سورية

لم يستثن المدارس أو محطات المياه.. و«موضة الكيميائي» تدخل على الخط! … المواقف الدولية تتصاعد ضد عدوان أردوغان على عفرين

| الوطن – وكالات

لم يستطع عدوان النظام التركي على منطقة عفرين السورية أن يحقق أي نتائج حاسمة حتى يوم أمس، ولم يميز في هذا العدوان بين مدرسة أو محطة مياه.
وعلى حين كانت المواقف الدولية تتصاعد ضد العدوان كانت طهران تدعو لاحترام «الحدود الدولية».
وأمس، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب بعدم الوفاء، وذلك بسبب عدم قيام الولايات المتحدة بسحب الوحدات الكردية من مدينة منبج.
وقال أردوغان وفق موقع «روسيا اليوم»: إن «أوباما خدع تركيا بمسألة القوات الكردية في مدينة منبج، واليوم ترامب على نفس خطا سلفه يخدع تركيا مجدداً من خلال وعود كاذبة».
من جانبه قال إبراهيم كالين المتحدث باسم أردوغان إن تركيا والولايات المتحدة ستناقشان الدعم الأميركي لوحدات الحماية مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر اللذين من المتوقع أن يزورا تركيا الأسبوع المقبل، حسبما ذكرته «رويترز»، داعياً أميركا لاتخاذ «خطوات ملموسة على الأرض، من أجل إعادة الثقة».
ومن طهران التي وصلها أمس قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلوا إنه لا يوجد خلاف مع روسيا حول عملية «غصن الزيتون»، وأضاف «اتفقنا أن يقوم كل طرف بإخطار الطرف الآخر عن التحركات العسكرية التي يقوم بها خاصة الطلعات الجوية»، على حين نصح مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي أن يتم احترام الحدود الدولية، وأن يقوم الشعب السوري بنفسه وبمساعدة أصدقائه وهم حزب اللـه وحلفاؤه، بطرد أميركا من شرق الفرات.
وفي موقف متأخر للاتحاد الأوروبي أكدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني دعم أوروبا لسيادة سورية ووحدة أراضيها، مشيرة في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إلى أنه «لا يمكن حل القضية عن طريق فتح جبهات جديدة» وأن «الأمن الحقيقي يجب أن يعتمد على حل سياسي يتم التوصل إليه عبر المفاوضات»، مشيرة إلى أن العملية العسكرية في شمال سورية لن تجعل تركيا أكثر أمنا.
أما وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان فحذر تركيا أمس من أنه «في وضع خطير في سورية يجب ألا تضيف (تركيا) حرباً لحرب».
في جانب المعارضة دخل رئيس «هيئة التفاوض» المعارضة نصر الحريري على خط العدوان التركي وسار في ركبه وقال في مقابلة مع «الأناضول»: إن «ب ي د» الإرهابي يمثل مشكلة، وله ارتباطات بتنظيمات إرهابية وارتكب انتهاكات عديدة بحق الشعب السوري بمختلف مكوناته»، على حين قال حزب الإرادة الشعبية، الذي يتزعمه المعارض قدري جميل: إن ما يجري في عفرين، هو شأن وطني سوري عام، لا يخص فقط أبناء القومية الكردية من سكان المنطقة، مطالباً في بيان نشر على موقع «قاسيون»: من جميع الوطنيين السوريين، العمل على إيقاف العدوان فوراً، وانسحاب القوات التركية، والضغط من أجل الإسراع بالحل السياسي الناجز والمتكامل.
ميدانياً ذكرت وكالة «سانا» للأنباء نقلاً عن مصادر أهلية أن قوات النظام التركي قصفت بالمدفعية الثقيلة مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي ومضخة المياه التي تغذي مدينة عفرين ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة فيهما ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وصحية في حال استمرار القصف التركي وخروجها من الخدمة. وفي جردة لحساباته أعلنت رئاسة الأركان التركية، أمس، تحييد 999 إرهابياً منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» مشيرة إلى أن حصيلة الأمس «كانت 29 إرهابياً»، على حين تحدثت «سانا» عن ارتقاء أكثر من 500 مدني خلال العدوان.
في الأثناء اندلعت اتهامات متبادلة بين «قسد» والأتراك حول استخدام السلاح الكيميائي فبعد أن أعلنت ميليشيات في «الحر» إصابة عناصر لها في قرية الشيخ خروز بريف عفرين، جراء قصف بغاز سام اتهمت «وحدات حماية الشعب» (الكردية) بأنها المسؤولة عنه، إلا أن «الوحدات» نفت بدورها استخدامه واتهمت تركيا بالوقوف وراءه.
واعتبر مراقبون أن الحديث عن «الكيميائي» من الطرفين يأتي لاستغلال المحاولات الغربية الجارية حالياً لاتهام دمشق باستخدام «الكيميائي» في جبهات قتال الجيش العربي السوري سواء في الغوطة الشرقية أو في إدلب، وأن أطراف «غصن الزيتون» تسعى مجتمعة لركوب موضة المرحلة الحالية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن