سورية

روسيا واصلت تقديم المساعدات الإنسانية للمحافظة … عملية تبادل بين الجيش وميليشيات درعا

| الوطن – وكالات

أعلنت ميليشيا «تجمع ألوية العمري» في محافظة درعا، عن إتمام صفقة تبادل معتقلين بينها وبين قوات الجيش العربي السوري، وسط اتهامات للميليشيا بطلب مبالغ مالية من أهالي المعتقلين مقابل الإفراج عنهم، في وقت أرسلت فيه روسيا قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى المحافظة.
وأعلنت الميليشيا في بيان لها، نقلته مواقع إلكترونية معارضة أمس، عن إتمام الصفقة، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على المفاوضات بينها وبين الجيش، عبر وسطاء انتهت بخروج موقوفين لدى الدولة السورية.
وذكرت الميليشيا في بيانها، أنها تمكنت خلال العملية من الإفراج عن امرأتين، وبالمقابل تم تسليم الجيش العربي السوري جنديين تابعين له كانا مخطوفين لديها في منطقة اللجاة بريف درعا.
لكن ناشطين وجهوا اتهامات لميليشيا «تجمع ألوية العمري» حول طلب مبالغ مالية مقابل الإفراج عن المعتقلات بموجب الصفقة، الأمر الذي نفته الميليشيا وادعت أنها لم تشترط أي مقابل مادي على أهالي الموقوفات، على الرغم من مرور ثلاثة أشهر على المفاوضات مع قوات الجيش العربي السوري، وفق بيان للتجمع.
وأشار البيان إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تساهم فيها ميليشيا «تجمع ألوية العمري» بإخراج موقوفات مقابل مختطفين من الجيش العربي السوري، ولفت إلى أنه تم عرض مبلغ 15 مليوناً من قبل أهل المختطف التابع للجيش «من دون ذكر اسمه» وأن الميليشيا رفضت الإفراج عنه إلا مقابل الإفراج عن موقوفات لدى الدولة السورية، بحسب تعبير البيان.
وأكد أن ميليشيا «تجمع ألوية العمري» قامت بتوقيف الأشخاص الذين وجهوا الاتهامات لها بطلب مبلغ مادي، وأنها ستقوم بالتحقيق بهذا الموضوع ومحاسبة المخطئين، ومطالبة أهالي الموقوفات بـ«توضيح حقيقة ما جرى».
وتسيطر ميليشيات مسلحة على أجزاء من محافظة درعا بدعم من دول عربية وعلى رأسها الأردن، في حين تدخل المحافظة ضمن مناطق «خفض التصعيد» المتفق عليها في اجتماعات «أستانا».
في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها اليومية أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: إنه و«خلال الـ24 ساعة الماضية (السبت)، أرسل مركز المصالحة الروسي في سورية قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة درعا، حيث استقبل المواطنون 2.1 طن من المواد الغذائية».
وأضافت: إن «الأطباء الروس العسكريين قدموا المساعدة الطبية لـ139 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية»، وبحسب النشرة، فإن «إجمالي عدد الأشخاص الذين تلقوا المساعدة الطبية بلغ 69.810».
وكانت وكالة «سانا» للأنباء، ذكرت أول من أمس، أن محافظة درعا وزعت مساعدات غذائية مقدمة من روسيا الاتحادية بالتوازي مع تقديم استشارات طبية مجانية للأهالي في بلدة موثبين بريف درعا.
وأشار نائب رئيس المكتب التنفيذي عواد السويدان، بحسب الوكالة إلى عمق العلاقات السورية الروسية ووقوف حكومة روسيا دائماً مع سورية في المحافل الدولية وحربها ضد الإرهاب، مبيناً أن المساعدات تعبير رمزي للصداقة بين البلدين وتعزيز لصمود الأهالي في وجه الإرهاب، على حين لفت ممثل مركز التنسيق الروسي في حميميم حينها إلى أن المساعدات رمزية وتعبر عن محبة الشعب الروسي للشعب السوري، على حين بينت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل نبال الحريري أن المساعدات استهدفت 400 عائلة من ذوي الشهداء والمهجرين وجرحى الجيش العربي السوري والعائلات الأشد فقراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن