عربي ودولي

ولد الشيخ أحمد: محادثات جديدة بين الأطراف اليمنية في سلطنة عُمان … إيران تؤكد ضرورة الوقف الفوري للعدوان السعودي على اليمن

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضرورة الوقف الفوري للعدوان السعودي على اليمن وإرسال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني.
وأشار ظريف خلال لقائه في طهران أمس المتحدث باسم حركة أنصار الله اليمنية محمد عبد السلام إلى الكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن بسبب استمرار العدوان السعودي على البلاد، مشدداً على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الشعب اليمني من المجتمع الدولي.
من جانبه قدم المتحدث باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام خلال اللقاء شرحاً عن الأوضاع في اليمن ولا سيما الوضع الإنساني المتدهور فيه.
ويواصل تحالف النظام السعودي عدوانه على اليمن منذ آذار عام 2015 ما خلف عشرات آلاف الضحايا من المدنيين وتدمير البنى التحتية في البلاد في ظل حصار بري وبحري وجوي أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار الأوبئة والأمراض.
على حين تمكنت القوة الصاروخية والدفاعات الجوية التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية الجمعة من تدمير منظومة دفاعية جوية لتحالف عدوان النظام السعودي في المخاء بالساحل الغربي بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن.
إلى ذلك وصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن الوضع بـ«المأساوي والكارثي» مشيراً إلى أن الشعب اليمني يعاني حالياً أزمة إنسانية حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت مليون حالة وانتشار مرض الدفتيريا وسوء تغذية للأطفال إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق، مؤكداً ضرورة احترام الأطراف المتنازعة حقوق الإنسان والمواطنين المدنيين الذين لا علاقة لهم بالحرب.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن المنتهية فترة عمله ولد الشيخ أحمد: «إنه خلال فترة عملي كمبعوث للأمم المتحدة طوال السنوات الثلاث لمست دور السلطنة المهم والمعتدل في المنطقة مشيدًا بالدبلوماسية العُمانية».
وأكد ولد الشيخ في حديث خاص لوكالة الأنباء العمانية احتفاظ السلطنة بمصداقيتها مع الجميع، مشيراً إلى أنه خلال اجتماعاته لمس موقف السلطنة الهادئ والمستقر والمستمر وهو يعكس رؤية وتوجيهات السلطان قابوس الذي ينظر إلى هذه القضايا بجدية لكونها قضايا عربية ومن الأهمية حلها، واصفاً دور السلطنة بـ«الحيادي والإيجابي».
وفي وقتٍ أكدّ «أن عُمان قدمّت للشعب اليمني الشقيق التسهيلات والمساعدات كافة خلال الأزمة عبر استضافة الأشقاء اليمنيين المرضى والجرحى وتقديم العلاج لهم في المستشفيات، أشار إلى أن السلطنة فتحت أبوابها لتقديم الاحتياجات الإنسانية والضرورية اللازمة للشعب اليمني الشقيق».
وقال: إنه لا يمكن وصف فترة عمله مبعوثاً للأمم المتحدة إلى اليمن بـ«غير الناجحة»، مشيراً إلى أن دور المبعوث هو «مسهّل وميّسر» بين الأطراف فإذا كانت مقتنعة من أجل التوصل إلى السلام فقد تصل وإذا كان عكس ذلك فلن تصل إلى أي نتيجة وحلّ، مشيراً إلى أن المبعوث الجديد سيجد خريطة طريق مبلورة وواضحة وهي مبنية على أسس محددة.
وأضاف ولد الشيخ: إن المبعوث القادم سيقوم بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات تبدأ بلقاءات ومشاورات جديدة بين «جماعة أنصار الله» و«حزب المؤتمر الشعبي العام» تستضيفها السلطنة مع تأكيد الحلّ السلمي والسياسي بين الأطراف وضرورة تقديم تنازلات من الطرفين للوصول إلى تسوية سلمية موجّهاً دعوته للشعب اليمني وجميع الأطراف للحل السلمي والرجوع لطاولة المباحثات.
ختاماً، ثمن ولد الشيخ أحمد «الجهود التي تبذلها السلطنة بقياد السلطان قابوس بن سعيد، مشيداً بدوره الشخصي من أجل إنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية والتوصل إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للصراع».
(سانا- الميادين)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن