سورية

قذائف الميليشيات تمطر العاصمة.. و«خفض التصعيد» يترنح … الجيش يقترب من إعلان ريفي حماة وحلب خالية من داعش

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص- نبال إبراهيم – دمشق– الوطن- وكالات

مع اقتراب الجيش العربي السوري من إعلان ريفي حماة وحلب خاليين من تنظيم داعش الإرهابي، بدت علائم انهيار اتفاق «خفض التصعيد» في غوطة دمشق الشرقية واضحة مع مواصلة الميليشيات المسلحة استهدافها لأحياء العاصمة وريفها ووقوع مزيد من الشهداء.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة واصلت عملياتها في ريف حماة الشمالي الشرقي وريف حلب الجنوبي الشرقي المتداخلين، وبسطت سيطرتها على قرى جديدة في اشتباكات هي الأعنف تكبد خلالها الداوعش خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وطالت قبضة الجيش وقواته الرديفة قرى المالحة الصغيرة والمستريحة ورسم المفكر وأبو خنادق شمالي وصوانات الحمرا وتل الشور والمالحة الكبيرة والضبيعية ومعصران وبيوض سفاف وأبو الخير ووادي جهنم ومرتفع تل الشور والنقروش وطلال الجنوبي ورجم العبيل الشرقي ورجم العبيل الغربي.
وبينما ذكرت وكالة «سانا»، أن القرى والبلدات والتلال التي استعادها الجيش هي 11، ذكرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أنها بلغت قرابة الـ40 ، على حين ذكرت وسائل إعلامية معارضة أنها 25.
وأكد المصدر الميداني، أن خسائر داعش كانت فادحة بالأرواح والعتاد خلال تقدم الجيش والقوات الرديفة في هذا المحور الذي هو بداية قضم المناطق في الجيب الذي حاصره الجيش بتاريخ 20 كانون الأول الماضي عندما التقت مع بعضها في جنوب مطار أبو الظهور.
وأوضح المصدر، أن مساحة هذا الجيب تبلغ 1100 كلم مربع ويمتد من جنوب شرق خناصر في ريف حلب، إلى غرب سنجار في ريف إدلب وصولاً لشمال السعن بريف حماة وتسيطر مجموعات من داعش على أكثر من ثلثي الجيب والقسم المتبقي يخضع لسيطرة جبهة النصرة والميليشيات المسلحة المبايعة لها في تلك المنطقة.
وفي ريف حمص الشمالي، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة المتحالفة مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي صعدت يوم أمس من وتيرة خرقها لاتفاق «منطقة خفض التصعيد»، واستهدفت معظم مواقع ونقاط الجيش وسبعة قرى آمنة بعشرات القذائف الصاروخية.
وبين، أن المسلحين المنتشرين في قرية الطيبة الغربية بريف منطقة الحولة قاموا باستهداف قرية مريمين بعدة قذائف هاون ما تسبب بأضرار مادية، تزامناً مع استهداف نقاط ومواقع الجيش والقوات الرديفة الواقعة بمحيط قريتي مريمين والطيبة الغربية وعلى اتجاه قرمص شمال غرب مدينة حمص ما استدعى من الجيش الرد على مصادر إطلاق النيران والاشتباك مع مسلحي تلك الميليشيات وقصف معاقلها وأماكن إطلاق القذائف وإيقاع إصابات مباشرة في صفوفهم وتدمير مرابض الهاون.
وذكر المصدر، أن الميليشيات المسلحة المتواجدة في المزارع الغربية لبلدة تلبيسة وقرى الغنطو والفرحانية وجواليك وسنيسل والسمعليل استهدفت مواقع الجيش وقوات الدفاع الوطني بالمنطقة تزامنا مع استهداف قرى أكراد الداسنية وقني العاصي وكفرنان وجبورين بعدد كبير من القذائف الصاروخية والرصاص المتفجر ما تسبب بإيقاع خسائر مادية جسيمة ببعض ممتلكات المواطنين.
ورد الجيش على مصادر إطلاق النيران باستهدافه مدفعياً تجمعات المسلحين في تلك القرى وتمكن من إيقاع أعداد من القتلى والإصابات في صفوف المسلحين وتدمير منصات إطلاق الصواريخ.
في الأثناء، أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق، وفق وكالة «سانا»، بوقوع إصابات بين المواطنين وأضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة جراء قصف الميليشيات المسلحة بعد ظهر أمس بالقذائف الصاروخية منطقة الشيخ سعد بحي المزة ومنطقتي العباسيين وركن الدين. ولفت المصدر في وقت سابق إلى أن الميليشيات المسلحة أطلقت ظهر أمس قذائف هاون سقطت على حي باب توما ما تسبب بارتقاء 3 شهداء وإصابة 8 مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة وإلحاق أضرار مادية ببعض منازل المواطنين والمحال التجارية والسيارات.
وفي السياق، أشار مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق وفق «سانا»، إلى سقوط 9 قذائف أطلقتها المجموعات المسلحة على مدينة جرمانا وضاحية حرستا السكنية ما أدى إلى حدوث أضرار مادية بالممتلكات دون وقوع إصابات بين المواطنين.
كما أكد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق وفق «سانا» استشهاد طفلين وإصابة 5 مدنيين بجروح جراء سقوط قذيفة هاون أطلقتها الميليشيات المسلحة على مدينة جرمانا.
ورداً على الاعتداءات ذكرت «سانا»، أن وحدات من الجيش وجهت ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير تحصينات ومنصات لإطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف الميليشيات المسلحة.
تأتي اعتداءات المسلحين بعد استهداف متواصل من المسلحين خلال الأيام الماضية للأحياء الآمنة في العاصمة وريفها رغم أن مناطق في غوطة دمشق الشرقية هي من ضمن اتفاق «خفض التصعيد» ما يشير إلى انهيار هذا الاتفاق.
إلى جنوب العاصمة، فقد ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن تنظيم داعش اعتقل مسؤولين اثنين سابقين لديه هما «أبو حمزة الأشقر» الملقب بـ«الأحمر» و«أبو كاسم خلف» إضافة إلى عدد من مسلحيه في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة بتهمة تهريب مادة النحاس والشاشات المسروقة خارج منطقة سيطرة التنظيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن