سورية

اجتماع لـــ«التحالف الدولي» في الكويت وآخر لوزراء دفاعه في روما … واشنطن تبرر وجودها في سورية وتدعم «قسد» بـــ200 مليون دولار!

| وكالات

تأكيداً على استمرارها في مخططها لتقسيم سورية وتبريراً وجود قواتها، دعت واشنطن إلى مواصلة الحرب على تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق، بحجة أنه لم يتم هزيمة التنظيم بشكل كامل بعد، وقررت تقديم دعماً مالياً للميليشيات الكردية في سورية بقيمة 200 مليون دولار.
ترافق ذلك مع مباحثات أجراها وزراء دفاع «التحالف الدولي» في روما حول مواصلة تحركهم المشترك ضد التنظيم ومعتقلي مسلحيه في سورية.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قوله أمس، خلال اجتماع لـــ«التحالف الدولي» الذي تقوده بلاده بحجة محاربة داعش عقد في الكويت: «إن انتهاء العمليات القتالية الرئيسية ضد تنظيم داعش لا يعني أن الولايات المتحدة وحلفاءها ألحقوا هزيمة دائمة بالتنظيم المتشدد».
وبعد أن طالبت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أول أمس بتخصيص 1.4 مليار دولار لتدريب ما تسمى «المعارضة السورية» وقوات الأمن العراقية ضمن ميزانية عام 2019 أعلن تيلرسون، أن واشنطن قررت تقديم مساعدات إضافية قيمتها 200 مليون دولار لتحقيق ما سماه «الاستقرار في المناطق المحررة بسورية»، في إشارة إلى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وقال: «انتهاء العمليات القتالية الرئيسية لا يعني أننا ألحقنا هزيمة دائمة بتنظيم داعش»، مضيفاً إن الأخير «ما زال يمثل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة ووطننا ومناطق أخرى في العالم».
وتابع: «إن هزيمة المتشددين، الذين خسروا كل الأراضي التي كانت خاضعة لهم في العراق وعلى وشك الهزيمة في سورية، يحاولون كسب أراض في دول أخرى ينشطون بها»، معتبراً أنه «يجب ألا يُسمح للتاريخ بتكرار نفسه في أماكن أخرى».
وأشار تيليرسون إلى أن داعش يحاول في سورية والعراق التحول إلى تمرد وفي أماكن أخرى مثل أفغانستان والفلبين وليبيا وغرب إفريقية وغيرها يحاول الاختفاء وتشكيل ملاذات آمنة».
من جانبها نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء عن تيلرسون: أن بلاده «ستبقي على وجودها في سورية» من أجل ما زعم أنه لمواصلة العمليات ضد التنظيمات المتطرفة. وتقود واشنطن «تحالفاً دولياً» مزعوماً بحجة محاربة تنظيم داعش في سورية، وتقدم دعماً لميليشيا «قسد» في شمال البلاد وشرقها، حيث مكنتها من الاستيلاء على مدينة الرقة بعد اتفاقاً أبرمته مع داعش قضى بانسحاب الأخير من المدينة دون قتال، فضلاً عن تمكينها من السيطرة على العديد حقول النفط في شرق البلاد.
تأتي تصريحات تيلرسون هذه، بحسب مراقبين، تأكيداً على مساعدة واشنطن الميليشيا مواصلة مشروعها الانفصالي وتقسيم البلاد خدمة للكيان الإسرائيلي، إضافة لتكريس سيطرتها على مقدرات سورية من النفط والغاز.
وحول العدوان الذي يشنه النظام التركي على مدينة عفرين في ريف حلب، قال تيلرسون: «إنه يشعر بالقلق إزاء الأحداث الأخيرة في شمال غرب سورية، حيث بدأت تركيا هجوما الشهر الماضي على مسلحين أكراد متحالفين مع الولايات المتحدة» (في إشارة إلى الميليشيات الكردية)، مضيفاً إنه يدرك تماما «المخاوف الأمنية المشروعة» لدى تركيا.
وبدأت أمس، أعمال الاجتماع الوزاري لـــ«لتحالف الدولي» ضد داعش، وذلك في إطار اليوم الثانى لمؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، والذي بدأت فعالياته أول أمس، وتختتم اليوم.
على خط مواز، التقى أمس في روما خمسة عشر وزير دفاع من الدول المشاركة في «التحالف الدولي» لمحاربة داعش في سورية، على أن يتطرقوا بشكل خاص إلى مصير مسلحي التنظيم المعتقلين في هذا البلد، بحسب «أ ف ب».
وأعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أن الاجتماع بدأ بحضور 14 وزيراً من فرنسا، وإيطاليا، وكندا، وأستراليا، وتركيا، وألمانيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، والنروج، وهولندا، والعراق، ونيوزيلندا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن