سورية

إرهاب «النصرة» يواجه رغبة أهالي بنش بطردها

| الوطن- وكالات

ما إن رغب أهالي إدلب بتلبية نداء الجيش العربي السوري لطرد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية من محافظتهم حتى كشر التنظيم عن أنيابه في وجههم وكانت مواجهته لهم بالدماء والإرهاب.
وبعد النداءات المتكررة التي دعا الجيش فيها أهالي إدلب لطرد الإرهابيين والمسلحين من قراهم ومدنهم وبلداتهم حقناً للدماء، اندفع أهالي بلدة بنش بريف إدلب الشمالي الغربي أمس لتلبية النداء.
وأوضحت مصادر أهلية في البلدة لـ«الوطن»، أن الأهالي خرجوا أول من أمس في مظاهرة رافعين شعارات تدعو لخروج «النصرة» وحلفائها من الميليشيات من بلدتهم، كما هاجموا مقرات «النصرة» رافضين وجودها في البلدة تزامناً مع التقدم الكبير الذي يحرزه الجيش في أرياف إدلب وحماة وحلب خلال الأيام الماضية، وتمكن المتظاهرون من طرد «النصرة» أول من أمس من معظم البلدة وفقاً للمصادر.
وبينت المصادر، أن «النصرة» وإمعاناً في إرهابها ردت أمس بحصار البلدة قبل أن تقتحمها من جديد مستخدمة الآليات العسكرية وشنت حملة اعتقالات واسعة ضد من خرجوا في المظاهرة، مشيرة إلى أن الحملة شهدت قتل الشاب حسام حوراني على يد من حاول اعتقاله بعدما أطلقوا عليه النار أثناء محاولته الهرب ما أدى إلى مقتله، بعد نقله إلى مشافي تركيا متأثراً بإصابته، على حين اعتقلت «النصرة» نحو سبعة آخرين من المتظاهرين، وحرصت خلال الحملة على عدم كشف هوية مسلحيها إذ كان جميع من يقوم بحملة الاعتقال من الملثمين.
كما قام مسلحو «النصرة» بحرق علم الانتداب الفرنسي المعروف باسم «علم الثورة» الذي نصبته ميليشيات مسلحة في ساحة البلدة، بعد ساعات على طردهم منها.
وأكدت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية، في حسابها على «فيسبوك» أن «تنظيم جبهة النصرة الإرهابية لا يزال متواجداً ويحقق انتشاراً واسعاً على الأرض، وعلى المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهود للمساهمة معنا في القضاء على الإرهاب في سورية».
وأمسكت «النصرة» بزمام إدلب الكاملة في الأشهر الماضية، بعد مواجهات عسكرية ضد «حركة أحرار الشام الإسلامية» أفضت بالسيطرة على معبر باب الهوى الحدودي، وانسحاب الأخيرة إلى ريف حماة الغربي.
وشهد يوم أمس أيضاً مقتل القيادي العسكري في «أحرار الشام»، أسامة خريطة الملقب بـ«أبو زيد العسكري»، مع ابن عمه طارق خريطة برصاص مجهولين على طريق معرة مصرين شمالي إدلب.
وينحدر خريطة من مدينة الزبداني، ويعمل ضمن ميليشيا «كتائب الحمزة» التابعة لـ«أحرار الشام»، على حين تشهد مدينة إدلب وريفها حوادث قتل متكررة، تطول مسلحين وقياديين من الميليشيات التي تتبع لما يسمى «الجيش الحر» تتوجه معظم أصابع الاتهام فيها إلى «النصرة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن