سورية

«النصرة» تحضر لاستفزازات كيميائية في إدلب

| وكالات

أعلن مركز المصالحة الروسي في سورية، أن أحد سكان إدلب أبلغ المركز بأن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي نقل إلى إحدى القرى أكثر من 20 أسطوانة تحتوي على غاز الكلور وتحضر لعملية استفزازية بمشاركة ما يسمى «الخوذ البيضاء»، وذلك بالترافق مع الاتهامات الأميركية للحكومة السورية باستخدام الكيميائي.
وقال المركز في بيان، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: إن «أحد سكان سراقب في محافظة إدلب اتصل يوم 12 شباط، وأبلغ عن التحضير لاستفزاز باستعمال مواد كيميائية لبث ذلك عبر قناة أجنبية».
وأضاف البيان: إن «المتصل قال إن مسلحي جبهة النصرة قاموا يوم 12 شباط بنقل أكثر من 20 أسطوانة كلور وأدوات وقاية إلى سراقب على متن ثلاث سيارات».
وأوضح المتصل، بحسب بيان «حميميم»، أن «ممثلي الخوذ البيضاء قاموا بتمثيل بروفة تقديم إسعافات أولية لمتسممين وهميين من السكان المحليين، وأن ما حصل تم تصويره من قبل مراسلين محترفين علق على ميكروفوناتهم شعار سي إن إن».
وكشفت تقارير سابقة وخبراء أن من يطلقون على أنفسهم تسمية «أصحاب الخوذ البيضاء» يتلقون دعماً من الولايات المتحدة وأوروبا بهدف فبركة أحداث إعلامية هدفها كسب تعاطف الرأي العام العالمي لاختلاق كوارث إنسانية واستخدامها كذريعة لتدخل غربي أوسع في سورية.
يذكر أن الحكومة السورية وجهت عشرات الرسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء مجلس الأمن المتعاقبين ولجنة القرار 1540 تحوي معلومات مفصلة وموثقة حول قيام بعض حكومات الدول الداعمة للإرهاب وخاصة النظامين التركي والسعودي بتسهيل حصول التنظيمات الإرهابية على أسلحة ومواد كيميائية تم استخدامها من قبل هذه التنظيمات ضد المدنيين والجيش العربي السوري ولاسيما في الهجوم الكيميائي الذي شنته التنظيمات الإرهابية في كل من خان العسل والغوطة الشرقية.
وعلى حين بدأت الأجواء الإيجابية تصبغ المناخ السياسي المحيط بالأزمة السورية، بعد النجاح اللافت الذي حققته موسكو في إصرارها على عقد مؤتمر سوتشي للحوار الوطني، وعلى وقع التطورات الميدانية المتسارعة التي يخوضها الجيش العربي السوري وحلفاؤه على جبهات القتال، وخصوصاً على الجبهة الشمالية، والاقتراب من هز الكيانات الأساسية لـ«النصرة» وشركائها، أخرجت واشنطن «المنزعجة» من كل ما يجري، ورقتها الكيميائية مجدداً للتداول، مسترجعة خطاباً معروف الأهداف، ومصوبة أسهم انتقاداتها صوب روسيا، التي بدت أكثر ثباتاً في مواقفها تجاه أي بيان أو خطاب غير مبني على وقائع مثبتة.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، في وقت سابق، عقدت لمناقشة مسألة التخلص من استخدام السلاح الكيميائي في سورية، أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذر، أن سورية تدين وترفض أي استخدام للأسلحة الكيميائية وأي نوع من أسلحة الدمار الشامل باعتباره جريمة ضد الإنسانية.
وأضاف: إن «ادعاءات الولايات المتحدة باطلة ورخيصة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن