شؤون محلية

الحراج تعترض على 4500 عقار لمنع التصرف بها

| الوطن- محمد حسين

التعايش بين الحراج والمجتمعات المحلية المحيطة بها يعتبر من أهم المشكلات التي نسمع عنها ونتداولها حتى إن البعض أصبح يتحدث عن الحراج على اعتبارها نقمة لمجاوريها، والقصة التي بين أيدينا واحدة من هذه القصص المؤلمة التي أرخت بظلالها على قرية بأكملها وهي نعمو الجرد في ريف بانياس، إذ تسبب اعتراض خفير الحراج في تلك المنطقة أثناء التحديد والتحرير بتوقف تثبيت ملكية 4500 عقار يملكها أهالي هذه القرية منذ عام 2004 وحتى الآن لا تزال هذه القصة بين أخذ ورد على حين توقفت مصالح الأهالي الذين لا حول لهم ولا قوة.
مختار نعمو الجرد جانم سعيدي أكد لـ«الوطن» أنه كان برفقة خفير الحراج نفسه خلال مدة التحديد والتحرير ولم يعترض على أي شيء إلا في آخر يوم من المهلة الممنوحة لتقديم الاعتراضات أي بعد سنتين من بدء الأعمال، مشيراً إلى أن الأهالي التقوا محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى واستمع إلى مشكلتهم وتم تشكيل لجنة تضم المختار وأمين الفرقة الحزبية و3 قضاة مهمتها تحديد أملاك الدولة في تلك المنطقة لحل المشكلة من جذورها، وهذا ما يتمناه الأهالي الذين أرهقتهم وأرقتهم سنوات الانتظار والخوف على ضياع أرزاقهم الذين يعتاشون على زيتونها منها منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
بدوره أكد عضو مجلس محافظة طرطوس عن منطقة بانياس عدنان إبراهيم أن هذه المشكلة اجتماعية تحولت إلى قضية مزمنة، فأهالي هذه القرية بأكملهم لا يستطيعون التصرف بأرزاقهم حتى انتهاء فترة التقاضي وحتى تاريخه ومنذ 2004 لم يتم البت سوى بـ360 اعتراضاً من أصل 4500 اعتراض فهل يستطيع الأهالي الانتظار إلى ما لا نهاية؟
وأوضح إبراهيم أن المحافظ تجاوب مع الأهالي وقام بتشكيل لجنة تضم القاضي العقاري في طرطوس وبانياس ودائرة زراعة بانياس وأملاك الدولة والحراج ومديري الزراعة والدوائر العقارية وعضو المكتب التنفيذي المختص وأمين الشعبة وخلص اجتماعها إلى وضع رؤية وآلية للحل بشكل نهائي وهذه الرؤية تتضمن تحديد وفصل أملاك الدولة عن أملاك المواطنين وتحديد مناطق الحراج والبت بسرعة بقضية أملاك المواطنين الخاصة التي لا يوجد خلاف عليها.
مبيناً أن الحل الآن مسألة وقت والمحافظ يتابع المسألة بشكل جدي للوصول إلى الحل بالسرعة الممكنة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن