رياضة

الإنتر يسعى إلى استعادة ذاكرة الفوز وروما يبحث عن الثالث … البرشا يستقبل خيتافي وديريي صغير لفالنسيا

| خالد عرنوس

يبدأ بعد غد الثلاثاء بعض كبار القارة العجوز رحلة البحث عن لقب الشامبيونزليغ وكذلك البعض الآخر عن بطولة اليوروباليغ وعليه فقد لعب البعض مبارياته ضمن الدوري المحلي أمس وأول منه ويستكمل بقية هؤلاء استحقاقاته المحلية اليوم قبل الدخول في مراحل الإقصاء في البطولتين القاريتين وأحدها برشلونة المتأهل إلى نهائي كأس الملك للمرة الخامسة على التوالي وهو يستقبل اليوم خيتافي الموجود وسط اللائحة من أجل الابتعاد مجدداً بالصدارة، ويحاول فالنسيا المتراجع استعادة نغمة الفوز على حساب جاره ليفانتي المهدد بمغادرة الأضواء ومثله إشبيلية المنتشي ببلوغه نهائي الكأس الذي يستقبل جيرونا.
وفي إيطاليا وبعيداً عن منافسة الصدارة بين اليوفي الذي تصدر مؤقتاً بفوزه على فيورنتينا ونابولي الذي لعب قمة أمس مع لازيو يأمل عشاق النييرازوي نهاية سعيدة لمسلسل الخيبات المتلاحقة ولن يجد صعوبة بتخطي ضيفه بولونيا نظرياً، على حين روما الذي استرد في الجولة الماضية نغمة الفوز فيطمح للوصول حالياً إلى المركز الثالث حيث يتنافس مع إنتر ولازيو عليه، وعلى الضفة الأخرى من المشهد يتصارع أكثر من ناد على الهروب من الهبوط حيث المنافسة قوية على المركزين 18 و19 بعدما حجز بينفينتو المركز الأخير عن جدارة واستحقاق.

الجبهة الأسهل
يقاتل البرشا على ثلاث جبهات فبعد تأهله إلى نهائي الكأس ينتظره امتحان صعب في دوري الأبطال أمام تشيلسي إضافة إلى تصدره لمنافسات الليغا ويبدو أنه في طريقه إلى استعادة اللقب الذي خسره الموسم الماضي لمصلحة الريال بعدما أنهى 22 جولة منه بفارق 9 نقاط عن أتلتيكو مدريد أقرب منافسيه وعندما يبدأ مباراته أمام خيتافي اليوم قد يكون الفارق قد تقلص إلى 6 نقاط وعليه فالكاتالوني مطالب بالفوز ليستعيد الفارق وهو أمر متوقع لفريق لم يخسر هذا الموسم بالليغا ووبالتالي فلم يخسر بملعبه والأهم من ذلك كله أنه لم يخسر أمام خيتافي منذ صعوده مطلع الألفية الثالثة سوى مرتين كانتا في مدريد ولم يظفر سوى بالتعادل ثلاث مرات على أرض نيوكامب وقد فاز البرشا في آخر أربع مواجهات وكل ذلك على صعيد الليغا.
وإذا كان الكاتالوني حقق 9 انتصارات من 18 في نيوكامب فإن خيتافي لم يحقق سوى فوز يتيم خارج أرضه مقابل 5 تعادلات وأربع هزائم ولم يخسر في أربع جولات أخيرة ففاز بواحدة وتعادل في ثلاث.

أحلام بالهواء
بدأ فالنسيا الموسم بطريقة مثالية قبل أن يبدأ رحلة التراجع منذ الجولة 14 عندما تلقى هزيمته الأولى ومعها رحلة التخلي عن الوصافة لمصلحة الأتلتي وهاهو في طريقه للتراجع أكثر نحو المركز الرابع لمصلحة الريال وقد خسر في 6 من 7 مباريات أخيرة ضمن الدوري والكأس آخرها ثلات ومنها ثلاث مرات متتالية بالليغا فخسر أمام منافسيه المباشرين الأتلتي والريال قبل أن يخسر مرتين من البرشا في نصف نهائي الكأس، ويسعى فريق الخفافيش على الأقل للحفاظ على مقعد الشامبيونز بعدما أنهى الموسم الماضي بالمركز الثاني عشر كأسوأ مركز خلال الألفية الثالثة وهو يخوض اليوم ديربياً مع ليفانتي الجار المهدد بالعودة السريعة إلى الدرجة الثانية بعد موسم واحد من العودة إلى الأضواء.
فالنسيا ربما خسر مركزه الثالث أمس فعلاً وبات بحاجة إلى كل نقطة من أجل العودة إليه ولن يجد أفضل من مواجهة جاره الذي لم يحقق سوى فوز وحيد خارج ملعبه مقابل 6 تعادلات و3 هزائم علماً أنه لم يحقق أي فوز في الجولات العشر الأخيرة، على حين فالنسيا حقق 7 انتصارات وتعادلين وهزيمتين في الميستايا، في الذهاب تعادل الفريقان 1/1 علماً أنه لم يخسر بأرضه أمام ليفانتي في تسعة لقاءات جمعتهما منذ 2005.
ويطمح إشبيلية إلى استعادة نغمة الفوز بعد الهزيمة القاسية أمام إيبار وذلك بعدما استرد بعضاً من الذكريات الجميلة بتأهله إلى نهائي الكأس على حساب ليغانيس وسبق لكبير الأندلس أن لعب 12 مباراة بأرضه ففاز بنصفها وتعادل بربعها وخسر ربعها على حين ضيفه جيرونا الذي يتأخر عنه بثلاثة مراكز ونقطتين والذي لم يخسر في أربع جولات أخيرة أن خاض 11 مباراة خارج ملعبه ففاز بثلاث وخسر مثلها وتعادل بخمس، ذهاباً فاز إشبيلية بهدف.

قبل ضياع الكل
في إيطاليا وبعيداً عن التفكير باللقب الذي انحصر عملياً بين نابولي ويوفنتوس يعيش ثلاثة من الأندية على هدف الوصول إلى المركز الثالث المؤهل إلى دوري الأبطال والفارق بينهما لا يتجاوز نقاط المباراة الواحدة، أولها لازيو ثالث اللائحة وقد لعب أمس مباراة قمة مع نابولي، أما الآخران فهما إنتر وروما، فبعد بداية مثالية للنييرازوري والجيلاروسي وصلا فيها لمنافسة المتصدر ووصيفه على السكوديتو قبل أن يتراجعا كثيراً فتنازلا عن طموحاتهما باللقب شيئاً فشيئاً حتى باتا يتنافسان على مقعد أوروبي ولاسيما الأول الغائب عن المنافسات القارية هذا الموسم.
فقد أخفق بالفوز خلال ثماني جولات فائتة فتعادل في ست منها وخمس متتالية أخيرة وبات بحاجة إلى كل نقطة للوصول إلى الهدف الجديد (المركز الثالث) ويبدأ اليوم هذا الكلام من لقاء بولونيا ثاني عشر اللائحة والخارج من هزيمتين والذي حقق 5 انتصارات وست هزائم خارج أرضه على حين إنتر سجل 7 انتصارات و4 تعادلات وهزيمة واحدة بملعبه ويعود الفوز الأخير لبولونيا على مضيفه إلى 2013 في ملعب جوزيبي مياتزا تقابلا بعدها 7 مرات كان الفوز حليف إنتر مرتين وتعادلا خمس مرات آخرها في الذهاب بهدف لمثله.
بدوره غاب روما عن الفوز لست جولات كاملة قبل أن يستعيده بالجولة الأخيرة على أرض هيلاس فيرونا ويخوض اليوم مباراة سهلة نظرياً ضد بينفينتو صاحب المركز العشرين والقريب من مغادرة السييراA بعد موسمه الأول فيها والخاسر في ثلاث جولات أخيرة، والغريب أن روما تلقى 4 هزائم في الأولمبيكو مقابل خسارة واحدة بعيداً عنه في حين ضيفه بينفينتو خسر كامل مبارياته الـ11 خارج ملعبه.
من جهة أخرى يحاول سامبدوريا الاقتراب من هذا المثلث بعدما بات على بعد ست نقاط منه وهو يستضيف هيلاس فيرونا الباحث عن طوق نجاة للبقاء بالدرجة الأولى وكان أزرق جنوا حصد 26 نقطة من 38 بملعبه على حين هيلاس حصد 8 نقاط من 16 خارج أرضه، ويسجل التاريخ أن سامبدوريا لم يخسر أمام ضيفه في آخر 6 مواجهات والفوز الوحيد لهيلاس في القرن الجديد حدث عام 2013.

مباريات اليوم وغداً
الإسباني – الأسبوع 23
– اليوم: إشبيلية × جيرونا (1.00)، برشلونة × خيتافي (5.15)، سلتا فيغو × إسبانيول (7.30)، فالنسيا × ليفانتي (9.45).
– غداً: لاكورونيا × بيتيس (10.00).

الإيطالي – الأسبوع 24
– اليوم: ساسولو × كالياري (1.30)، إنتر ميلانو × بولونيا، سامبدوريا × هيلاس فيرونا، تورينو × أودينيزي، كييفو فيرونا × جنوا (4.00)، روما × بينفينتو (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن