سورية

الغرب يواصل التصعيد «كيميائياً» ضد سورية وموسكو تطالب بالأدلة

| وكالات

أعلنت روسيا أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيميائية. في الأثناء، ادعت باريس أن كل الدلائل تشير لاستخدامها من سورية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الأمر لم يوثق بالكامل.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أمام المشاركين في مسابقة «قادة روسيا»، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «قبل أيام قليلة عرضت سلسلة من الحلقات أفيد فيها بأن الأسلحة الكيميائية، بحسب منظمات غير حكومية، استخدمت في سورية. ومن دون أي تحقيق، تحدثوا في الولايات المتحدة على الفور بأن (الرئيس بشار) الأسد وروسيا مذنبان، وعلى الفور بدأت مندوبتهم في مجلس الأمن الدولي، نيكي هايلي، بإطلاق خطابات إهانة بحقنا».
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد قال، إنه لا أدلة على استخدام الحكومة السورية غاز السارين، مشيراً إلى أن بلاده تطالع تقارير ترد من الميدان.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، بحسب وكالة «أ ف ب»، أن «كل الدلائل تشير اليوم إلى استخدام الكلور من النظام في الوقت الحاضر في سورية». وأضاف: «أتحدث بحذر لأنه طالما أن الأمر لم يوثق بالكامل، يجب التزام الحذر».
ورداً على سؤال عن كيفية رد باريس على ذلك، ذكر وزير الخارجية الفرنسي بأن «حوالي ثلاثين دولة تبنت للتو وبمبادرة من فرنسا إجراءات لكشف ومعاقبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سورية».
لكنه في المقابل لم يلمح إلى أي إجراءات انتقامية بما في ذلك عسكرية، من فرنسا ضد سورية إذا تأكدت هذه الهجمات بالكلور، وفق «أ ف ب».
وقال لودريان: «إنه وضع خطير جداً (…) ندين ذلك (استخدام الكلور) بحزم كبير»، مشيراً إلى المبادرة التي أقرها نحو ثلاثين بلداً للالتفاف على تعطيل روسيا لأي إدانة للنظام السوري لاستخدام أسلحة كيميائية في مجلس الأمن الدولي.
في الأثناء، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس في بيان، بحسب «أ ف ب»: إن بعثة تقصي حقائق تابعة لها مكلفة بـ«توضيح الوقائع المحيطة بمزاعم عن استخدام مواد كيميائية سامة، تحقق في كل الادعاءات التي تتوافر فيها عناصر موثوقة»، معبرة عن «قلق عميق» حول هذه التقارير الجديدة.
وكانت الولايات المتحدة قدمت لمجلس الأمن أول من أمس مشروع قرار «يدين بأشدّ العبارات هجوماً مفترضاً بالكلور في الأول من شباط في دوما»، واتهم الجيش العربي السوري بالقيام بتلك الهجمات، وأكد خلال جلسة مجلس الأمن القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر، أن سورية تدين وترفض أي استخدام للأسلحة الكيميائية وأي نوع من أسلحة الدمار الشامل باعتباره جريمة ضد الإنسانية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن