ثقافة وفن

«على هامش تكريم عيد الإذاعة»

| يكتبها: «عين»

هذا ما فعله معي المدير العام!
قبل نحو سنتين اتصل بي مكتب المدير العام في الإذاعة والتلفزيون، وقالت لي الفتاة المتصلة «السكرتيرة»: السيد المدير العام يهديك السلام ويخبرك أنه سيتم تكريمك في صالة مسرح الحمراء يوم الثلاثاء القادم!
تلعثمت، واحمر وجهي خجلا وتواضعا، فأنا صحفي عجوز، فكيف خطر في بالهم تكريمي وأنا على حافة قبري؟!
فكرت في نفسي: «المدير العام منطقي» وقلت:
• أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي!
ولا أعرف ما الذي خطر ببالي وقتها. ربما يكون إلهاماً ربانياً، أو ربما نتيجة معرفة ما يتم عادة، فقد قلت للمذيعة:
• أنا أشكر السيد المدير العام، ولأني سأكون مسافرا في ذلك اليوم، فهل يمكن أن أرسل مندوبا عني للحفل. فقالت كما تشاء!
صدقوا أو لا تصدقوا. أرسلت ابن جارنا، الذي يقبل أن يذهب إلى أي حفلة ولو كانت حفلة سعادين، فكيف وهو ينوب عني في حفل تكريم. لقد شعر بسعادة لا توصف، وذهب فعلا. وهناك كانت الطامة الكبرى!
اتصل بي، وكنت أشطف درج البناية مع زوجتي، عندما كلفتني فقط بأن أستلم البربيش وأتابع خطواتها وهي تتابع الشطف!
رن الموبايل في جيبي، وكعادتها سألت زوجتي: من يدق لك؟! قرأت الاسم فإذا ابن جارنا، وفتحت الخط لأسمع ما يقوله:
يا جارنا والله عيب! فسألته: خير؟!
قال: أنا لن أنتظر هنا إلى أن يتم ورود اسمك، فالمسألة حمام مقطوعة مياهه. عشرات الأولاد والطلاب وزعيق ونعيق وما حدا لحدا ولا أعرف ماذا أفعل!
قلت له: انسحب.. يا جار.. أنا آسف!
وانسحب جارنا، وهو الممثل الشخصي لي بلغة الأمم المتحدة والقانون الدولي، ولم ينتبه أحد إليه، ولم يسألني أحد عن غيابي. وعندما عاد شرح لي أحوال ما سماه بالشرشحة!
حمدت اللـه لأنني لم أذهب. وحمد جارنا اللـه لأنه لم يستلم جائزة التكريم، لكنه ظل مشغولا بفضوله عن معرفة الجائزة إلى أن قلت له: إنها ساعة حائط. راحت عليك!
فضحك، وقال لي: هكذا تكرمون الصحفيين؟!

الإعلام والفساد!
سأل غيلان الغبرة مقدم برنامج استوديو الخدمات في إذاعة سوريانا أحد المستمعين: سؤال أجبني عليه بصراحة هل عندنا فساد؟ فرد المواطن بطريقة ممطوطة: ييه! فقال له أريد جوابا واضحاً فرد المواطن: أي ي ي ي ي يْ!

تقبل الإعفاء راضيا!
المهندس محمد بنيان مدير المشروعات هو الوحيد بين المديرين المعفيين في الإذاعة والتلفزيون والذي بادر إلى شكر جميع زملائه الذين عمل معهم والاعتذار ممن أساء لهم فلاقى عشرات التعليقات المؤيدة!

استعدادات دورات برامج تلفزيونية!
تستعد القنوات الفضائية لإطلاق دوراتها البرامجية الجديدة، ونقل عن مطلعين على فحوى هذه البرامج أنها «جديدة فعلا، تحتاج إلى نجاح «، والعبارة وردت حرفيا، ونتمنى أن تكون جديدة وناجحة!

باليد
إلى الفنانة سلاف فواخرجي: مشاركتك في مسلسل مصري ضخم وفيلم روسي مهم هي نوع من الرد على القائمين على الدراما المأزومة التي قلت عنها إنها في العناية المشددة!
إلى المذيعة زهر يوسف: يحتاج برنامجك إلى جرأة في النقد، وخاصة ما يتعلق بأداء الوزارات والمؤسسات، لأنه يحمل اسم السلطة الرابعة!
إلى الناقد لؤي سلمان: مطالبتك مع الناقد محمد سامر إسماعيل في برنامج بعد العرض بقناة فضائية ثقافية توازي أهمية القناة السياحية التي أعلن عنها!

قيل وقال والحبل ع الجرار
• أمضى العاملون في الإذاعة والتلفزيون يوماً حاميا متناقض الآراء الجمعة الماضية وهم يتابعون مضمون القرارات التي صدرت بشأن تغييرات في عدد من المناصب!
• استوديو الخدمات في إذاعة سوريانا يستقطب القيل والقال، وآخر ما قيل عنه قرار: تغيير المذيع الذي يعده ويقدمه الذي تحدى أن يغيروه!!
• لماذا يهتمون بالتلفزيون ولا يهتمون بالصحافة المكتوبة، فتبدو تالياً وثانياً وثالثاً؟!
• في عيد الإذاعة لم يتذكروا مديرية أخبار الإذاعة.. الدعوة في آخر لحظة. المذيعون من دهنو سقيلو!
• ردود فعل سلبية في الإذاعة تتعلق بدعوات لحضور الاحتفال بعيد الإذاعة ومضمون التكريمات.
• حضرت مذيعات تلفزيون التكريم ولم يدع كثيرون من الإذاعة!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن