رياضة

دورة آسيوية هادفة

| فاروق بوظو

الأسبوع الماضي.. لبيت دعوة إدارة التحكيم بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم للمشاركة في دورة إعداد وتأهيل محاضري ومراقبي ومقيمي حكامنا الآسيويين للموسم القادم والتي انطلقت في العاصمة الماليزية لمدة أيام خمسة متتالية.. حيث شارك فيها ثمانية وسبعون محاضراً ومقيماً للحكام، والذين سبق لهم المشاركة بالتحكيم المحلي والآسيوي الأمر الذي أتاح لهم كسب الخبرة والمعرفة بمواد قانون اللعبة، والتطبيق الصحيح والثابت لموادها داخل ميدان الملعب.
ولعل أبرز ما تمت الإشارة إليه من خلال المحاضرات النظرية والاختبارات العملية في هذه الفترة الزمنية هو أن ما يجب أن يتمتع به المشاركون في هذه الدورة عند أدائهم لمهامهم القادمة آسيوياً هو ضرورة التمتع بالهدوء والعدالة والثقة بالنفس، إضافة إلى ضرورة تطوير قدراتهم على التدقيق في صحة وثبات القرار التحكيمي وخصوصاً في ضبطهم للأخطاء والمخالفات المرتكبة داخل ميدان الملعب وهذا ما يمنح المراقب التحكيمي القدرة على تحليل الأداء التحكيمي لحكم اللقاء، وذلك من أجل إعداد تقرير تفصيلي عادل وواضح يمنحه القدرة على منح العلامة المستحقة والعادلة لحكم اللقاء.
ولعل من أبرز مهام ومسؤوليات المراقب التحكيمي هو ضرورة فحص واختبار أرضية الملعب قبل أن يتم ذلك من الطاقم التحكيمي، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي له من دون الحاجة لمنحه أي تعليمات فنية لهم.. وعليه الانصراف عن غرفة الحكام قبل خمس وأربعين دقيقة على الأقل من موعد انطلاقة اللقاء.
إضافة إلى ضرورة الحرص الدائم على الحضور في أحد أماكن مدرجات الملعب وذلك من أجل التركيز وتحقيق فرصة التدقيق بالقرارات التحكيمية المتخذة في هذا اللقاء.
ويبقى لي القول بعد كل ما ذكرت بأن الهدف من إقامة هذه الدورة سنوياً وقبل انطلاق بطولاتنا ومسابقاتنا الآسيوية هو الحرص على ضمان الدقة والصحة والعدالة في متابعة أداء حكامنا الآسيويين بهدف التقييم الدقيق لأدائهم وقدراتهم..!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن