شؤون محلية

فواتير مياه مكررة في مؤسسة مياه السويداء!

| السويداء- عبير صيموعة

مخازين سدود السويداء من المياه صفر ومشكلة تأمين مياه الشرب في السويداء تتفاقم، مع شح الهطلات المطرية ليبقى الهاجس الأكبر لأهالي المحافظة فما الحلول الإسعافية والإستراتيجية التي وضعتها المؤسسة لحل مشكلة المياه بحلول فصل الصيف وخاصة أننا علمنا أن التحاليل الأخيرة لمياه محطة سد الروم التي قامت بها مديرية البيئة في المحافظة في الشهر العاشر من العام الماضي توضح ارتفاع بعض المؤشرات عن الحدود المسموح بها في المواصفة القياسية السورية الخاصة بمياه الشرب الذي دل على عدم كفاءة التعقيم؟ الأمر الذي يؤكد بالمطلق أن المؤسسة لن تستطيع الاعتماد على مياه السدور في تأمين مياه الشرب النقية خلال أشهر الصيف القادم إن بقي الوضع على ما هو عليه وينذر بأزمة مياه حقيقية إن لم يتم استدراك أعطال الآبار المتكررة وخاصة أعطال الغواطس في تلك الآبار.
ومن جهة أخرى أشار كثير من المواطنين إلى قضية فواتير المياه التي شكلت مفاجأة لكثير منهم وملخصها مطالبة المؤسسة بقيم فواتير متكررة للدورة الواحدة على حين بعضهم لم يجد ذمم مالية على عداداتهم رغم عدم التسديد.
على حين تضمن كتاب نقابة مقاولي السويداء الذي اعتراضهم على مطالبة المؤسسة لهم بدفع المستحقات المالية عن ثلاث دورات مياه متتالية وفق إيصالين ماليين ممهورين بالدورات نفسها معتبرين الأمر أنه تجاوز للأنظمة والقوانين مطالبين بالمحاسبة إن كان التكرار مقصوداً وإن كان التكرار سهواً فالتوجيه يجب أن يكون لقسم التحصيلات بالتدقيق وعدم تحصيل المبلغ مرتين.
بدوره مدير مؤسسة مياه السويداء وائل شقير أشار إلى أن التحاليل التي قامت بها مديرية البيئة كان بعد تعطل المحطة لساعات معدودة حيث قامت دائرة التحليل والتعقيم في التاريخ والساعة نفسيهما بإيقاف المحطة عن العمل ومعالجة المياه الموجودة بإضافة المحلول المركز لمادة التعقيم مباشرة فوق أحواض الترسيب ثم إجراء التحاليل للمياه الخارجة من المرشحات والتأكد من سلامتها وإعادة فتحها باتجاه البلد والتأكد من سلامة المياه التي يتم توزيعها من المحطة على الخزانات كافة التي تستقبل مياه المحطة.
أما ما يتعلق بقضية الفواتير المتكررة فهي نادراً ما تحدث ويتم استقبال اعتراضات المواطنين على تلك الفواتير وتقوم لجنة بتقصي عمل العدادات والأرقام الواردة في الفاتورة وبعد التقاص تتم إعادة المبالغ في حالة الخطأ أما ما يتعلق بجهات القطاع العام فإن عملية التحصيل تتم عن طريق تسطير كتاب إلى الجهات العامة حول قيم الفواتير المسددة ويمكن إعادة توجيه كتاب المطالبة على حين تأخر إشعارات الدفع من المصارف علماً أنه يتم كذلك القيام بالتقاص على الفواتير المسددة وإعادة المبالغ إذا ثبت تسديدها.
من جهة أخرى عزا بعض المهندسين العاملين في مؤسسة مياه السويداء الإشكاليات الحاصلة في آلية عمل المؤسسة من النواحي كافة إلى القطيعة بينهم وبين الإدارة القائمة واعتماد الإدارة على مهندسين معينين وإقصاء البقية في العمل وتهميشهم.
وأشار رئيس مجلس المحافظة عصام الحسين خلال اللقاء الذي ضم الفعاليات الخدمية كافة في المحافظة بحضور وزير الموارد المائية إلى وجود مافيا (على حد قوله) في المؤسسة الأمر الذي أدهش حينها الوزير الذي وجه بتغيير كامل الطاقم بمن فيهم الحوت والسمكة وقصد بهما رئيس قسم الآبار ورئيس دائرة صيانة التجهيزات الكهربائية والميكانيكية مطالباً المدير العام مباشرة بإعفاء المذكورين اللذين ما زالا على رأس عملهم حسب تأكيد موظفي المؤسسة ليذهب توجيه الوزير مع الريح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن