سورية

بعد إسقاط «سو-25» ومقتل طيارها … برلماني روسي: واشنطن زودت «النصرة» بمضاد الطيران.. والبنتاغون ينفي

| الوطن- وكالات

بعد إعلان موسكو عن إسقاط تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لطائرتها المقاتلة «سو – 25» فوق إدلب رجح برلماني روسي أن يكون التنظيم الإرهابي حصل على صواريخ محمولة مضادة للطائرات بمساعدة واشنطن الأمر الذي نفته الأخيرة.
وأول من أمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنه تم إسقاط طائرة حربية روسية من نوع «سو-25» في محافظة إدلب شمالي غرب البلاد، وأن قائدها رومان فيليبوف قتل خلال المعركة مع الإرهابيين.
وأكدت أن مركز المصالحة الروسي في «حميميم» بالتعاون مع الجانب التركي المسؤول عن منطقة «خفض التصعيد» في إدلب، يتخذ التدابير اللازمة لاستعادة جثة الطيار الروسي.
كما نشرت وزارة الدفاع الروسية، فيديو لغارة روسية قضت على 30 مسلحاً باستخدام أسلحة دقيقة في محافظة إدلب في سورية، بعدما أعلنت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، مسؤوليتها عن إسقاط المقاتلة الروسية، على لسان المتزعم العسكري في ما يسمى «كتيبة الدفاع الجوي» التابعة لتنظيم «تحرير الشام» محمود التركماني حسبما أوردت وكالة «إباء» التابعة لـ«النصرة».
كما تحدثت صفحات نشطاء معارضين على موقع «فيسبوك» أول أمس عن قيام مسلحين بالاعتداء على الطيار الروسي بعد سقوطه مستندين إلى آثار الكدمات التي ظهرت على وجهه.
من جهته، أعرب النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي فرانز كلينتسيفيتش، عن اعتقاده بأن مسلحي «النصرة» حصلوا على صواريخ محمولة مضادة للطائرات بمساعدة واشنطن، وأن الطائرة الروسية أسقطت بواسطة أحد هذه الصواريخ.
وقال السيناتور وفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «لم يعلن رسمياً، هل أسقطت الطائرة بصاروخ سوفييتي أو أميركي من النماذج القديمة ولكن هذه الصواريخ لا تزال سلاحا عالي التكنولوجيا وفعالاً، ولذلك لا يمكن الحصول عليه من دون دعم جدي من الخارج. لقد تم ذلك عبر دولة ثالثة بوساطة الأميركيين»، مشدداً على أن «ذلك سيكلفهم غالياً.. نحن لا نتوعد بل نحذر، لن تبقى مثل هذه التصرفات من دون عقاب. سنوجه من جانبنا ضربة مضادة».
وشدد البرلماني على أن «أميركا تحاول أن تبدي للعيان أن الحرب في سورية لم تنته والروس لم ينتصروا». وقال: «كانت تلك طعنة في ظهر روسيا».
بدوره أعلن نائب مجلس الدوما الروسي، فيكتور فولوداتسكي، أن قوات المهام الخاصة السورية تعمل في منطقة تم فيها القضاء على المسلحين الذين أسقطوا الطائرة الروسية في إدلب، وأن القوات الجوية الفضائية الروسية تقوم بتغطية العملية من الجو.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك» للأنباء أشار فولوداتسكي، نقلاً عن مصادره الخاصة، إلى أنه «في حال تم العثور على قطع من هذا المضاد للطائرات، سنتمكن بواسطة الأرقام والمصدر من المعرفة في أقرب وقت من أين أتى ومن أي مصنع، وكيف وصل إلى هناك».
وأشار البرلماني إلى أن من طرف روسيا، تعمل هناك فقط القوات الجوية الفضائية الروسية، التي تقوم بتغطية العملية، وقال: «نحن نغطي عملية الجيش السوري من الجو».
وفي وقت سابق، كان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إريك باهون زعم في حديث لوكالة «سبوتنيك»، أن «الولايات المتحدة لم تزود أياً من القوات الشريكة في سورية بأسلحة أرض جو» وأنه «لا نية لها للقيام بذلك في المستقبل».
وتابع: «عملياتنا تركز جغرافياً على المهام القتالية المستمرة ضد داعش في شرق سورية»، مؤكداً: «سوف نقيم صحة هذه المزاعم حول استخدام هذا السلاح لضمان سلامة شركائنا في التحالف».
ورغم إعلان النصرة الصريح تبني إسقاط الطائرة الروسية إلا أن ميليشيات أخرى حاولت تبني العملية، إلا أن ميليشيا «جيش النصر» التابع لميليشيا «الجيش الحر» كانت أول من تبنى المسؤولية عن إسقاط الطائرة وفقاً لما نقلت مواقع الكترونية معارضة عن المتحدث باسم الميليشيا محمد راشد، لكنه أفاد بتبعية الطائرة للجيش السوري، قبل تأكيد وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة تابعة لقواتها.
ويظهر إعلان «جيش النصر»، أن «النصرة» متحالفة مع «الحر» في إدلب بعكس مزاعم واشنطن وفق مراقبين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن