الأولى

تيلرسون: واشنطن تدعم التسوية السياسية في سورية … مصدر دبلوماسي روسي: لا يوجد تفويض لتركيا بإقامة نقاط مراقبة في إدلب

| سامر ضاحي – وكالات

في وقت لا تزال فيه المنطقة منشغلة بتداعيات وأصداء إسقاط الدفاعات الجوية السورية للطائرة الإسرائيلية المعادية، تتحضر أستانا لاستضافة جولة سياسية جديدة على أنقاض الخروقات الكبرى الحاصلة على تفاهمات مناطق خفض التصعيد.
مصدر دبلوماسي روسي في دمشق اعتبر أن تركيا تخرق اتفاق «منطقة خفض التصعيد»، نافياً أن يكون الاتفاق أناط بأنقرة نشر نقاط للمراقبة في إدلب كما تدعي، وإنما نص على أن تقوم بالمساعدة في اجتثاث تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
وقال المصدر في تصريح لـ«الوطن»: لم تمنح الدول الضامنة، لمسار أستانا، تركيا حق إنشاء نقاط للمراقبة في إدلب، نافيا تقارير تحدثت أن اتفاق إدلب تضمن تحديد طريق إدلب حلب كخط فصل بين الجيش العربي السوري ومسلحي إدلب.
وأشار المصدر إلى أن العمل جار للتحضير لاجتماع أستانا المقبل من أجل تمديد اتفاقات خفض التصعيد شرط موافقة الحكومة السورية على ذلك، ولفت إلى صعوبة إدراج عفرين ضمن مناطق خفض التصعيد، إذ إن الضامن التركي لن يقبل بهذا الطرح.
من جانبه أشار مصدر معارض في دمشق لـ«الوطن» إلى صعوبة عمل «لجنة مناقشة الدستور» خلال الجولة المقبلة لمحادثات جنيف التي سينقل فيها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا مخرجات سوتشي إليها، متوقعاً أن تبدأ اللجنة عملها خلال الجولة بعد القادمة من جنيف.
الإشارة الدبلوماسية الروسية لمناطق خفض التصعيد، وازتها تأكيدات رسمية، على لسان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قال فيها للصحفيين: «نحن نشدد دائماً على أن إقامة مناطق خفض التصعيد في سورية هي إجراء مؤقت يهدف إلى تهيئة ظروف أكثر ملاءمة للتسوية السياسية لضمان تنفيذ القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي والحفاظ على سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية»، مشيراً إلى أنه من المحتمل تمديد فترة عمل هذه المناطق.
وأضاف رداً على سؤال حول موقف روسيا بشأن تهديدات النظام التركي بعدوان جديد: «هناك صيغة أستانا كما أن هناك مناطق تعمل على خفض التصعيد وأعتقد أن كل هذه القضايا تناقش بشكل رئيسي على مستوى قادتنا العسكريين، ونحن في الوقت نفسه نؤيد احترام الاتفاقات المتعلقة بهذه المناطق ومبدأ الحفاظ على سلامة الأراضي السورية».
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون عقب لقائه نظيره المصري في القاهرة أمس، أن «بلاده تدعم التسوية السياسية في سورية وترى أنها هي الحل الوحيد هناك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن