سورية

واصل التصدي بحزم لخروقات الميليشيات في «مناطق خفض التصعيد» … الجيش ينتشر في 44 قرية شمال غرب البلاد

| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

بسط الجيش العربي السوري أمس سيطرته على 44 قرية وبلدة في أرياف حماة وإدلب وحلب بعد تكبيد مسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، توازياً مع رده على خروقات الميليشيات المسلحة في ريف حمص وغوطة دمشق الشرقية لاتفاقي «منطقتي تخفيض التصعيد» هناك.
وفي التفاصيل، استعاد الجيش بمساندة القوات الرديفة ومؤازرة الطيران الحربي أمس، سيطرته على قرى جديدة في أرياف حماة الشمالي والشرقي وإدلب الجنوبي وحلب الشرقي الشمالي، وذلك بعد معارك ضارية مع داعش و«النصرة»، تكبد خلالها التنظيمان الإرهابيان خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، على حين ارتقى عدة عناصر من الجيش والقوات الرديفة شهداء.
وبيَّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش انتزع 44 قرية وبلدة من الإرهابيين على مختلف المحاور في المناطق المذكورة، وهي: الهرتا وثلجة ومريجب الشمالي ورسم البرجس وخيرية كبيرة وصغيرة والعزيزية وجدوعة شمالية وجنوبية والبارودية ومسعدة وحوى ونجم الزهور وجب الرمان والنحليبية وطلفاح وأخو حسن والدك والمسلوخية والصالحية وملولح وحومة وزاعل ورسم الصدف ورسم التباير ورسم الجاسم ورسم المزارع ودلا واللويبدة ورسم الصوف وسباخ وعليص وراعل وكريهة وتل فا وخربة حويش والصخرية وجب محمد والجاسم وخربة خلوف وأبيان وتل الصوان وعزيزية، وذلك في معارك عنيفة قتل خلالها العشرات من الإرهابيين وتم تدمير عتاد حربي لهم.
كما خاضت وحدات من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع مسلحي داعش شمال وشرق بلدة السعن وقتلت العديد منهم ودمرت للتنظيم دبابة.
وكان الطيران الحربي أغار على تحركات لمسلحي «النصرة» في ترملا ومعر زيتا والتمانعة وكفر نبل وسراقب بريف إدلب وأردى العديد منهم.
ولفت المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن القضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي التنظيم وتدمير أسلحتهم وعتادهم، مبيناً أن وحدات الهندسة قامت بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في هذه القرى.
وفي ريف حمص الشمالي، بين مصدر عسكري لـــ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في هذا الريف واصلت أمس خروقاتها لاتفاق منطقة «تخفيض التصعيد» شمال حمص عبر استهدافها برمايات رشاشة وقناصة ومتفجرة مواقع ونقاطاً للجيش بمحيط بلدة الغنطو ومنطقة السعن الأسود وقرية تير معلة وعلى اتجاه جبورين وأكراد داسنية، ما استدعى من قوات الجيش الرد عليها والاشتباك مع مسلحيها وسط قصف مدفعي نفذه الجيش على مواقعها، أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوفهم.
إلى ذلك استهدف الجيش بنيران أسلحته المدفعية والرشاشة تجمعات الميليشيات المسلحة في كل من قرى الطيبة الغربية وكفرلاها وبرج قاعي والسمعليل بمنطقة الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي وأوقع أعداداً من مسلحيها قتلى وجرحى وذلك رداً على تجدد خرقهم لاتفاق منطقة «تخفيض التصعيد» باستهدافهم مواقع للجيش بالمنطقة.
وفي ريف حمص الشرقي، ذكر مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن حدة الاشتباكات والمعارك مع داعش تراجعت خلال الـ24 ساعة الأخيرة، لافتاً إلى أن محاور المواجهات وخطوط التماس مع التنظيم شهدت يوم أمس مناوشات واشتباكات متفرقة تحديداً بمنطقة المعيزيلة على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور دون أن يسجل أية إصابات في صفوف العسكريين.
وأضاف المصدر: إن الطيران الحربي جدد غاراته على معاقل للتنظيم الواقعة في البادية الشرقية وبالقرب من جبال المحسة بريف حمص الجنوبي الشرقي وحقق إصابات مباشرة في صفوفه.
وإلى غوطة دمشق الشرقية، أفادت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن المعارك احتدمت أمس بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة في محور حرستا عربين وسط قصف جوي ومدفعي ينفذه الجيش على المحور ذاته، واستهدف سلاح الجو الحربي طرق إمداد تلك الميليشيات في بلدة عربين ومواقع ميليشيا «فيلق الرحمن» في بلدة حمورية بالقطاع الأوسط للغوطة.
وجاءت استهدافات الجيش للميليشيات في إطار الرد على استمرارها بقصف أحياء العاصمة الآمنة بالقذائف، ودمر منصات لإطلاق تلك القذائف.
وبحسب وكالة «سانا» أفاد مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق باستشهاد فتاة ووقوع أضرار مادية في منطقة حرستا السكنية جراء سقوط 3 قذائف سقطت إحداها في الجزيرة «بي» في ضاحية الأسد، كما امتدت القذائف إلى مدينة جرمانا وسقطت 5 أخرى في حي القزاز أدت إلى إصابة مدنيين ووقوع أضرار كبيرة في الممتلكات والمنازل.
في الأثناء تحدثت مواقع معارضة أن قوات الجيش بدأت قبل أيام بالحشد قرب مناطق تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية-قسد» بريف دير الزور الشرقي تمهيداً لاقتحامها والسيطرة عليها، وذلك في قرى «جديد بكارة وجديد عكيدات والدحلة والصبحة» بالقرب من حقل الغاز كونيكو والتي تسيطر عليها القوات الكردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن