شؤون محلية

قرى كاملة في ريف دمشق حتى الآن بلا اتصالات!

| الوطن – خالد خالد

اشتكى أبناء عدد من القرى التابعة لريف دمشق والمتداخلة جغرافيا واجتماعيا مع محافظة القنيطرة من غياب الخدمة الهاتفية التي أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الحالي، وتقدم أبناء قرى العثمانية والعدنانية والشوكتلية وجسر الصفرا بمعروض إلى محافظ القنيطرة لتزويدهم بالخدمة الهاتفية أسوة ببعض قرى ريف دمشق المخدمة هاتفياً من مديرية اتصالات القنيطرة، الذي بدوره أحال الطلب لاتصالات القنيطرة لبيان الرأي لتقوم بدورها بمخاطبة الجهات المعنية.
و بالفعل بعد عرض الشكوى على الجهات المعنية تم تشكيل لجنة من اتصالات القنيطرة وريف دمشق وتم تنظيم محضر يتضمن إجراء الكشف الميداني على القرى المذكورة والتي تبين بأنها غير مزودة بالخدمة الهاتفية أبدا، وأنها كانت مدروسة سابقا خلال 2010 ولم يتم التنفيذ بسبب الأحداث الجارية، وبما أنه يجري حالياً تنفيذ كبل ضوئي يربط القنيطرة بدمشق وريفها سعة 96 ليف وبهدف الاستفادة من أعمال الحفر التي تجري حالياً ارتأت اللجنة تمديد كبل ضوئي من مركز الكوم التابع لاتصالات القنيطرة حتى مفرق العثمانية ضمن مسار الكبل نفسه الذي يجري تمديده حالياً بطول 3.5 كم وبسعة 96 ليف ما يوفر مبالغ للأعمال المدنية لاحقا والاستفادة منه لتخديم المناطق المذكورة إضافة إلى الفعاليات التي تقام في تلك المنطقة بخدمة FTTB والجامعة التي تنشأ حالياً والمنطقة الصناعية وغيرها.
بدوره مدير اتصالات ريف دمشق جمال القالش خاطب مدير الإدارة الفنية بالشركة تضمن مقترحات اللجنة نفسها إضافة إلى واقع القرى البالغ عددها سكانها نحو 3000 نسمة حيث كانت هناك دراسة لتمديد كبل نحاسي من الوحدة الضوئية في بلدة دورين وتم إعداد الكشوف اللازمة لذلك وكانت الكلفة حينها نحو 8.3 ملايين ولكن بسبب الظروف الراهنة توقف المشروع.
وأوضح مدير اتصالات ريف دمشق بكتابه أنه نتيجة المطالب المتكررة من الأهالي لتخديم المنطقة هاتفياً وتواصلهم مع اتصالات القنيطرة ومن خلال وجود أعمال تمديد الكبل الضوئي لربط القنيطرة ضوئيا مع دمشق نشأت فكرة تخديم تلك القرى من مركز الكوم وبحيث يتم تمديد كبل ضوئي من مركز الكوم وحتى مفرق العدنانية ضمن نفس مسار حفرية الضوئي الذي ينفذ حالياً وبعد ذلك يتم تمديد كبل ضوئي مطمور من مفرق العثمانية حتى جامع القرية والتي تتوسط القرى الأربع ويتم تنفيذ الوحدة الضوئية بجانب الجامع حيث يوجد موقع مناسب لتخديم القرى المجاورة ومناسب من حيث المساحة لتركيب الوحدة الضوئية ويتم تركيب مجموعة توزيع معلقة تغذي بشبكة معلقة بلدة جسر الصفرا التي تبعد 1,5 كم عن موقع الوحدة المقترح ومن ثم يتم تمديد الكوابل الرئيسية من الوحدة الضوئية إلى مجموعات التوزيع ضمن شبكة نجم وكوابلها.
وأشار مدير اتصالات الريف بكتابه أنه ووفق الدراسة المبدئية التي تم اجراؤها بلغت كلفة تنفيذ العمل متضمنا الشبكة المعلقة 35 مليون ليرة، على حين تبلغ كلفة تنفيذ الدراسة الأولى (8.3) ملايين بعد تعديلها وفق المواصفات الفنية الجديدة نحو 60 مليون ليرة متضمنة الشبكة الهوائية المعلقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن