سورية

روسيا لن تؤيد بياناً لا يعتمد على وقائع مثبتة … منذر: ندين ونرفض أي استخدام للكيميائي وادعاءات واشنطن «باطلة»

| وكالات

أكدت سورية أنها تدين وترفض أي استخدام للأسلحة الكيميائية وأي نوع من أسلحة الدمار الشامل باعتباره جريمة ضد الإنسانية، ووصفت ادعاءات الولايات المتحدة بأنها «باطلة ورخيصة»، على حين أكدت روسيا أنها لن تؤيد بياناً حول الهجمات الكيميائية في سورية، لا يعتمد على وقائع مثبتة.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، أمس، أوضح القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر، وفق وكالة «سانا»، أن المستهدف الأساسي باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية هو الشعب السوري الذي لا يزال ضحية لجرائم المجموعات الإرهابية.
وأضاف منذر: إن ادعاءات الولايات المتحدة «باطلة ورخيصة وسورية صاحبة المصلحة الأولى في معرفة الحقيقة وندعم أي إجراء يتخذه مجلس الأمن إذا كانت النية الكشف عمن يتاجر بالدم السوري».
واعتبر منذر أن «الولايات المتحدة تلجأ إلى تلفيق الاتهامات باستخدام الأسلحة الكيميائية كلما أدركت أن المجموعات الإرهابية التي تدعمها باتت في مأزق أمام تقدم الجيش العربي السوري».
وأضاف: إن سورية تؤكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يتحملون المسؤولية الكاملة عن تعطيل التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية من خلال التغطية على جرائم الإرهابيين في سورية.
بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع مجلس الأمن بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «نحن على استعداد لتبني بيان حول الملف الكيميائي السوري، ولكن ليس بهذه الصيغة التي قدم بها من جانب أصحابه»، مشيراً إلى أن الصيغة المطروحة تهدف إلى «اتهام الحكومة السورية بلا أساس باستخدام السلاح الكيميائي الذي لم يثبت بعد».
وشدد على أن «أول ما يجب أن نقوم به هو إرسال بعثة لتقصي الحقائق تابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى تلك المناطق لإجراء التحقيق».
ولفت المندوب الروسي إلى أن الحكومة السورية تبلغ المجتمع الدولي باستمرار بالعثور على مواد كيميائية خطرة واستفزازات محتملة، قد تشارك فيها استخبارات أجنبية، مؤكداً أن «كل ذلك يجب التحقيق فيه فوراً من قبل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
وأشار إلى أن المنظمة الدولية تتجاهل هذه الإشارات، وتجد العديد من الذرائع والحجج لعدم إرسال الخبراء إلى سورية.
وأضاف: إنه «أخذاً بالحسبان حادثة خان شيخون ومطار الشعيرات العام الماضي، فإن هذه التصرفات تدعو للتفكير حول إحباط متعمد» للتحقيق في استخدام الكيميائي.
وأشار إلى أن «ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تم إتلافها تحت رقابة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولكن هناك على ما يبدو من يهتمون بتأجيج هذا الموضوع، ويقدم السوريون كل التوضيحات، لكن هناك أسئلة مفتعلة جديدة تطرح عليهم، ويريد البعض استمرار ذلك إلى ما لا نهاية».
وأكد، أن جميع المسائل يجب أن تحل من خلال الحوار بين الحكومة السورية والمنظمة، مشيراً إلى تعاون دمشق مع المنظمة الدولية.
من جانبه، قال مندوب الصين في مجلس الأمن: «تؤيد الصين جهود روسيا للنهوض بإقامة آلية جديدة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سورية»، وأضاف: «نأمل في أن يتم التحقيق بشكل شامل ومحايد باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وأن يكون ذلك بناء على الوقائع والحقائق».
وفي وقت سابق وجهت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، اتهامات لروسيا بعرقلة الجهود لمنع استخدام السلاح الكيميائي في سورية ومحاسبة المسؤولين عنه، متهمة دمشق باستخدام الكلور، بحسب «روسيا اليوم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن