سورية

موسكو أكدت عزمها على التعاون معها لمكافحة الإرهاب في سورية … طهران تدعو أنقرة إلى وقف عدوانها على عفرين وتحذرها من مواصلته

| وكالات

دعت طهران النظام التركي إلى وقف عدوانه على مدينة عفرين، وطالبته بمتابعة كل ما يتعلق بسورية عبر عملية «أستانا»، محذرة من أن مواصلة هذا العدوان سيسهم في عودة الإرهابيين إلى سورية، في حين أكدت موسكو أنها عازمة على التعاون مع طهران لمنع التهديد الإرهابي في سورية.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، النظام التركي إلى وقف عدوانه على مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، محذراً من أن تواصل هذا العدوان سيساعد في انعدام الاستقرار وعودة الإرهابيين إلى سورية.
وقال قاسمي: «على الحكومة التركية العودة عن هذا الأمر وأن تقوم بمتابعة كل ما يتعلق بسورية عبر عملية أستانا»، لافتاً إلى أن التشاور بين بلاده وروسيا وتركيا في الشأن السوري مستمر.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن قاسمي قوله: إن «على الحكومة التركية مراجعة هذا الأمر، وعليها أن تقوم بمتابعة كل ما يتعلق بسورية عبر عملية أستانا مع احترام رأي دمشق».
ويواصل النظام التركي لليوم السابع عشر عدوانه على منطقة عفرين عبر قصفه الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة موقعاً المزيد من الضحايا بين المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء والدمار في المنازل والبنى التحتية والمواقع الأثرية، وذلك بحجة محاربة الميليشيات الكردية التي يعتبرها منظمات إرهابية تتبع «حزب العمال الكردستاني- ب كا كا».
وفي سياق آخر، أكد قاسمي أن اختلاق العراقيل سيستمر حول الاتفاق النووي الإيراني من جانب واشنطن التي أثبتت أنها غير مستعدة لتنفيذ تعهداتها، لافتا إلى أن واشنطن تتحسس من أي تقارب بين إيران ودول المنطقة أو الدول الأوروبية وتسعى إلى الحؤول دون ذلك وإلى التدخل في الشؤون الإيرانية.
وأشار إلى أن إيران أقدمت على خطوات عديدة من أجل استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب فيها، مبيناً أن الدول الأوروبية تعترف بموقف إيران في استقرار المنطقة والسلام فيها.
في الأثناء، أكد السفير الروسي لدى إيران ليفون جاغريان في تصريح له أمس، نقلته «سانا»، أن موسكو تعول على تعزيز التعاون مع طهران لمنع عودة ظهور التهديد الإرهابي في سورية والمنطقة ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله.
وأعرب جاغريان عن رضا روسيا التام عن المستوى الحالي للتعاون الثنائي بين إيران وروسيا، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر إيران شريكا استراتيجياً لها على المدى الطويل.
من جهة ثانية، شدد جاغريان على أنه يتوجب على جميع القوات العسكرية الأجنبية الموجودة في الأراضي السورية من دون دعوة من الحكومة الشرعية السورية المغادرة، مجدداً تأكيد ضرورة احترام جميع الأطراف لسيادة الدولة السورية وسلامة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية».
ومن جانب آخر، أكد جاغريان أن موسكو لا توافق إطلاقاً على الاتهامات التي وجهتها واشنطن وبعض شركائها بأن طهران ترعى الإرهاب وتزعزع استقرار الوضع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن إيران قوة إقليمية مهمة وتقدم إسهاما جاداً في الحرب ضد الإرهاب في سورية والعراق ولا يجب معاقبتها بأي حال من الأحوال بسبب تعزيزها قدراتها الدفاعية.
وبحسب «روسيا اليوم»، نفى جاغريان علمه بسعي إيران إلى إقامة قاعدة بحرية في سورية، وذلك في سياق رده على سؤال وكالة إنترفاكس عن موقف موسكو من دعوات أميركية وإسرائيلية لها للتأثير على طهران من أجل منع الوجود العسكري الدائم لإيران على الأراضي السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن