عربي ودولي

الحشد الشعبي: بقاء الخبراء العسكريين رهن بإرادة الدولة العراقية.. ومؤتمر الكويت يخصص مليار دولار لإعادة إعمار العراق … العبادي: نسعى لجعل بلادنا جسراً للتلاقي

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العراقيين يسعون لجعل بلدهم جسراً للتلاقي وليس ساحة للنزاع.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن العبادي قوله في كلمة له خلال مؤتمر إعادة إعمار العراق المنعقد في الكويت أمس «هدفنا خلق بيئة اقتصادية سليمة وتوفير فرص عمل لمختلف مكونات الشعب العراقي»، مبيناً أن الاستثمار في العراق كفيل بالمساعدة في إعادة الإعمار.
وأشار العبادي إلى أن أعداد المستثمرين تزداد يومياً في العراق الذي يسعى للتكامل مع جيرانه والمحيط الدولي وهو بحاجة إلى بنى تحتية وزيادة في تدريب الأيدي العاملة، معرباً عن أمله في أن يساهم الأصدقاء بالاستثمار في هذا البلد الذي عانى من تراجع التنمية بسبب الإرهاب. إلى ذلك أعلن أمير الكويت عن تخصيص ملياري دولار كقروض لإعادة إعمار العراق وكمشاريع استثمارية آملا بتعاون مشترك من الدول الصديقة في إعادة الإعمار، مؤكداً أن أمن العراق هو من أمن المنطقة.
وقال أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الأربعاء في كلمته خلال اختتام مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، إن «مؤتمر إعادة إعمار العراق المنعقد حالياً في الكويت، سيخرج بدور فاعل ومستقبل آمن للمنطقة»، مشيراً إلى «وجود دعم من البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة».
وأضاف الصباح: إن بلاده والمجتمع الدولي لن يتوانوا عن تقديم الدعم للعراق، «نحن والمجتمع الدولي لن نتوانى عن تقديم كامل الدعم للعراق.. مؤتمرنا سيخرج بدور فاعل لإعمار العراق ومستقبل آمن للمنطقة.. نلمس تعاونا من الأشقاء والمشاركين»، لافتاً إلى أن «هناك دعماً كبيراً من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي للمساهمة في إعادة إعمار العراق»، مؤكداً أن استقرار العراق جزء من استقرار الكويت والمنطقة.
ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس أن المبلغ الذي خصص في مؤتمر إعادة إعمار العراق «لن يسد الحاجة»، بينما أكد أن المبلغ سيساهم في إعادة الإعمار.
وبدوره دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر إلى استمرار تنسيق الجهود الدولية لإعادة إعمار العراق، مشيراً إلى أن العراقيين يبنون «عراقاً جديداً ويجب مساعدتهم وعلى الأسرة الدولية الوقوف مع العراق لتحقيق التعافي.. العراق مستعد للقيام بالإصلاح اللازم في القطاعين المالي والاقتصادي».
ولفت غوتيريش إلى أن «المصالحة في العراق يجب أن تتضمن المساءلة عن الجرائم التي ارتكبت، وأن برامج التنمية في العراق يجب أن تكون لازمة لجهود محاربة الإرهاب».
وشهدت الكويت انطلاق فعاليات مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق الذي بدأ الإثنين واختتم أمس، بهدف جمع أموال للمساهمة في تمويل مشاريع جديدة في هذا البلد الذي يعاني ويلات الغزو الأميركي الذي شهده عام 2003 وما تبعه من انتشار للإرهاب.
وفي سياق آخر أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وجود تنسيق كبير بين العراق وإيران وسورية وروسيا من خلال مركز التنسيق الأمني الذي «يعمل على نحو فاعل لتقديم معلومات تساهم في حفظ الأمن والتعاون الاستخباري والأمني بين هذه الدول».
ولفت الفياض في مؤتمر صحفي له إلى أن «التعامل العراقي مع دول العالم في المجالات العسكرية له أنماط مختلفة، ووجود خبراء أو مستشارين بعناوين مختلفة يأتي باتفاق بين الحكومة العراقية والجهات والدول الأخرى» مشدداً على أن «مستقبل بقائهم مرهون بإرادة الدولة العراقية».
وأكد الفياض «أن العراق استعاد مكانته التاريخية بين الدول بعد الانتصار على الإرهاب الذي كان مدوياً وشكّل صورة العراق الجديد».
من جهة ثانية أعلن الفياض أن هيئة الحشد الشعبي «ملتزمة بحفظ هيبة الدولة وجعل السلاح تحت سيطرتها» معتبراً أن «تطبيق قانون الحشد الشعبي سيحفظ حقوق هذه الشريحة وتكريس وجودها كقوة عسكرية تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة».
سانا – السومرية نيوز – روسيا اليوم – الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن