سورية

نظام أردوغان: الهدف من «سوتشي» وضع خطة للانتقال السياسي في سورية!

| الوطن – وكالات

ادعى النظام التركي أمس أن الهدف الرئيسي والأخير من مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية العمل على وضع خطة من أجل انتقال سياسي في سورية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن في مؤتمر صحفي عقده، في مدينة إسطنبول، السبت، فيما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني السوري السوري، بحسب وكالة «الأناضول» التركية: «نواصل العمل على وضع خطة من أجل انتقال سياسي في سورية. إنها ليست مهمة سهلة، لكنها الهدف الرئيسي والأخير من تلك العمليات».
وأعرب قالن عن ترحيبه أيضاً بالاتفاق على «تشكيل لجنة تعمل على وضع دستور جديد» لسورية خلال مؤتمر سوتشي، بحسب «الأناضول»، علما أن ما تم الاتفاق عليه هو لجنة لمناقشة الدستور الحالي.
وعقد مؤتمر سوتشي يوم الثلاثاء الماضي، وصدر عنه بيان أكد أن سورية دولة ديمقراطية وغير طائفية، وشدد على الالتزام باستقلالها ووحدة أراضيها، وضرورة الحفاظ على الجيش ومؤسسات الدولة، فيما رحب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين يوم الخميس بالمؤتمر، معتبراً أنه أثبت أن العملية السياسية في سورية لا يمكن أن تبدأ وتستمر إلا بقيادة سورية ودون أي تدخل خارجي، وأن البيان الختامي للمؤتمر الذي صوت وعدل عليه المشاركون بأكثر من نقطة ليقروه بعدها بأغلبية الأصوات هو اللبنة الأساسية في المسار السياسي والقاعدة الصلبة التي سينطلق منها أي حوار أو محادثات.
وفي هذا الشأن أوضح قالن: «لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. ونحن نحاول الحفاظ على السلم والأمن على الأرض ولكننا نحاول أيضاً دفع الأمور للمضي قدما من خلال إجراء المفاوضات في الوقت نفسه. من الواضح أنها ليست قضية سهلة، إنها معقدة جداً كما تعلمون».
وبشأن تشكيل مراكز لمراقبة اتفاق مناطق «خفض التصعيد» في محافظة إدلب، قال قالن: «نعمل على تشكيل 12 مركز مراقبة كجزء من عملية أستانا. قمنا بتأسيس 5 مراكز. ونعمل الآن على تشكيل الـ7 المتبقية».
وأضاف: «كان هناك بعض الخلافات، وسوء الاتصال في مرحلة ما، ولكن أعتقد أننا تجاوزنا ذلك الآن».
وتابع المتحدث: «سنبذل قصارى جهدنا لإتمام تشكيل تلك المراكز في أقرب وقت ممكن، حتى نتمكن من تأمين منطقة إدلب، بالطـريقة التي ناقشناهـا وقـررناهـا في لقــاء أستانـا الأخيـر».
وبخصوص موقف تركيا من مستقبل سورية، قال قالن: «سيكون هناك دستور جديد، كما ستكون هناك انتخابات «في سورية». ذلك هو الهدف. لن يكون سهلًا. إلا أنه هو الهدف الأخير».
وكشفت مصادر دبلوماسية في دمشق في وقت سابق لـ«الوطن» عن مساع بذلها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا لإخراج بيان مؤتمر سوتشي، بعبارات تشكك بالدولة السورية والجيش العربي السوري، وأن الولايات المتحدة الأميركية اشترطت «ذرائع إنسانية» للاعتراف بمخرجات المؤتمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن