عربي ودولي

إطلاق نداء «أغيثوا غزة» بعد شروع وزارة الصحة بإغلاق المستشفيات لنقص الوقود … الانتفاضة تشتعل.. ووزير إسرائيلي يدعو لإقامة الهيكل مكان الأقصى

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

دخلت الأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مرحلة جديدة مع مواصلة الفلسطينيين تنفيذ عمليات فدائية فردية ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، أربكت الاحتلال الصهيوني، كان آخرها أمس في عملية داخل مستوطنة «كرمي تسور» المقامة على أراضي بلدة بيت أمر شمال الخليل، وقام فلسطيني بطعن حارس المستوطنة، قبل أن يطلق حارس آخر النار عليه ما أسفر عن استشهاده، وعقب ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حلول، مسقط رأس الشهيد حمزة زماعرة الذي نفذ عملية الطعن، واندلعت إثر ذلك مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة العشرات من الفلسطينيين برصاص الاحتلال، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة.
بدورها قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا خلال اليومين الماضيين، برصاص الاحتلال في الضفة المحتلة بالإضافة إلى إصابة العشرات، وذلك ضمن عمليات التصعيد المبرمجة من قبل الاحتلال الذي يواصل شن عمليات اقتحام واسعة في الضفة الغربية، وفشل في القبض على منفذ عملية سلفيت قبل ثلاثة أيام التي أسفرت عن مقتل مستوطن.
في سياق آخر أدانت السلطة الفلسطينية، دعوة وزير إسرائيلي إلى إقامة معبد «الهيكل» الثالث المزعوم، مكان المسجد الأقصى، بمدينة القدس، بعد مقتل حاخام إسرائيلي، طعنا بسكين في مدخل مستوطنة في شمالي الضفة الغربية الإثنين الماضي.. وزعم وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل إنه: «حان وقت جبل الهيكل، حان وقت اعتراف شعب إسرائيل بقدسية الأرض، بقدسية جبل الهيكل، ببناء معبدنا».. ووصفت السلطة الفلسطينية هذه التصريحات بالخطيرة، وأنها تهدف لتأجيج الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وفي قطاع غزة أطلقت مؤسسات فلسطينية نداء استغاثة للمجتمع الدولي، تحت شعار «أغيثوا غزة»، بعد تردى الأوضاع الإنسانية وإعلان وزارة الصحة عن إغلاق نحو 21 مركزاً طبياً بسبب نقص الوقود المشغل للمولدات الكهربائية المستخدمة كبديل للكهرباء التي تصل ساعات القطع لها في غزة إلى 18 ساعة في اليوم.
وفي تصريح لـ»الوطن»، قال منسق الحراك الوطني لكسر الحصار أدهم أبو سلمية: «إن نداء «أغيثوا غزة»، أطلق من أجل منع الأوضاع في القطاع من الانهيار والانفجار، خاصة مع الكارثة التي تعيشها كافة القطاعات الحياتية في غزة وعلى رأسها المستشفيات».
وحذر أبو سلمية من تداعيات الوضع الكارثي على الجميع، مناشدا الأمم المتحدة لتحمل مسؤوليتها والتدخل وإجبار الاحتلال على رفع حصاره المفروض على القطاع.
وأشار أبو سليمة أن الحركة التجارية في غزة مشلولة، ومعدلات الفقر وصلت لأرقام مخيفة، تجاوزت كل التوقعات، مشيراً أن تقليصات الأونروا ستكون الصاعق الذي سيفجر الأوضاع، وعلى العالم التدخل قبل فوات الأوان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن