ يجب أن تعيشه كرتنا ولا يتوقع أحدكم أن يكون المدرب هو كلّ الحلّ.
لدينا الكثير من العمل ولدينا الكثير من التعب لتستعيد منتخباتنا ما أضاعته في ظروف مرتبكة ومتوترة عاشتها وعناوين الاستحقاقات القادمة معروفة للجميع وكلّ منتخب يجب أن يسلك طريقه نحو استحقاقه القادم بوضوح وواقعية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن