رياضة

مع نهاية مرحلة الذهاب… لا جديد على الصدارة … الكبار وسّعوا الفارق والهروب من المؤخرة على أشدّه

| ناصر النجار

أنهت فرق الصدارة مرحلة الذهاب على أكمل وجه عندما حققت الفوز في المباراة الأخيرة خارج أرضها متجاوزة عقبة كبيرة كانت تقف بوجهها، فالجيش المتصدر حقق الفوز على حطين المتطور بهدفين نظيفين في اللاذقية، وفي غياب المهاجم القناص في فريق الجيش فإن المدافعين يمارسون دور المسجل وينقذون الفريق من حالة العقم الهجومي، المدافع عز الدين عوض صار هداف الفريق بخمسة أهداف وبهاء الأسدي صار له ثلاثة أهداف وهما من سجل الهدفين بمرمى حطين، وأغلب أهداف الفريق سجلها مدافعون، والمصادفة في الأمر أن مسجلي هدفي الافتتاح للفريق هذا الموسم على الوحدة هما المسجلان نفساهما في الختام، حطين بذل جهده لكنه اصطدم بدفاع قوي من الصعب اختراقه، وعندما لاحت للفريق فرصة التسجيل من ركلة جزاء تبدو واضحة، رأى الحكم غير ذلك فحرم حطين من العودة إلى المباراة، بكل الأحوال النتيجة عادلة للفارق الذي يبتعد به حطين عن ضيفه، المباراة شهدت طرد لاعب الجيش رضوان قلعجي لاعتراضه على التحكيم، والقلعجي هو اللاعب الأول الذي يطرد من دون أن يلعب، فاعتراضه كان من مكان جلوس اللاعبين الاحتياط.
الاتحاد الذي ارتقى لمرتبة الوصيف بفارق الأهداف عن الوحدة حقق فوزاً سهلاً وكبيراً على مستضيفه المحافظة بأربعة أهداف مقابل هدف الشرف كان فيها الاتحاد كل شيء في المباراة وسلبيته الوحيدة طرد منهل طيارة أواخر المباراة، وظهرت شهيته الهجومية على حساب تواضع أداء المحافظة ودفاعه على وجه الخصوص وظهر المحافظة لا حول له ولا قوة في المباراة وكان ضيف شرف فيها وهي من أسوأ المباريات التي لعبها هذا الموسم، الضيف فرح بما حققه وصاحب الأرض خرج يجر أذيال الخيبة من خسارة كبيرة وضعته بأسفل القائمة وصعّبت من مهمته في مرحلة الإياب، الملاحظة الأهم في فريق الاتحاد أن غياب المهتدي فرض على المدرب زج مهاجمين جدد، فظهر عبد اللـه نجار وحسام الدين العمر، فهل يكون ذلك من باب تصحيح مسار الفريق؟
الوحدة ثالث الترتيب نجا من مطب الحرفيين بحلب فعاد بفوز صعب هو الأثمن له بهدف يتيم، الحرفيون فترت همتهم في آخر مباراتين فخسروهما وكأن سحرهم قد انتهى مفعوله وباتوا بحاجة ماسة لدراسة وضع الفريق قبل أن يهبط أكثر من ذلك على سلم الترتيب فيدخل قائمة الخطر، الوحدة عرف من أين تؤكل الكتف، فضرب وهرب وحافظ على هدفه الذي سجله الشاب عبد الهادي شلحة بأسلوب أوروبي وكان له ما أراد، وتبقى مباريات الإياب هي الفيصل بين الفرق الثلاثة للحسم وتحتاج هذه المباريات نفساً طويلاً وهدوءاً كبيراً.

الصراع الساخن
بقية النتائج رسمت مستوى الصراع على بقية المراكز التي فرضتها الخشية من الهبوط، لذلك جاءت المباريات ساخنة ومتوترة وعصبية وحملت مباريات الأسبوع الأخير خمس بطاقات حمراء والعديد من الصفراء لتعكس حالة التشنج التي أفرزتها الخشية من سوء الحال والمآل.
الشرطة وتشرين خرجا من ملعب الفيحاء أحباباً بالتعادل غير المرضي لكلا الطرفين، فالشرطة تعادل على أرضه وكان مؤهلاً للفوز، وتشرين مازال رهن نتائجه السلبية وقد غاب عنه الفوز في آخر سبع مباريات، البحارة يعانون أزمة داخلية إدارية، ولا يمكن لمراكبهم أن تبحر بشكل جيد إن لم يصطف أبناء تشرين خلف راية فريقهم متعاونين ومؤازرين، الشرطة ما زال يضيع النقاط هباء وهو في هذه المباراة لم يستغل أحوال تشرين الضبابية ليحقق فوزاً كان بمتناوله.
عموماً الشرطة يشعرك أنه لا يعرف كيف يفوز أحياناً وأخطاء دفاعه ما زالت خارج العلاج أو أن العلاج لا يثمر معها شيئاً، ولو أراد الفريق أن يحسن من وضعه ومستواه ونتائجه في الإياب فلا بد من الدخول بعمق المسألة الفنية والكرة بملعب الإدارة فهي أعلم بما يلزم فريقها.
مباراة طاحنة
مباراة الكرامة والنواعير التي جرت بحمص كانت رجولية وطاحنة لدرجة أنها كلفت الفريقين بطاقتين حمراوين للنواعير وواحدة للكرامة، فلعب النواعير آخر الوقت بتسعة والكرامة بعشرة.
والمباراة كانت نسخة مكررة عن مباريات الفريقين السابقة التي تجمع الندية والتنافس الساخن الذي يرافقه بعض الفواصل العصبية، فخرج من النواعير عمر السمان لمنعه هدفاً محققاً، وأيضاً خرج بهاء الظاظا لتبادله الشتم مع لاعب الكرامة محمود اليونس الذي خرج أيضاً بالحمراء، على صعيد العمليات الفنية بدأ النواعير ضاغطاً وأثمر ضغطه عن هدف مبكر هو الأول هذا الأسبوع، إذ جعلت هذه المباغتة الكرامة في خبر كان ولم يفق من صدمة الهدف إلا في الشوط الثاني، الكرامة والنواعير في موقع واحد ترتيباً، والتعادل إن استمر في مبارياتهما فلن يغنيا عنهما من الهبوط في شيء، وعلى إدارة الناديين أن تبحث عن كيفية الخروج من أزمة النتائج.
أخيراً حقق المجد ما يصبو إليه ففاز على الجهاد بهدف نظيف، الجهاد كان نداً طوال المباراة، لكن من انفرادة واحدة كسر بها الدفاع سجل هدفاً وحافظ عليه حتى النهاية وشهدت المباراة طرد لاعب الجهاد عيسى عيسى للخشونة.
الجهاد ودع الذهاب بخمس نفاط ودخل العناية المشددة وصراع المجد سيبقى طويلاً ومريراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن