سورية

«البغدادي» بـ«حالة صحية سيئة جداً» والتنظيم يبحث عن «خليفة» جديد … داعش يقطع رأسي شخصين بعد إعدامهما جنوب دمشق

| الوطن – وكالات

بينما واصل تنظيم داعش الإرهابي إجرامه ونفذ عمليتي إعدام بحق شخصين جنوبي العاصمة دمشق، ادعت السلطات الأمنية التركية أنها ألقت القبض على ما يسمى «وزير إعلام تنظيم داعش» عمر ياتاك في العاصمة أنقرة، وسط معلومات أن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، بـ«حالة صحية سيئة جداً»، وأن قيادة التنظيم تبحث عن «خليفة» آخر.
وذكرت مصادر أهلية في جنوب دمشق أن تنظيم داعش، أقدم على إعدام شخصين ذبحاً وبإطلاق الرصاص، بتهمتين مختلفتين، إذ أعدم التنظيم شاباً بإطلاق النار على رأسه من بندقية بتهمة «الانضمام» إلى ميليشيا «كتائب أكناف بيت المقدس»، التي في حالة عداوة مع التنظيم، على حين جرى ذبح الآخر بواسطة سكين بتهمة «العمالة للنظام».. وأوضحت المصادر أن التنظيم أقدم على إعدامهما بعد إلباسهما «اللباس البرتقالي»، وعمد بعد ذلك إلى «فصل رأسيهما عن جسديهما».
وشهدت منطقة مخيم اليرموك وجنوب العاصمة خلال الأسابيع الفائتة عمليات قصف واشتباكات بين مسلحي داعش من جانب، و«جبهة النصرة» وميليشيات تتخذ من بلدة يلدا المجاورة مقراً لها من ضمنها «أكناف بيت المقدس» من جانب آخر.
كما كان القسم الجنوبي من حي التضامن شهد قبل أسابيع هجوماً مباغتاً من قبل مسلحين، على نقاط ومواقع لقوات الدفاع الوطني التي أفشلت الهجوم.
ويوجد تنظيم داعش في القسم الجنوبي من مخيم اليرموك، وجبهة النصرة الإرهابية في القسم الأوسط منه، على حين تسيطر فصائل فلسطينية على القسم الشمالي من المخيم.
كما أن 50 بالمئة من مسلحي تنظيم داعش موجودين في منطقة الحجر الأسود وحي التضامن، أما في بلدات (يلدا – ببيلا – بيت سحم) فهناك ميليشيات مسلحة من بقايا ميليشيا «الجيش الحر»، ومؤخراً انقسم داعش إلى قسمين أحدهما في مخيم اليرموك والآخر في الحجر الأسود ولكل واحد منهما بات ما يسمى «أميراً».
إلى ذلك، ادعت السلطات الأمنية التركية أنها ألقت القبض على ما يسمى «وزير إعلام تنظيم داعش» عمر ياتاك في العاصمة أنقرة، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، التي أشارت إلى أن مديرية أمن أنقرة تلقت معلومات استخباراتية تفيد بوجود ياتاك في أنقرة، وعلى إثرها شنّت وحدة مكافحة الإرهاب، عملية تمكنت خلالها من القبض عليه.
ويشرف «ياتاك» على إدارة المنابر الإعلامية لتنظيم داعش، ووقوفه وراء العديد من العمليات الإرهابية في تركيا، وبعد القبض عليه، ومثوله أمام المحكمة اتخذت الأخيرة قراراً بحبس «ياتاك».
وفي السياق أيضاً، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عمن سمتها بـ«المصادر المطلعة»، أن زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، بـ«حالة صحية سيئة جداً، وهذا ما أبعده عن الإعلام خلال الفترة الماضية»، مشيرةً إلى أن كافة الأنباء حول إصابته خلال المعارك أو مقتله، هي «مجرد تكهنات غير صحيحة».
وقالت المصادر: إن «البغدادي مصاب بمرض السكري وهو بمراحل متقدمة من المرض، وحالته الصحية سيئة جداً، وهذا ما أجبره على الابتعاد عن وسائل الإعلام، ودفع قيادات التنظيم إلى السعي لإيجاد بديل له».
وتابعت: «أجرت القيادات اجتماعاً رئيسياً في شهر تموز 2017 لإيجاد بديل عن البغدادي، لكن عدم الاتفاق على جنسية الخليفة الجديد كان السبب في إفشال الاتفاق حينها».
وأوضحت المصادر، أن «القيادات العراقية تريد وضع خليفة عراقي آخر (مثل البغدادي)، لكن الأمراء السوريين والسعوديين رفضوا ذلك».
وتعرّض داعش إلى خسارات كبيرة جداً خلال العام الماضي، حيث خسر في سورية أغلب مراكز نفوذه بدير الزور والرقة وريفي حمص وحماة وحلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن