رياضة

إستراتيجية غير كافية

| محمود قرقورا

حرصت «الوطن» على متابعة مباريات المرحلة الأولى من إياب الدوري الممتاز لكرة القدم على الطبيعة وبمقاطعة ما شاهدناه مع بعض مباريات مرحلة الذهاب سواء عبر شاشة التلفاز أم سماع الوصف عبر الإذاعات الناقلة أم حضورنا بملاعب المباريات يمكننا التوقف عند جملة من الأمور الخاصة بقطبي العاصمة وإن كان بعضها مكرراً.
قمة أولى مراحل الإياب بين الجيش والوحدة لم ترتق لسمعة الفريقين وجاهزيتهما وتأهبهما لتشريف الكرة السورية على الصعيد القاري، فالسواد الأعظم من وقت المباراة كان أشبه بمباراة من الأحياء الشعبية، وبالعموم كانت مباراة الفرصة الواحدة التي استغلها الوحدة ولكن دون إقناع ولم يعد هناك
شيء من لذة الأداء البرتقالي الذي خيرناه في الثمانينيات، حيث الغاية تبرر الوسيلة الآن ولا مانع من ضياع الوقت كلما سنحت الظروف، وحقيقة هذا المشهد تكرر في أكثر من مباراة ولا ندري مسوغات ذلك وحسبنا استرجاع شريط ذكريات المباراة الأخيرة آسيوياً بمواجهة القوة الجوية العراقي عندما كان العقاب بهدف متأخر فاتورته الانضمام لمقاعد المتفرجين، وما أكثر محاولات الجيش مع غروب شمس المباراة التي كانت إحداها كافية لإصابة الوحدة وجماهيره بمقتل وتحويل الأفراح إلى أتراح.
إستراتيجية فريق الوحدة بات واضحة وشعاره اضرب واهرب، فأمام الحرفيين كان حملاً وديعاً والنتيجة تشفع، وأمام المجد احتاج لسحر الأومري وأمام المحافظة لم يكن مقنعاً وبمثل هذا الأداء لا يمكن التحليق في سماء كأس الاتحاد الآسيوي.
فريق الجيش من جانبه لم يكن الزعيم الذي عهدناه وغياب اللاعب الهداف معضلة ظاهرة والاعتماد على الومضات الفردية للمدافعين ولاعبي الوسط لا يمكن الرهان عليها قارياً، وإذا كان الفريق غير قادر على التسجيل من أربع فرص محققة محلياً فكيف سيكون الدواء قارياً؟
الامتحان القاري يدخله البرتقالي والزعيم بمعطيات جديدة أهمها الاستفادة من دروس الماضي القريب واللعب بثقة وذكريات 2004 على أمل رسم البسمة، متمنين أن يكون تألق المنتخب في التصفيات المونديالية نبراساً للاعبين ولن نقبل بأقل من التتويج رغم الافتقار لعاملي الأرض والجمهور.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن