الخبر الرئيسي

أنباء عن حشود على ثلاث جبهات في الغوطة الشرقية … إدلب تنتفض ضد «النصرة».. وميليشياتها تستنفر لمواجهة تقدم الجيش

| الوطن

في وقت يستكمل فيه الجيش مهامه على جبهات الشمال وتخوم العاصمة، بدأت ارتدادات التقدم المستمر صوب إدلب، تسمع جيداً في ريفه، الذي انتفض على حين غرة ضد جبهة النصرة وملحقاتها، في محاولة للنأي بالنفس عن تداعيات التحالف مع الإرهاب.
مصادر أهلية في إدلب كشفت لـ«الوطن»، أن التظاهرات عمت مناطق إدلب المختلفة ضد جبهة النصرة الإرهابية ومظلتها «هيئة تحرير الشام»، وطالب المتظاهرون خلالها فرع تنظيم القاعدة، بترك المحافظة لأهلها والكف عن ممارسة القمع والإذلال بحقهم.
وقالت المصادر: إن التظاهرات خرجت في معظم المناطق التي تسيطر عليها «النصرة»، ولاسيما في «بنش وأرمناز ومعرتمصرين وسلقين وكفرتخاريم وسراقب ومعرة النعمان وجرجناز وكفروما وكفرنبل وأريحا وفركيا وقرى جبل الزاوية»، وأن المتظاهرين هاجموا حواجزها وأرغموهم على الانسحاب من مداخل التجمعات السكنية.
وأضافت المصادر: إن «النصرة» استنفرت عناصرها في جميع المناطق التي تسيطر عليها، تحسباً لمزيد من ردود الفعل الانتقامية ضدها على خلفية قمع التظاهرات، وشنها حملات اعتقال بحق المشاركين فيها وضد ناشطين وخلايا تتهمها بالتحريض ضدها، «على اعتبارها غير مرغوبة وتتنافى عقيدتها وسلوكها مع قيم المجتمعات المحلية الرافضة لوجودها»، وفق قول أحد الناشطين الإعلاميين لـ«الوطن».
وفي قرى جوزف وبسامس والمغارة وكنصفرة واحسم ومرعيان بجبل الزاوية، داهمت «النصرة» منازل مدنيين واعتقلت عدداً منهم بتهمة مهاجمة وسلب محتويات مستودعات أسلحتها قبل حدوث اشتباكات وقع خلالها جرحى في صفوف الطرفين.
وتوقعت مصادر محلية في إدلب لـ«الوطن» أن يواصل الأهالي انتفاضتهم في وجه «النصرة» وأن تنحو باتجاه العنف، ما ينذر بسقوط المزيد من الضحايا المدنيين في ظل انشغال الميليشيات المسلحة في المحافظة بمعارك عفرين إلى جانب الجيش التركي وتشكيل 11 ميليشيا منها غرفة عمليات لمواجهة تقدم الجيش العربي السوري في ريف المحافظة الجنوبي الشرقية نحو سراقب والطريق السريع الذي يربط حلب بحماة.
وأعلن أمس 11 من الميليشيات المعارضة، في ريفي حماة وإدلب، عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى «دحر الغزاة»، لا تضم تنظيم جبهة النصرة الذي يسيطر على معظم محافظة إدلب.
وقالت ميليشيات: «حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الأحرار، وجيش إدلب الحر، وجيش النصر، وفيلق الشام، ونور الدين زنكي، وجيش العزة، وجيش النخبة، والجيش الثاني، ولواء الأربعين، والفرقة الأولى مشاة» في بيان: إنها توحدت في غرفة عمليات مشتركة باسم «دحر الغزاة».
وذكر البيان، أن الهدف الأول لغرفة العمليات الجديدة هو صد قوات الجيش العربي السوري، أما الخطوة اللاحقة فستتضمن طرح الخيارات العسكرية المتاحة.
وبعد ساعات على إصدار بيان غرفة عمليات الميليشيات في إدلب، أعلن مسلحو الحزب التركستاني عن انطلاق معركة «لا يضرهم من خذلهم» ضد الجيش السوري في ريف إدلب، لكن الجيش تمكن من صد الهجوم الذي شنه إرهابيو الحزب مع شركائهم من «النصرة» على محور «تل سلطان» بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
متغيرات الميداني الإدلبي، جاءت على وقع اشتداد المعارك في ريف العاصمة، حيث استهدفت وحدات الجيش مواقع الإرهابيين في عربين، ووفق مواقع الكترونية معارضة، فإن قوات الجيش والقوات الرديفة لها، تحشد على ثلاث جبهات في الغوطة الشرقية، وتتركز الحشود على ثلاثة محاور الأول من جهة مدينة عربين لفصل مدينة حرستا من الجهة الغربية، والثاني من المزارع الفاصلة بين حرستا ودوما، إلى جانب محور ثالث على جبهات «جيش الإسلام» في حوش الضواهرة وحزرما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن