عربي ودولي

وقف الاستيراد في غزة ليوم احتجاجاً على الوضع السيئ.. والانتفاضة تدخل مرحلة جديدة بعد اغتيال جرار … «الجهاد الإسلامي»: المقاومة ستشتعل ولن تخبو

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

شكل اغتيال القيادي في كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أحمد جرار على يد الاحتلال أمس في بلدة اليامون بجنين بالضفة الغربية، بعد محاصرة المنزل الذي كان فيه، انعطافة جديدة للانتفاضة الفلسطينية وخاصة أن عملية الاغتيال تمت بعد يوم واحد من تنفيذ مقاوم فلسطيني عملية قتل لمستوطن صهيوني قرب سلفيت بالضفة الغربية، وبعد إخفاق الاحتلال في العديد من المرات في قتله بعد اتهامه بقتل مستوطن صهيوني قبل شهر قرب نابلس.
وأكدت الأجنحة المسلحة لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيانات لها، أن اغتيال جرار سيزيد الانتفاضة الفلسطينية اشتعالاً، وأن طريق المقاومة هي السبيل للخلاص من الاحتلال الصهيوني في ظل ما يمارسه من عمليات قتل وتشريد للشعب الفلسطيني، داعية السلطة الفلسطينية لوقف عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير التي طالبت بوقف التنسيق الأمني وفك الارتباط مع الاحتلال.
ونعت كل الفصائل الفلسطينية الشهيد جرار واعتبرته أيقونة للمقاومة في وجه الاحتلال داعية للاستمرار في الانتفاضة والالتحام مع العدو.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل: «ليكن واضحاً لهذا الاحتلال المجرم أن المقاومة ستشتعل ولن تخبو، وأن الاحتلال سيفشل في إخماد الانتفاضة الفلسطينية مهما استخدم من أساليب قتل وحشية».
وأكد المدلل أن طريق المقاومة هي السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال المجرم وعلى المقاومة أن تشعل الأرض من تحت أقدام الصهاينة والمستوطنين وألا يشعر هذا المحتل بالأمان في كل تحركاته في الضفة المحتلة.
في السياق أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن استشهاد أحمد جرار لن يكون نهاية المطاف، وقالت في تصريحٍ صحفي إن ذلك «سيكون حافزاً ودافعاً إلى الاستمرار في المقاومة، وتحويل كل الطرقات الالتفافية والمواقع العسكرية والمغتصبات الإسرائيلية إلى كابوس ولعنة تطارد جنود الاحتلال والمستوطنين.
وفي قطاع غزة، توقفت أمس لأول مرة، عمليات الاستيراد للبضائع وذلك احتجاجاً على سوء الأوضاع الإنسانية في القطاع وانعدام القدرة الشرائية نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي انعكس بالسلب على مجمل مكونات الحياة الاقتصادية.
وقالت الغرفة التجارية في غزة في بيان لها: إنه تم وقف استيراد البضائع إلى القطاع ليوم واحد، احتجاجاً على الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، بينما حذر اقتصاديون من انهيار كامل لكل مرافق الاقتصاد في القطاع في حال لم يتحرك المجتمع الدولي ويلزم الاحتلال برفع الحصار.
وعلى صعيد متصل أعلنت وزارة الصحة في غزة عن توقف 19 مركزاً صحياً عن العمل بسبب نفاد الوقود والانقطاع المتواصل للكهرباء حيث تصل ساعات القطع للكهرباء في اليوم الواحد إلى 18 ساعة، وقال الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع أشرف القدرة لـ«الوطن» إن: «خطة الطوارئ التي أعدت من قبل الوزارة للتعامل مع نقص الوقود والدواء اقتضت العمل بشكل صارم من أجل تفادى انهيار شامل للقطاع الصحي وعليه تم إيقاف 19 مركزاً بالإضافة إلى ثلاثة مستشفيات نتيجة النقص في الوقود».
وأكد أن الوزارة تواجه عجزاً بنسبة 45 بالمئة في الدواء والمستلزمات الطبية و90 بالمئة في الأدوية الخاصة بالأمراض المستعصية.
وأهاب القدرة بمنظمة الصحة العالمية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة مئات المرضى في ظل نقص الوقود والدواء، محملاً الاحتلال المسؤولية عن الانهيار الذي يواجه القطاع الصحي في قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن