سورية

كازاخستان رجحت انعقاد «أستانا 9» في الثلث الأخير من الجاري … بوتين وروحاني: قرارات «سوتشي» يجب أن تشكل دفعة للتسوية في سورية

| الوطن – وكالات

أكدت موسكو وطهران، أن قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يجب أن تشكل دفعة قوية لعملية التسوية السياسية للأزمة السورية، في حين أعلنت كازاخستان أن الجولة التاسعة من محادثات أستانا قد تعقد في الثلث الأخير من الشهر الجاري.
وقال الكرملين في بيان له، نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن «الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني بحثا في اتصال هاتفي أمس، نتائج المؤتمر وأكدا على أن القرارات المعتمدة في المؤتمر يجب أن تشكل دفعة قوية لعملية التسوية السياسية للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتسهم في تطبيع الوضع في المنطقة».
وأشار البيان إلى أن الرئيسين نوها بفعالية التعاون بين روسيا وإيران وتركيا في إطار صيغة «أستانا»، وأعربا عن استعدادهما لمزيد من العمل المنسق بشأن تطوير هذه الصيغة وتكثيف جدول الأعمال بين الجانبين الروسي والإيراني بمواضيع محددة جديدة.
وكان البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد في مدينة سوتشي في الثلاثين من الشهر الماضي، أكد الالتزام الكامل بسيادة واستقلال وسلامة ووحدة سورية أرضا وشعبا وأن الشعب السوري هو الذي يحدد مستقبل بلاده.
من جانبها، أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن بوتين أشار خلال الاتصال إلى الأوضاع في سورية، وقال: «إن روسيا كما إيران تعتقد بأن الشعب السوري هو فقط من ينبغي أن يتخذ القرارات المتعلقة بمستقبله ونحن نعارض فرض أي قرار من خارج سورية على شعب هذا البلد وموسكو ملتزمة بموقفها هذا».
واعتبر بوتين نجاح مؤتمر سوتشي إنجازاً مشتركاً لإيران وروسيا وتركيا، وقال: «إن محاولة بعض الدول خارج المنطقة لدعم الإرهابيين وتقسيم سورية أمر مقلق ونحن نعتقد بأن تواجد أي قوات أجنبية في سورية يجب أن يحظى بموافقة الحكومة في هذا البلد أو مجلس الأمن الدولي وخلافاً لذلك يعتبر تدخلا صارخا في شؤون بلد مستقل».
بدوره، قال روحاني خلال الاتصال الذي تلقاه من بوتين، وفقاً لـــ«تسنيم»: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض تواجد قوت أجنبية في سورية من دون موافقة الحكومة والشعب في هذا البلد»، مضيفاً: إن «استمرار التوتر شمالي سورية ليس من مصلحة أي بلد ونأمل بأن تحترم جميع دول المنطقة سيادة ووحدة الأراضي السورية»، (في إشارة إلى العدوان الذي تشنه تركيا على مدينة عفرين منذ 20 يوماً).
وأشار روحاني إلى أهمية التعاون المشترك بين طهران وانقرة وموسكو في محاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار إلى سورية، موضحاً أن هذا التعاون من الضروري أن يتعزز ويستمر كالسابق وحتى النصر النهائي للشعب السوري على الإرهابيين.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، بحسب «سانا»، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس سبل تنفيذ مقررات مؤتمر سوتشي.
وقالت الوزارة في بيانها: إن «الجانبين تبادلا وجهات النظر حول القضايا الملحة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي بينهما مع التركيز على تنفيذ قرارات مؤتمر سوتشي والإعداد لقمة قزوين الخامسة والتي من المقرر عقدها هذا العام في كازاخستان».
جاء ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف، أن الجولة التاسعة من اجتماع «أستانا» حول سورية قد تعقد في الثلث الأخير من الشهر الجاري.
ونقلت «سانا» عن عبد الرحمانوف قوله: إن «المعلومات التي نتلقاها من الدول الضامنة لعملية أستانا تؤكد أن الأطراف المعنية تضع ترتيبات الجولة الجديدة من المحادثات وفقاً لما تم الاتفاق عليه سابقاً».
وأوضح، أن موعد انعقاد الجولة التاسعة لاجتماع «أستانا» في الثلث الأخير من الشهر الحالي يتطلب تأكيدا نهائياً من قبل الدول الضامنة «روسيا وإيران وتركيا».
وكانت العاصمة الكازاخية أستانا استضافت ثمانية اجتماعات حول سورية، وأكدت في مجملها على وحدة وسيادة سورية ومواصلة مكافحة الإرهاب وعلى تثبيت وقف الأعمال القتالية في مناطق «تخفيض التصعيد» وعلى الحل السلمي للأزمة السورية.
ويتوقع بحسب مراقبين، أن تركز الجولة التاسعة من محادثات أستانا على مسألة اتفاقات مناطق «خفض التصعيد» التي أقرت في اجتماعات سابقة، وخصوصاً أن موعد انتهاء مدة العديد من تلك الاتفاقات المحددة بستة أشهر أوشكت على الانتهاء.
كما يرجح وفق المراقبين، أن تجري مناقشة مستفيضة لمسألة عدم التزام تركيا بما نص عليه اتفاق «خفض التصعيد» في إدلب وتجاوز النظام التركي لبنود الاتفاق، وضرورة وضع حد لتلك التجاوزات، إضافة إلى مسألة عدم التزام الميليشيات المسلحة بهذه الاتفاقات سواء في غوطة دمشق الشرقية أو في ريف حمص الشمالي أو في جنوب البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن