سورية

قائد «غصن الزيتون» زعم حرصه على الأهالي … مئات المدنيين ضحايا العدوان التركي على عفرين

| وكالات

في وقت بلغت فيه حصيلة ضحايا العدوان التركي على عفرين، 142 شهيداً من المدنيين و345 جريحاً، اعتقلت السلطات التركية 573 شخصاً من المشاركين في الاحتجاجات والمنتقدين للعدوان، على حين زعم قائد العدوان أن بلاده حريصة على المدنيين في عفرين.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أنه «منذ اليوم الأول للعدوان الذي ينفذه النظام التركي على مدينة عفرين بريف حلب وصلت إلى مستشفى عفرين جثامين 142 شهيداً وقرابة الـ345 جريحاً وكلهم من المدنيين».
ولفتت إلى أن «قوات النظام التركي قصفت ظهر الإثنين مركز الهلال الأحمر في منطقة راجو بوابل من القذائف ما تسبب بوقوع أضرار مادية كبيرة في المركز الذي يقدم المساعدات الطبية لأهالي المنطقة وخاصة الذين يصابون بجروح جراء استهدافهم من قبل مدافع العدوان التركي».
وبينت أن «مواطنا يبلغ من العمر 67 عاماً من أهالي المدينة أصيب بشظايا في الرأس جراء قصف جيش النظام التركي على عفرين عند مفرق طريق مركز منطقة جنديريس وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج».
في سياق متصل، ناشد الهلال الأحمر الكردي في مدينة راجو بمنطقة عفرين وقف القصف التركي للسماح بإجلاء المدنيين والجرحى.
ووفق ما ذكرت قناة «الميادين»، فإن الأوضاع الإنسانية في راجو صعبة للغاية، مضيفاً إن القصف التركي المتواصل على المدينة أدى إلى نزوح بعض الأهالي تحت القصف، كما أن المدينة تعاني نقصاً في المواد الغذائية وانقطاعاً للتيار الكهربائي جراء القصف التركي.
بدوره، ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن «الآلاف في مدينة عفرين خرجوا في تظاهرة احتجاجية ضد العملية العسكرية التي تنفذها تركيا ضد المقاتلين الأكراد في المدينة ومحيطها».
في الأثناء، اعتقلت السلطات التركية ما مجموعه 573 شخصاً من المشاركين في الاحتجاجات والمنتقدين لعملية «غصن الزيتون» العدوانية التركية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية التركية، أمس، أنه «منذ بدء عملية غصن الزيتون تم توقيف 449 شخصاً لنشرهم الدعاية الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي و124 شخصاً لمشاركتهم في الاحتجاجات».
إلى ذلك، أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية، أمس، وفق موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، تدمير دبابة تابعة للجيش التركي خلال المعارك الدائرة في عفرين.
من جانب آخر، استقبل البابا فرنسيس أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يقوم باول زيارة لرئيس تركي إلى الفاتيكان منذ 59 عاماً، وذلك في أوج العدوان التركي على عفرين.
وحسب وكالة «أ ف ب»، فقد منع وصول المتظاهرين إلى منطقة واسعة في وسط روما طوال 24 ساعة، منذ وصول الرئيس التركي مساء الأحد وحتى مغادرته مساء أمس. وقد تم نشر زهاء 3500 شرطي.
في الأثناء، واصلت المدفعية التركية، قصف أهداف عسكرية تابعة لـ»حزب الاتحاد الديمقراطي- بـي د»، بمنطقة عفرين السورية، وفق وكالة «الأناضول» التركية، التي ذكرت أن القوات التركية وميليشيا «الجيش الحر» سيطروا على قرية «سوركه» التابعة لناحية راجو غربي عفرين، بعد اشتباكات مع «ب ي د».
وأفادت «الأناضول»، بأن السيطرة على القرية تأتي ضمن عمل عسكري يسعى للسيطرة على ناحية راجو، حيث تمكنت القوات التركية و«الجيش الحر» من السيطرة على عدد من القرى والتلال المحيطة بها خلال الأيام القليلة الماضية.
كما أعلنت رئاسة الأركان التركية، ارتفاع عدد الذين تم تحييدهم في إطار عملية «غصن الزيتون» إلى «947 إرهابيا» في منطقة عفرين.
وبحسب بيان الأركان، أمس، والذي نقلته «الأناضول»، فقد «حيّدت القوات التركية في الساعات الـ24 الأخيرة، 12 إرهابيا من تنظيمات «ب ي د/ بي كا كا» وداعش وتنظيمات يسارية متطرفة».
وتواصل القوات المسلحة التركية وميليشيا «الجيش الحر» منذ 20 كانون الثاني الماضي، عملية «غصن الزيتون» العدوانية التي تستهدف منطقة عفرين شمالي سورية.
وفي وقت لاحق مساء أمس أفادت صحيفة «ديلي صباح» التركية بأن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أجرى مكالمة فيديو مباشرة من مقر رئاسة الوزراء بالعاصمة، مع مركز عمليات الجيش الثاني التركي في لواء اسكندرون السليب جنوبي البلاد، المسؤول عن إدارة عملية «غصن الزيتون»، شمالي سورية.
وذكر أن يلدريم تواصل في المكالمة مع قائد الجيش الثاني الفريق إسماعيل متين تمل، وأعرب عن تمنياته للجنود الأتراك المشاركين في عملية «غصن الزيتون»، بالتوفيق والنجاح، على حين شكر تمل، رئيس الوزراء، مثمنًا تواصلهم للمرة الأولى عبر تطبيق وطني محلي، وادعى أن العملية تسير وفق المخطط لها، وسط اتخاذ كافة التدابير لعدم تعرض الجنود الأتراك وسكان المنطقة لأي أذى.
كما زعم القائد العسكري التركي أن «سكان عفرين هم أخوتنا، لذا فإننا نتخذ أعلى درجات الاهتمام إزاء المدنيين» على عكس الواقع الذي أظهر أن عدوان تركيا لا يميز بين مدني ومسلح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن