ثقافة وفن

مأخوذ عن رواية هندية تمت معالجتها لتناسب المجتمع السوري … «فرصة أخيرة» يحمل سمات الرفاهية بعيداً عن ملامح الحرب والأزمة

| وائل العدس

اقترب المخرج فهد ميري من اختتام تصوير كامل مشاهد مسلسل «فرصة أخيرة» بعدما تنقلت كاميرته بين دمشق وريفها والساحل السوري.
ويقع المسلسل في جزأين من 60 حلقة، وهو مأخوذ عن رواية هندية تمت معالجتها لتتناسب والواقع في المجتمع السوري في هذا الزمن، فأخذ الصفة المعاصرة والاجتماعية بموجب القيم التي يطرحها وحاجة المجتمع السوري اليوم لهذه القيم.
العمل يحمل بملامحه العامة سمات الرفاهية التي ستظهر جلية على الشاشة، كعمل اجتماعي معاصر سوري الملامح والشخوص، مستنداً إلى قصة هندية الأصل، أحداثها اجتماعية، بعيدة بشكل كامل عن ملامح الحرب والأزمة.
يتضمن العمل قصصاً تشبه ما يحدث في حياتنا على مختلف الصعد، وقد قامت الشركة المنتجة بشراء حقوقه لتتم معالجته بشكل ينسجم أكثر مع واقعنا.
كتب سيناريو العمل فهد مرعي، وعالجه درامياً السيناريست أسامة كوكش، وتنتجه شركة قبنض للإنتاج والتوزيع الفني.
ويؤدي أدوار البطولة فيه أسعد فضة وأنطوانيت نجيب ودارين حمزة ومحمد الأحمد وجيني إسبر ومعتصم النهار وعبير شمس الدين وغادة بشور وأماني الحكيم وفاديا خطاب ويزن السيد وعلي صطوف وضحى الدبس وأميرة خطاب ودانا جبر ونور علي.

قصة حب

تدور أحداث العمل حول حب بين زوجين لكل منهما ولد من زواج سابق، ويفرض الواقع والحاجة نفسهما على الزوجين فيقع الارتباط بينهما، يتطور لاحقاً إلى حب من الدرجة الممتازة.
وتحدث مخرج العمل عن مسلسله فأكد أنه يرصد فيه حالات اجتماعية أخلاقية يطغى فيها الحب والتشويق بكثرة، وحالات أخرى لم يسبق أن تم تناولها في الدراما العربية مطلقاً حسب تعبيره.
ورأى أنه من الضروري أن تطرح أمام المواطن اليوم قيم تتعلق بالحب والأخلاق والمشاعر النبيلة التي هي أساس الحياة وفق السيناريو المأخوذ عن الرواية الأجنبية.

البطولتان
تؤدي الممثلة اللبنانية دارين حمزة دور البطولة الأنثوية ويقابلها من فئة النجوم محمد الأحمد الذي يرتبط معها في محور الحب هذا.
وفي التفاصيل فإنها تلعب دور «مايا» وهي امرأة لبنانية فقدت أهلها في حرب لبنان فتزوجت من شاب سوري «يزن السيد» وأقامت في سورية.
وفيما بعد ينفصل عنها لكنها تبقى مقيمة عند أهله الذين يعاملونها كواحدة من العائلة هي وابنها فيكبر الولد ويشعر بالحاجة لأب فيقرر أهل زوجها أن يزوجوها.
ويكون الشاب المحظوظ هو «حازم» (محمد الأحمد) الأرمل الذي توفيت زوجته وله ابنة منها ويكون الموقف لديه شبيهاً بموقف «مايا» هناك فابنته تحتاج لوجود امرأة في المنزل، فيقع الاقتران ويتطور إلى حب يبرق منه الشغف.
وقالت حمزة إنها سعيدة للمشاركة في هذا العمل الضخم وبخاصة أنه يصور في سورية، معبرة عن سعادتها أكثر لوجودها مع نجوم سوريين ومع مخرج من العيار الثقيل يعرف كيف يدير الأمور في مكان التصوير.
بينما أكد محمد الأحمد أن العمل فرصة للانطلاق بالدراما السورية إلى المكان الذي تستحقه لكونه مشتركاً من جهة وضخماً من الناحية الإنتاجية من جهة أخرى، ومثير من حيث السيناريو من جهة ثالثة، معبراً عن إعجابه بكاميرا المخرج ميري.
باقي الشخصيات

يؤدي أسعد فضة دور أب لديه ثلاثة أولاد، يبدي رأيه بأنه ضد عمل المرأة، هذا الرأي يسبب له إشكالات خاصة وأن زوجة أحد أبنائه تعمل مذيعة.
تجسد ضحى الدبس شخصية «ليليا» وهي أم قوية وضعيفة في الوقت نفسه، حيث يعذب ابنها زوجته ويتركها ويجعلها تعيش أحداثاً بشعة في حياتها، على الرغم من أنها أتت من لبنان وهي مقطوعة من شجرة، فتبقى عندها هي وحفيدها وتكون في مقام ابنتها، وبسبب حنانها الزائد عليها تفكر في مصيرها وكيف يمكن أن تساعدها، حتى تجد الحل في تزويجها.
تؤدي عبير شمس الدين شخصية «عصمت» المرأة المتمردة على الواقع والمغرورة بسبب عدم زواجها، وهي امرأة قوية تنفصل عن زوجها فتحرم من خوض التجربة مرة أخرى بسبب تقاليد عائلتها.
وتقدم جيني إسبر شخصية «نغم»، وهي مذيعة تحب الحياة، وترتبط برجل كلاسيكي من عائلة تقليدية فتعيش صراعاً بين عملها وبين خضوعها للعادات والتقاليد والعائلة.
بينما يظهر معتصم النهار بشخصية «كرم»، وهو شاب كلاسيكي يعيش قصة حب مع «نغم».
وكشفت لموقع «الفن» أنها تجسد شخصية «نغم» وهي مذيعة تحب الحياة، ترتبط برجل كلاسيكي من عائلة تقليدية فتعيش صراعاً بين عملها وبين إذعانها للعادات والتقاليد والعائلة.
بدورها فإن دانا جبر ستطل عبر شخصية «ريم» حبيبة «حازم» لتتكلل قصة حبهما بالزواج على أن يطرأ ظرف ما يجبرهما على الافتراق، ليعيش «حازم» في ذكريات الماضي والحنين لها في كل تفاصيل حياته ضمن العمل.
وتؤدي أماني الحكيم دور زوجة الابن الأكبر لعائلة ثرية جداً، وتتضح ملامح شخصيتها الطيبة والمحبة والتربية العائلية التي تصف بنت البيت السورية من خلال أحداث العمل لكونها كنة بيت، ترعى أولاد سلفها الأرمل إلى جانب أولادها وتراعي حماتها صعبة المراس، وتحتوي الكل على اختلاف طباعهم بصدر رحب ومحبة أصيلة.
ويظهر يزن السيد بشخصية «سامر» المشاكس والمتعب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن