عربي ودولي

الهند تتوعد باكستان بعد ارتفاع ضحايا هجوم على معسكر كشمير إلى 10 قتلى

بينما حذرت الهند باكستان من أنها ستدفع ثمن الهجوم المسلح على قاعدة عسكرية شمال ولاية جامو وكشمير، ارتفع عدد قتلى الهجوم المسلح على معسكر للجيش في شمال ولاية جامو وكشمير الهندية إلى 10، بينهم 6 جنود.
وأعلنت وزيرة الدفاع الهندية، نيرمالا سيثارامان، أن الجيش الهندي لديه أدلة على تحريك الإرهابيين من باكستان.
وذكرت وزيرة الدفاع الهندية، أن الهجوم على مخيم الجيش نفذه إرهابيون من «جيش محمد» وقالت إنهم تلقوا تمويلا وتدريبا من باكستان، وتوعدت إسلام آباد بدفع «الثمن» دون تقديم أي دليل ملموس على تورط باكستان في هذا الهجوم.
وأضاف: «باكستان توسع قوس الإرهاب… وتخالف نظام وقف إطلاق النار بالمساعدة في التسلل… وستدفع ثمن هذه المغامرة».
وأفادت السلطات الهندية بأن الهجوم على قاعدة عسكرية قرب جامو هو الأسوأ منذ عدة أشهر.
وهاجمت مجموعة من المسلحين مخيما في منطقة سونغافان ليلة السبت الماضي، وأمطرته بوابل من رشقات الأسلحة الآلية، وألقت عدة قنابل يدوية. وانسحبت المجموعة المهاجمة مباشرة، إلا أن الجيش الهندي سارع بملاحقة المسلحين وحدد المكان الذي لجؤوا إليه، فقام بتطويق المنطقة، وقضى على المهاجمين الأربعة بعد عدة ساعات من الاشتباك معهم.
وبعد وقت قصير من الحادث، تحدثت وسائل الإعلام الهندية عن «بصمة باكستانية» في هذا الهجوم.
ورفضت إسلام آباد الاتهامات التي وجهها الجانب الهندي، ووصفتها بأنها «غير مسؤولة» و«لا أساس لها» وأصدرت وزارة الخارجية الباكستانية الإثنين بياناً حثت فيه الهند على انتظار نتائج التحقيق الرسمي في الحادث وعدم طرح استنتاجات سابقة لأوانها.
وتعتبر ولاية جامو وكشمير، الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها أغلبية مسلمة، لذلك ينشط فيها انفصاليون من أجل استقلالها عن الهند أو ضمها إلى باكستان. ولا توجد حدود رسمية بين الهند وباكستان في كشمير، ويفصل بين جيشي البلدين هناك خط افتراضي للسيطرة الميدانية.
وتتهم نيودلهي السلطات الباكستانية بدعم الانفصاليين المسلحين، إلا أن إسلام آباد ترفض هذه الاتهامات، وترد بالقول إن سكان كشمير يكافحون باستقلالية من أجل نيل حقوقهم.
وكانت باكستان حذرت الهند من أي ضربات عبر الحدود في كشمير المتنازع عليها، بعدما ألقت سلطات الهند باللوم على جماعة تتخذ من باكستان مقرا لها في هجوم على معسكر للجيش استهدف جنودا وعائلاتهم.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان «جرت العادة أن يدلي مسؤولون هنود ببيانات غير مسؤولة ويوجهون الاتهامات التي لا أساس لها حتى قبل بدء أي تحقيق في أي واقعة».
وكان زعيم حركة «طالبان باكستان» خان سعيد ساجنا، قتل الجمعة، بغارة أميركية في إقليم «وزيرستان» شمال غربي باكستان، بحسب مصادر رسمية.
من جهتها، ذكرت صحيفة The Express Tribune الباكستانية الناطقة بالإنكليزية أن ساجنا قتل في غارة أميركية استهدفت إقليم «بارمال» المتاخم للحدود الباكستانية. وأشارت الصحيفة إلى أن مصدرين على الأقل أكدا أنه «قتل مع ابن أخيه إسماعيل واثنين من الحراس».
وقال مسؤول في أجهزة الاستخبارات إن «السيارة (التي كان فيها زعيم الحركة) دُمِّرت تماما».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن