رياضة

عودة الصخب إلى ملاعب الشامبيونزليغ … متانة توتنهام تختبرها صلابة السيدة

| الوطن

يعود الصخب والضجيج إلى ملاعب القارة الأوروبية التي اشتاقت للنزالات الإقصائية لأهم بطولة على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، فتقام اليوم بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة مباراتان، إذ ينزل مانشستر سيتي كبير القوم في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم صاحب العروض القوية والحلول الكثيرة ضيفاً على بازل السويسري بصافرة السويدي إريكسون وسط ترشيحات كبيرة بتأهل النادي الإنكليزي أياً كانت نتيجة مباراة اليوم، وعلى أرضية ملعب يوفنتوس أرينا في تورينو يتقابل السيدة العجوز مع توتنهام بصافرة الألماني بريش وهي مباراة مرتقبة لنقاد اللعبة حيث الخبر اليقين في صراع الجبابرة بين متانة توتنهام وجمالية عروضه وصلابة كبير الأندية الإيطالية يوفنتوس الذي ملّ الوصافة خلال الألفية الثالثة وبات يرنو إلى اللقب ومقومات ذلك موجودة.
مانشستر سيتي اقترنت عروضه بالنتائج هذا الموسم على كل الجبهات فحجز مكانه في نهائي كأس الرابطة الإنكليزية ووصل إلى الدور الخامس في مسابقة الكأس الأقدم وتصدر دور المجموعات في هذه المسابقة ويسير بسرعة الصاروخ لاسترجاع لقب الدوري الإنكليزي، وبناء عليه فإن بازل مدعو لمواجهة الجحيم وتكاد تكون المباراة الأكثر فرزاً بين المباريات الثماني في هذا الدور.
وعلى المقلب الآخر تبدو الأمور متوازنة بدرجة كبيرة بين اليوفي وتوتنهام، فعاملا الأرض والجمهور لا يستهان بهما عندما يتعلق الأمر باسم اليوفي الكبير، ولكن توتنهام أثبت العنفوان ورباطة الجأش والقوة خلال دور المجموعات وتصدره فوق ريـال مدريد يعطيه الزخم المعنوي المطلوب كي يذهب إلى تورينو بمعنويات عالية، وعطفاً على المباريات الأخيرة للناديين لا يمكن التكهن بهوية المتأهل، فالنادي الإنكليزي انتزع سبع نقاط من مواجهاته مع ليفربول ومانشستر يونايتد وآرسنال مؤخراً واليوفي واصل انتصاراته المتتالية ليحافظ على فارق النقطة التي يتأخر بها عن نابولي بأعلى هرم الكالتشيو، ولذلك ستكون المباراة مدعاة للمشاهدة ليس في الشوط الأول اليوم وإنما يوم توزيع الجلاءات بعد ثلاثة أسابيع.

مذاكرات

– جاءت مذاكرة توتنهام الأخيرة كما يشتهي مع جاره آرسنال في ديربي الكراهية وحسمه بهدف نظيف مقلصاً الفارق مع صاحب الوصافة في الدوري الإنكليزي مان يونايتد إلى أربع نقاط فقط مع انتهاء الجولة السابعة والعشرين، كما جاءت مذاكرة اليوفي مثالية عندما هزم مضيفه فيورنتينا بهدفين مع أن مجريات المباراة لم تكن توحي بذلك في افتتاح مباريات المرحلة الرابعة والعشرين.
– تطابقت التوقعات على أرض الواقع بفوز مان سيتي على ليستر ولكن النتيجة كانت ثقيلة بخمسة أهداف لهدف محتفظاً بالصدارة بفارق 16 نقطة عن غريمه الأزلي اليونايتد، وتغلب بازل بأرض تون 2/صفر ضمن الجولة الحادية والعشرين من الدوري ليحتفظ بالمركز الثاني خلف المتصدر يانغ بويز بخمس نقاط.

وجهاً لوجه

– لم يسبق لتوتنهام أن واجه اليوفي أوروبياً كما لم يسبق للسيتي أن التقى بازل، واللافت أن السيتي لم يلتق أي نادٍ سويسري في المسابقات الأوروبية حتى الآن، بينما واجه بازل الأندية الإنكليزية 28 مرة ففاز بسبع مرات مقابل 13 خسارة وعلى الأراضي السويسرية تحديداً اصطدم مع الإنكليز 14 مرة ففاز ست مرات مقابل خمس هزائم، وفي المواجهات الإقصائية تأهل مرة واحدة على حساب الإنكليز وخرج أربع مرات، والمؤلم لبازل أن الخسارة الأثقل له أوروبياً كانت أمام برشلونة زمن غوارديولا موسم 2008/2009 خلال دور المجموعات بخمسة أهداف نظيفة.
– المرة الأخيرة التي التقى فيها توتنهام خلال الأدوار الإقصائية أمام الطليان 2010/2011 يوم غلب ميلان بعقر داره 1/صفر وتعادلا في لندن صفر/صفر، ولكن اليوفي خلال السنوات الأخيرة ليس كالميلان وتكفي الإشارة إلى أنه لم يخسر في إيطاليا خلال المباريات الـ26 الأخيرة محققاً الفوز في 16 منها، كما أنه لم يخسر سوى مرة وحيدة في آخر 31 مباراة بأرضه محققاً الفوز في 19 منها، وسبق لليوفي أن استقبل الإنكليز 21 مرة ففاز بـ13 مقابل ثلاث هزائم، وخلال الأدوار الإقصائية واجه الإنكليز 13 مرة فتأهل خمس مرات وخرج ثماني مرات، وزار توتنهام الأندية الإيطالية ثماني مرات اكتفى بفوز وحيد مقابل أربع هزائم وحصيلته الإجمالية أمام أندية الكاتاناشيو تشير إلى خمسة انتصارات وستة تعادلات وأربع هزائم، وهذا يعني أن مشكلته المواجهات على الأراضي الإيطالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن