رياضة

اليوم تنطلق بطولة الاتحاد الآسيوي … الجيش يبحث عن انطلاقة قوية بمواجهة المنامة البحريني

| نورس النجار

تنطلق اليوم منافسات بطولة الاتحاد الآسيوي لمنطقة غرب آسيا بمجموعاتها الثلاث التي أقرها الاتحاد الآسيوي الموسم الماضي، وضمت المجموعة الأولى فرق القوة الجوية العراقي الذي سيواجه الجزيرة الأردني وبالمجموعة ذاتها يستقبل المالكية البحريني فريق السويق العماني، في المجموعة الثانية يحل الجيش ضيفاً على المنامة البحريني والمباراة تعتبر على أرض الجيش، ويلعب العهد اللبناني مع الزوراء العراقي في لبنان، أما المجموعة الثالثة التي تضم فرق الوحدة والفيصلي الأردني وظفار العماني والأنصار اللبناني، فستنطلق غداً ويلعب الوحدة بضيافة الفيصلي في عمان.
مجموعتا الجيش والوحدة ضمت فرقاً اعتدنا على اللعب معهما وهم من مستوى كرتنا كالعراق أو أدنى بقليل كالأردن ولبنان وعمان والبحرين، والنظرة العامة الأولية تحدد المنافسة بين فرق سورية والعراق على التأهل كما حدث الموسم الماضي، هذا إن استبعدنا المفاجآت.
النظرة العامة بمجموعة فريق الجيش توضح أن الخصم الرئيس لفريقنا سيكون الزوراء العراقي الأقوى، في حين لقاءاتنا مع الفرق اللبنانية انصبت لمصلحتنا وكذلك المواجهات التي جمعتنا مع الفرق البحرينية مع استثناءات بسيطة.
المواجهات مع الفرق البحرينية حدثت قبل موسمين، في بطولة 2015 حيث فاز الجيش على الرفاع بهدف وتعادلا بهدف لهدف، أما بطولة عام 2016 فجاء الجيش في المجموعة الرابعة التي ضمت المحرق البحريني، وتأهل الفريقان إلى دور الـ16 معاً لكن المواجهتين بين الفريقين كانت لمصلحة المحرق البحريني الذي فاز ذهاباً بهدف وإياباً بهدفين.
فرصة طيبة
المنامة ليس بالخصم الصعب، فهو بموقع غير جيد على لائحة الدوري فيحتل المركز الخامس وهو أقرب إلى فرق المؤخرة من فرق المقدمة وعروضه الأخيرة لم ترض جماهيره، وتأهل إلى البطولة الآسيوية لفوزه ببطولة الكأس الموسم الماضي وهو اللقب اليتيم في خزائنه، وخرج هذا الموسم من مسابقة كأس ملك البحرين بخسارته أمام النجمة 1/2 بعد التعادل السلبي.
وفريق المنامة لا يضم أي لاعب أو مدرب سوري بعكس بقية الأندية التي تضم بعض اللاعبين السوريين، فالمحرق يضم وائل الرفاعي والمالكية إسراء حموية والنجمة محمد فارس والرفاع سامر السالم.
وهذا الوصف كله لا يعني أن المباراة بجيب فريق الجيش، لكننا نؤكد أن المباراة ليست صعبة وليست سهلة لكنها تحتاج لجهد كبير وجدية أكبر حتى يحقق الفريق الفوز الأول له بالتصفيات في إطار بحثه عن انطلاقة قوية تمنحه معنويات عالية لمتابعة بقية المباريات بروح خلاقة.
فريق الجيش في أتم الجاهزية الفنية والبدنية لهذه المباراة، واستعداده اقتصر على مباريات الدوري المحلي الذي هو بين فرق القمة فيه ويحتل المركز الثالث بعد فريقي الاتحاد والوحدة بفارق نقطة واحدة، في الشكل العام فإن فريق الجيش يمتاز بدفاعه الصلب وحارسه المتمكن، في حين المشكلة تكمن بهجومه العقيم، لذلك فإن مدرب الفريق منح لاعبي الوسط وخاصة الظهيرين ولاعبي الدفاع حرية التحرك في منطقة العمليات وهذا التحرك أثمر عن أهداف عديدة سجلها الظهيران والمدافعان وربما هذا هو الحل المؤقت ريثما يجد المدرب ضالته من القناصين أصحاب الشهية الهجومية.

من رحم الأولمبي
فريق الجيش يضم في صفوفه هذا الموسم نخبة من الشباب الموهوبين منهم ستة لاعبين مثلوا المنتخب الأولمبي كورد السلامة ومؤمن ناجي ومحمد عنز وأحمد الأشقر وعمر الترك وفارس أرناؤوط، كما يضم عدداً من اللاعبين الخبراء أمثال حارس مرمى منتخبنا الأول أحمد مدنية والمدافعين سعد أحمد وحسين شعيب وعز الدين عوض وزكريا قدور وغيرهم، من هنا نجد أن الفريق عبارة عن مزيج من لاعبي الخبرة والمواهب الشابة وهو أمر جيد إن عرف المدرب كيف يمزج هذا التشكيل ببوتقة عمل واحدة.
المشكلة الأهم التي يعانيها الجيش في كل مشاركاته الخارجية العقوبات التي تتعرض لها كرتنا، فالجيش كالوحدة ممنوع من اللعب على أرضه وهذه تفقد الفريق ميزة مهمة وضرورية تكسبها كل فرق مجموعته فاللاعب رقم (12) مازال غائباً عن فرقنا، كما أن فرقنا ما زالت تفتقر إلى اللاعبين المحترفين لتقوية خطوط الفريق وتعزيز قدرته الدفاعية أو الهجومية، وفي حالة مثل حالة فريق الجيش كان التعاقد مع محترفين أجانب مهاجمين تنهي حالة العجز الهجومي والتهديفي، وهذا ما أبعد فرقنا عن منصات التتويج في كل المواسم السابقة سواء مع الشرطة أو الوحدة أو الجيش.
بكل الأحوال فرقنا اعتادت على هذا الوضع ونأمل لها التوفيق في البطولة الآسيوية وتحقيق الحلم الكبير بنيل اللقب الثالث لسورية، الأول كان جيشاوياً والثاني للاتحاد والثالث لسورية أياً كان الوحدة أو الجيش فهما عندنا سواء.

البعثة
تضم بعثة فريق الجيش التي غادرتنا صباح الجمعة إلى البحرين كلاً من العقيد زكريا قناة رئيساً للبعثة والمقدم أيهم الباشا مديراً للفريق وأشرف ايتوني عضو مجلس الإدارة ومنسقاً إعلامياً والإداري أصلان كنجو والمدرب محمد خلف والمدرب المساعد أحمد عزام ومدرب الحراس أحمد نايف ومدرب اللياقة يوسف مرقا والمعالج رفيق المصري ومسؤول التجهيزات علاء منصور، ومن اللاعبين: أحمد مدنية وشاهر الشاكر (للمرمى) وسعد أحمد وحسين شعيب ومحمد فارس أرناؤوط وزكريا قدور ويوسف الحموي (للدفاع) وعبد الملك عنيزان وأحمد الأشقر وحسام بوادقجي وعز الدين عوض ومؤمن ناجي وورد السلامة ومحمد عنز وعمر الترك (للوسط) ورضوان قلعجي وحسن العويد وعبد اللطيف السلقيني (للهجوم).
موعد المباراة الخامسة والنصف مساءً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن