رياضة

النفق الأخير

| غانم محمد

لم يبق لفريق ريـال مدريد سوى اجتياز نفق دوري أبطال أوروبا من دون أي عثرة لينقذ موسمه بعد أن خسر كلّ شيء في الدوري والكأس الإسبانيين مع تراجع ملحوظ في الشخصية وتزايد أطماع الأندية المنافسة.
يتحدث محبّو الريـال عن أن فريقهم (غير) في الشامبيونزليغ، وقد يكون كذلك، لكن هل يغطّي لقب الأبطال ضعف الريـال محلياً؟
مشوار الريـال الأوروبي ليس مفروشاً بالورود، وقد تتحوّل أحلام الريـال الأوروبية إلى أضغاث تكرّس 2017-2018 سواداً في سواد.. في سواد!
الفريق هو نفسه الذي فعل الشيء الكثير الموسم الماضي، والمدرب هو نفسه الذي كان الأفضل عالمياً، وتراجعه هذا الموسم لم يكن بسبب تحسّن واقع الفرق التي سبقته، بل قد تكون هي نفسها أقلّ مردوداً من الموسم الماضي، لكن كبوة ريالية حقيقية غير مفهومة الأسباب تماماً تقلق بال محبي الفريق الأبيض وتضعهم في حيرة من أمرهم.
الاتجاه الإجباري لملكي مدريد في دهاليز الشامبيونزليغ محفوف بالمخاطر، والخطوة الأولى على طريق الإقصاء بمواجهة باريس سان جيرمان المرشح للتتويج وفق عديد مكاتب المراهنات، وأقسى ما في هذا المسار أن الفريق سيكون تحت ضغط الخروج من هذه المسابقة مع كل مباراة ينجزها فيها وهذا ما سيزيد من تراجع نتائجه في الليغا لأن جهازه الفني سيضع البطولة الأوروبية في المقام الأول من اهتماماته ومن ثم ستكون الطامة الكبرى فيما لو خسر آخر حلم يدافع عنه.
المحطتان القادمتان للريـال أوروبياً مع باريس سان جيرمان الفرنسي ذهاباً وإياباً سيحددان الكثير من معالم هذا المشوار والكثير الكثير من الصورة الختامية لمشوار الميرنغي هذا الموسم، وحتى لا نخسر الكثير من حرارة المتابعة أتمنى شخصياً وبغض النظر عن عشقي للريـال أن ينهض الملكي من تحت الركام ويعود إلى ألقه، لأنه وحتى جمهور برشلونة لا يفرح بالفوز بأي لقب كفرحه إذا كان هذا الفوز على حساب الريـال.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن