الأولى

كازاخستان ترجح انعقاد «أستانا 9» في الثلث الأخير من الجاري … شعبان: نحتاج إلى يقظة عربية شاملة.. والمقداد: لعملية سياسية وطنية بقيادة سورية

| الوطن – وكالات

عادت السخونة الدبلوماسية، لقنوات التواصل الروسي الإيراني، عقب الاتصال الذي جرى بين رئيسي البلدين، وعلى حين كانت كازاخستان تعلن عن استعدادها لاستقبال جولة جديدة من اجتماعات «أستانا» خلال هذا الشهر، خرج عن دمشق تصريحات أعادت التذكير بالثوابت والمحددات الأساسية لسياستها وتوجهاتها، القائمة على محاربة الإرهاب توازياً مع عملية سياسية بعيدة عن التدخل الخارجي، من دون الابتعاد عن القضية الأساس في فلسطين، والاستمرار في تقديم ما يلزم لدعم صمود أهلها.
المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية في سورية بثينة شعبان، أكدت على الحاجة إلى يقظة عربية شاملة، ووضع إستراتيجيات عربية موحدة لمقاومة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والتصدي للمخططات الرامية إلى النيل من وجود الأمة.
وقالت شعبان في كلمة لها أمس خلال افتتاح فعالية عشر سنوات على انطلاقة مؤسسة القدس الدولية: «حين نعمل في مؤسسة القدس فإننا نعمل لأجل الأمة العربية جمعاء فمن يدافع عن فلسطين إنما يدافع عن نفسه ومن يقف مع القدس إنما يقف مع ذاته وعلينا أن نصل إلى مرحلة من الوعي، نتأكد من خلالها أننا واحد وأن تضامننا هو حتمية تاريخية وضرورة قومية وإنسانية لا بد منها».
وأضافت: «إن الرئيس الأميركي لم يكن ليجرؤ على إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس لولا الضعف العربي»، وتساءلت: «أليس من المعيب أن يهدد دونالد ترامب بإلغاء حق العودة للفلسطينيين، وبقطع المساعدات المخصصة لمؤسسة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين».
من جهته شدد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، خلال استقباله وفداً من أعضاء فريق العمل المشترك بين الديانات لدى مجلس التعاون مع المنظمات الدينية التابع للرئاسة الروسية، على أن سورية ماضية في نهجها المتمثل بمحاربة الإرهاب بالتوازي مع عملية سياسية وطنية تتم بين السوريين وبقيادة سورية، ودون أي تدخل أجنبي.
التأكيد السوري على الثوابت الوطنية، جاء على وقع تكثف الاتصالات بين حليفيها الروسي والإيراني، على خلفية البحث في المسارات المتوقعة لما بعد «سوتشي»، حيث أشار الكرملين في بيان له، إلى أن «الرئيسين فلاديمير بوتين وحسن روحاني بحثا في اتصال هاتفي أمس، نتائج المؤتمر وأكدا أن القرارات المعتمدة في المؤتمر يجب أن تشكل دفعة قوية لعملية التسوية السياسية للأزمة في سورية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتسهم في تطبيع الوضع في المنطقة».
من جانبها، أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، أن بوتين أشار خلال الاتصال إلى الأوضاع في سورية، وقال: «إن روسيا كما إيران تعتقد بأن الشعب السوري هو فقط من ينبغي أن يتخذ القرارات المتعلقة بمستقبله ونحن نعارض فرض أي قرار من خارج سورية على شعب هذا البلد وموسكو ملتزمة بموقفها هذا».
جاء ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية الكازاخي خيرات عبد الرحمانوف، أن الجولة التاسعة من اجتماع «أستانا» حول سورية قد تعقد في الثلث الأخير من الشهر الجاري.
ويتوقع مراقبون، أن تركز هذه الجولة على مسألة اتفاقات مناطق خفض التصعيد التي أقرت في اجتماعات سابقة، وخصوصاً أن موعد انتهاء مدة العديد من تلك الاتفاقات المحددة بستة أشهر أوشكت على الانتهاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن