شؤون محلية

نفايات في معمل أحذية مصياف تهدد بكارثة بيئية

| حماة- محمد أحمد خبازي

كشف مدير معمل أحذية مصياف ممدوح فؤاد محمد لـ«الوطن» أن مشكلة النفايات الجلدية المتراكمة في المعمل عمرها 41 عاماً ونعجز عن ترحيلها لحاجتها إلى عدد كبير من الشاحنات والتريكسات، ولكلفة نقل عالية تقدر بـ100 مليون ليرة سورية.
وبيَّن فؤاد أن الحل الوحيد لهذه المشكلة التي تهدد بكارثة بيئية، هو ترحيلها إلى مكب كاسون الجبل النظامي في مدينة حماة، من خلال تنفيذ أيام عمل تطوعية بقرار من الجهات المحلية في المحافظة أو العاصمة، تشارك فيها الشركات الخدمية التي تملك آليات نقل ومعدات ترحيل، مشيراً إلى أن محافظ حماة السابق وجه بهذا العمل لترحيل النفايات ورُحِّلت لمرة واحدة وتوقف العمل عند هذا الحد فقط!
وبيَّن تقرير لمديرية شؤون البيئة أعدَّ في العام 2013 وجود كميات كبيرة من النفايات الصلبة المتراكمة في المعمل تتراوح بين 600-800 طن، وذلك منذ تأسيسه في العام 1977 لم يتم ترحيلها حتى الآن!
وأكد التقرير أن حدوث أي حريق محتمل في نفايات المعمل سيؤدي إلى كارثة إضافة إلى ما تسببه من انتشار واسع للانبعاثات الغازية والروائح الكريهة وإلى خطورة امتداد النيران إلى مبنى وخطوط الإنتاج.
وكشفت لينا إبراهيم وهي من اللجنة النقابية في المعمل وعاصرت هذه المشكلة منذ سنوات طويلة، أنه تمت مراسلة الكثير من الجهات المعنية بالموضوع لترحيل هذه النفايات التي تحتاج إلى مطمر نظامي لأنها ليست نفايات عادية، ولكن لم يستجب أحدٌ. وقال مدير المعمل: منذ العام 2011 لم نزد على تلك النفايات شيئاً، ونرحل مخلفات الإنتاج إلى مكب مدينة مصياف بالتعاون مع مجلسها البلدي، مضيفاً: أرسلنا عينات عن النفايات المتراكمة إلى معمل الإسمنت وشركة الأسمدة ليصار إلى حرقها ولم نحصل على رد، فضلاً عن طرح عدد من المناقصات للصناعيين ولكن لم نتلق عروضاً، والسبب أنها نفايات لا يمكن الاستفادة منها فهي قطع جلدية ناتجة عن القص.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن